
تأخرت الممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني قليلا عن موعد لقائي معها، ولكنها اعتذرت عن التأخير لأسباب خارجة عن إرادتها. جلست بكامل أناقتها وابتسامة ودودة ترتسم على شفتيها، وتعلو سماتها ملامح رضى وثقة.
تحدثت بهدوء على الرغم من أن ما قالته لم يكن هادئا، وقررت اختصار الأسئلة الفنية بحثا عن شخصية فاطمة الحوسني الحقيقية، فكانت الأجوبة دلالات واضحة على الوجه الآخر للفنانة الجميلة فاطمة الحوسني وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• ما الذي تسمعينه من الناس عن فاطمة الحوسني؟- اسمعهم يقولون إني «طيبة» جدا، وحنونة. وأجمل شيء بي - يقولون طبعا – عيناي وأنفي.
• برأيك هل يجب أن تكون فاطمة الحوسني «طيبة»؟- نعم يجب أن أكون طيبة مع الذي يعاملني بالطيب. أما الذي يخطئ بحقي أو معي فلا أعيره اهتماما ولن أرد عليه.
• بعيدا عن التمثيل، ما الذي تتمنينه أن يحصل، أو تحصلين عليه؟- حاليا أتمنى أن أكون متزوجة ويكون لي بيتا وأسرة، طبعا هذا لا يعني أنني لا أحب التمثيل، ولكن كما تعلم الإنسان لا يأخذ زمنه وزمن غيره، واليوم أمثل في ثلاثة أو أربعة أعمال، بعد فترة قد أعمل في عمل واحد فقط، أو ربما لا أعمل. لا أفكر في ترك التمثيل، ولكن قد أتركه يوما ما في حال استقراري في بيتي مع زوج وأولاد.
• هل ستتركين التمثيل وتتزوجي؟
- لغاية الآن لا شيء في بالي. الآن أجهز بيتي وسأستقر به ، وعندما يأتي الزوج المناسب والنصيب فلكل حادث حديث. أنا لست طماعة. كل ما أقوم به الآن هو العمل وتجهيز البيت، ولم أطلب معونة أحد .
• هل نستطيع أن نعرف ما هي مواصفات الزوج الذي تريده فاطمة؟- أن يكون مسؤولا عن بيته وأولاده وألا يقصر في واجبات بيته. ويقول المثل عندنا «الرجل ما يعيبه إلا جيبه».
• حدثينا عن قصة زواجك السابقة؟- منذ سنتين ارتبطت برجل بزواج عرفي، والناس جميعهم يعلمون أن هذا زوجي، وأهلي وأهله كذلك، وعندما قررنا أن نوثق الزواج رسميا لم تساعدنا الظروف، وخصوصاً في مواعيد المحكمة التي غالبا ما كانت تتضارب مع أوقات وجودي أو وجوده في البلد. وبعد مدة شعرت أن القدر لا يساعدنا وانتهى الأمر.
• عندما لم يتم الأمر بالمحكمة لماذا لم تتزوجا رسميا وينتهي الأمر؟- لأنه كان من المفروض أن نصدق زواجنا فقط، وهذا احتاج إلى جلسات لم نتواءم مع مواعيدها، وكما قلت كان التعطيل في صالحي لأنني «إكتشفت» الشخص الذي كنت سأرتبط به رسميا وعرفته أكثر.
• هل كتبت الصحافة أن زواجك كان عرفياً؟- لا أبدا، هذه أول مرة أقولها ، إن زواجي كان عرفيا. ولكن الناس وأهلنا كانوا يعلمون أننا متزوجان. وأعترف انني أحببت هذا الإنسان حبا كبيرا، هو كذلك أحبني.. ولكن انتهى الأمر.
• بما أنه كان بينكما حب كبير كما تقولين لماذا لم تتزوجا رسميا منذ البداية؟- في بادئ الأمر كنا نرغب في إبقاء الأمر سرا بيننا فقط لذلك تزوجنا عرفيا، طبعا بعد انتشار خبر زواجنا (لم يكن أحد يعلم أنه عرفي سوى أهلنا فقط) قررنا أن نوثقه في المحكمة، ولكن كما قلت تأخر الموضوع بسبب تضارب مواعيد الجلسات مع مواعيد وجودنا في الكويت، وخلال هذه الفترة انتهى الموضوع بيننا.
• هل كان زوجك كويتيا، ومن الذي قرر الانفصال؟
- نعم كان زوجي كويتيا، وأنا من قرر الانفصال.
• لماذا؟
- في الحقيقة كان لزوجي السابق الكثير من الصفات الحسنة ولا أنكر ذلك، ولكن في إحدى المرات كنت موجودة في الإمارات وعند عودتي اكتشفت أنه يخونني. طبعا هذا الأمر أنهى كل شيء، خصوصاً بعد تأخر موضوع الزواج الرسمي في المحكمة.
• هل تؤمنين بالحب بعد تجربتك، وبالتالي ستتزوجين مستقبلا على هذا الأساس؟
- بالنسبة لي في هذا الزمن لا يوجد حب، ربما فيما ندر فقط، قد يجدني كثيرون جميلة ويحبني أحدهم مثلا، أو لأنني فنانة أو ما شابه، ولكن هل سأقبل بالزواج من أي رجل قال لي إنه يحبني؟ نحن لم نعد أطفالا ، وأكيد أن للعقل دوره إلى جانب القلب.
ولكن لو التقيت برجل يحبني وعرفته جيدا ورأيت أنه رجل بمعنى الكلمة ينصحني ويخاف علي ورزين لم لا أحبه وأتزوجه؟ كل امرأة تحتاج إلى الحب ومن تقول غير ذلك تكون كاذبة.
• ولكنك قلت أن الحب لم يعد موجودا؟- في الحقيقة قلت لك لم يعد الحب موجودا بسبب ما نراه كل يوم باسم الحب، ولكن لا توجد امرأة لا تحتاج إلى رجل، خصوصاً إذا كانت أرملة أو مطلقة، قد لا يكون حبا بالمعنى الحقيقي للكلمة ، ولكن هذا لا ينفي حاجة المرأة للشعور بالرعاية والحنان والخوف عليها من قبل رجل.
• فاطمة الحوسني ماذا تمنيت أن أسألك؟- والله العظيم لم أضع شيئا في بالي، والدليل إني جالسة معك الآن ولا أعرف ما هي الأسئلة
• ما السؤال التي كنت تخشين أن أسألك إياه؟
- لم أخف من أي سؤال، ولن أخاف، وعمليا تتشابه غالبا أسئلة الصحافيين ، ولهذا لا أظهر في لقاءات كثيرة، ولكن أسئلتك مختلفة عن الصحافيين، وأنا احب الصراحة في لقاءاتي.
• متى تقفل فاطمة الحوسني تلفونها المحمول؟
- عندما أكون معصبة جدا من أحد أغضبني على التلفون، وخصوصاً إذا كان إنسان أو إنسانة عزيزة على قلبي أسكر الخط لكي لا أرد، وفي الحقيقة هذه العادة أتمنى أن أتركها. مع العلم أنه في الماضي كنت أعتبر الأمر عاديا جدا وعندما يقفل أحد التلفون في وجهي كنت أضحك.
• لو جاء أحد أطباء التجميل وعرض عليك إجراء عملية تجميل لتصبحين أجمل، هل توافقين؟
- لا أبدا، أنا شكلي عاجبني
•من من الفنانات العربيات تتمنين العمل معهن؟- عربيا عبلة كامل، وخليجيا حياة الفهد
• من الفنانين العرب تتمنين الوقوف أمامهم في عمل؟- حاليا لا يوجد أحد معين، ولكن لو عاد الزمن إلى الوراء كنت سأقول رشدي أباظة.
• ولكن بعد «حدائق الشيطان» سمعنا أن العديد من الفنانات يرغبن في الوقوف أمام جمال سليمان؟
- أنا تحدثت عن الفنانين المصريين، والفنان جمال سليمان أحترمه جدا كفنان وأتمنى أن أعمل معه، وكذلك الفـــنان الراحــــل أحمد زكي، ولكن أكيد لن أعمل بدور هامشي.
• عودة إلى الرجل. لو تعرفت على رجل بالصدفة ووجدت أنه يمتلك كل مواصفات الرجل المثالي أخلاقيا وفكريا، وقلت هذا هو الرجل المناسب، ثم اكتشفت أنه يعمل عملا عاديا وليس غنيا، كـ «سائق تاكسي مثلاَ) هل تتزوجينه؟
- ليست مشكلة بالنسبة لي بما أنه يكافح. ولكن أنت تتحدث عن شيء وكأنه حدث في لحظة ، فأنا لن أحب رجلا من أول مرة تعرفت بها عليه، أو تحادثنا عدة مرات. ثم أنا لي «ستايلي» بالرجل الذي سأحبه.
• لنفترض أنك أخذت وقتك في التعرف عليه ووجدت فيه كل شيئ مثالي، ولكن عمله كما قلت لك سابقا متواضع الإيــــرادات المالية ؟
- وأنا أقول أن لا شيء يحدث بين ليلة وضحاها، قد يحبني وأنا سأحترمه بكل تأكيد. ولكن موضوع الزواج أعتقد أنه مستحيل، ليس إنتقاصا منه ولكن الحب ليس كل شيء في الزواج.
فاطمة الحوسني
منقول :),,
تعليق