الســــــلام عليـــــــــــكم
أسدل الستار على الدورة العاشرة من مهرجان الخليج المسرحي في احتفالية تقدمها وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد وبدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومدير المهرجان حمد الرقعي ولم يحضرها إلا عدد قليل من الفنانين الكويتيين كالعادة، وشارك في هذه الدورة 6 عروض مسرحية مثلت كل دول الخليج وهي «انسوا هاملت» الكويت، «موت المؤلف» المملكة العربية السعودية، «المزار» سلطنة عمان، «اللوال» دولة الإمارات، «المحمل» مملكة البحرين، «نورة» دولة قطر، استهلت مقدمة الحفل الفنانة زهرة الخرجي حديثها مرحبة بالحضور ومشيدة بفعاليات المهرجان، بعدها تم تقديم عرض استعراضي شارك فيه مجموعة من الفنانين الشباب بينهم سامي بلال ونصار النصار بالإضافة إلى زهرة الخرجي، حيث تم توظيف الموسيقى بشكل متميز مع حركة الجسد.
هذا وقد صعد المسرح بعد ذلك الدكتور خالد رمضان وألقى توصيات الحلقة النقاشية حول المسرح في دول الخليج التي حملت عنوان «المسرح في دول الخليج، التحديات، المعوقات، الحلول» كان أبرزها ضرورة الاهتمام بالروافد المسرحية المغذية للمسرح المدرسي وإعداد جمهور متذوق، والاهتمام بالمؤسسات الأكاديمية والمسرح الأكاديمي وخلق روح المنافسات بينها ودعم مسرح الشباب وإقامة الورش المتخصصة، والعمل على زيادة اطلاع المسرحيين من خلال دورات وإعادة هيكلة الفرق الأهلية كالفرقة الوطنية على سبيل المثال. وكذلك الاهتمام بمسرح الطفل من خلال الجهات المعنية والرسمية حتى لاتترك الساحة للمنتجين الخاصين، والعمل على زيادة الحرية ومرونة الرقابة من اجل العطاء والإبداع والعمل على دعم البنية التحتية ليواكب المسرح تطورات العصر دون المبالغة في المسرح الترفيهي السطحي، وتبني الجهات الرسمية للعروض المميزة لتقوم بجولات في دول المجلس أو الدول العربية. واختتم رمضان حديثه بالتشديد على اهتمام الأجهزة المعنية بالثقافة المسرحية في دول مجلس التعاون والعمل على نشرها من خلال إصدارات ودراسات وترجمات تتعلق بالفن المسرحي.
توصيات التحكيم
بعدها القى رئيس لجنة التحكيم الدكتور حبيب غلوم توصيات اللجنة وجاءت كالتالي :
ـ ضرورة اختيار النصوص المناسبة ووضوح الرؤية والطرح الفكري والفلسفي وترشيد الخطاب المسرحي للشريحة الأكبر.
ـ التركيز على أهمية وسوية اللغة العربية الفصحى وسلامة النطق.
ـ أن يكون المخرجون أكثر وعيا لمفردات وعناصر العرض المسرحي بحيث تأتي متوازنة العناصر غير مثقلة بأكثر من طاقتها الاستيعابية الفكرية والسينوغرافيا.
ـ استحداث جائزة خاصة بلجنة التحكيم تمنح لتميز واحد من مفردات العرض المسرحي.
إشادة
هذا وقد التقت القبس العديد من المشاركين والفنانين بعد إعلان النتيجة منهم مدير المهرجان حمد الرقعي، الذي أكد أن النتائج قد جاءت نتيجة لرؤية لجنة التحكيم وهي سيدة قرارها، وقال انهم متخصصون ويملكون من الخبرة الكثير بل من خيرة المسرحيين في العالم العربي معربا عن سعادته لنجاح الدورة وإشادة الجميع بالتنظيم.
الصفي والبغلي
الفنان منصور المنصور اعتبر أن فاطمة الصفي ويوسف البغلي كانا اكبر المظلومين من النتائج، وأضاف نحن نحترم لجنة التحكيم وسعداء بمن فاز لكن كان يفترض أن يكون هناك مناصفة لإنصاف البغلي واعتقد ان فاطمة الصفي ظلمت.
أسامة المزيعل قال ان الدكتور حبيب غلوم لم يقدر ما قدمته الكويت في تعليمه وسخَّر كل الجوائز للإمارات، وأضاف أن الممثلة العمانية الفائزة بجائزة دور ثان هي في الأصل ممثلة دور أول، متحديا أن يكون المحكمون العرب قد فهموا ما يقال في العرض الإماراتي.
أما الفنان احمد الجسمي رئيس الفرقة الإماراتية الفائزة فقد أعرب عن سعادته بهذا الفوز وقال لقد اجتهد الشباب في رفع اسم الإمارات وهذا الفوز يؤكد أن المسرح الامارتي يسير بشكل علمي جيد.
الفنانة حصة النبهان اعتبرت أن النتائج لم تكن متوقعة، وقالت إذا كانت لجنة التحكيم قد ظلمت عرض «انسوا هاملت» فيكفي الجمهور الذي وقف تحية للعرض.
نتائج طبيعية
عميد المعهد العالي للفنون المسرحية عبدالله الغيث شدد على أن نتائج المهرجان طبيعية في ظل تنافس ثلاثة عروض فقط، وقال ما حدث أمر طبيعي وعلينا احترام التحكيم.
الفنان جاسم النبهان اعتبر أن المهرجان سيطرت عليه في هذه الدورة الأعمال التراثية ولم يواكب العصر من خلال نص حديث، وقال هذا المهرجان مستمر منذ 20 عاما لكنه لم يتقدم كثيرا ولم يتطور بالشكل المطلوب. وفيما يتعلق بنتائج المهرجان شدد على أن عرض الكويت قد ظلم، وقال ان المشاركين في «انسوا هاملت» كانوا نجوما.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق