الســــــلام عليـــــــــــكم
أكد المخرج الامريكي الشهير ومدير الإضاءة رودني كارترز ان الجهود التي تبذل في الكويت من أجل تشجيع صناعة السينما هي أمر يستحق التقدير مشيداً بالجهود التي تبذل من قبل الجهات المهتمة في الكويت وعلى رأسهم الشيخ ناصر المبارك ومؤسسته (Cinemagic) التي تهتم بتشجيع صناع الأفلام الكويتية.
و اضاف المخرج رودني كارترز الحاصل على جائزة الـ «Emmy» الامريكية عن مساهمته في مسلسل التشويق الشهير (24) خلال لقاء مع برنامج (صباح الوطن) على شاشة تلفزيون الوطن انه يزور الكويت تلبية لدعوة الشيخ ناصر المبارك ومؤسسة سينيماجيك لتقديم ورشة عمل عن مهارات التصوير السينمائي، مبيناً أن الكويت تتمتع بمناخ جيد يمكنه احتضان صناعة حقيقية للسينما والأفلام فمن افضل شروط الجذب في صناعة السينما والأفلام هو وجود عناصر جغرافية مميزة في الموقع، والكويت تتمتع بموقع جغرافي مميز ومناخ مقبول لهذه الصناعة ومن الممكن أن يتم توظيف الامكانات المتوافرة في الكويت لبدء حركة سينمائية جيدة بالاضافة الى تطوير القدرات وتشجيع المواهب الموجودة من الشباب والمهتمين والراغبين في تعلم الحرفة السينمائية من خلال الورش التدريبية والحلقات النقاشية والدورات في النواحي المختلفة للسينما والتصوير السينمائي خاصة ان المعدات باتت اليوم أكثر توافراً وأقل كلفة مما مضى بسبب التطور الكبير الذي حصل في سوق العمل السينمائي.
مسلسل (24)
وتحدث كارترز عن مشواره مع مسلسل (24) الذي يتناول مساعي شخصية جاك باورز التي يؤديها النجم الهوليوودي كيفير ساذرلاند ومساعيه لمحاربة الأخطار التي تتهدد الامن القومي الامريكي وقتاله ضد الارهابيين، مبيناً أن هناك صورة مأخوذة عن العرب أنهم إرهابيون وهذا غير صحيح ولكن وقوع الأحداث التي كان وراء بعضها العرب هو سبب هذه الصورة التي عرفت عنهم ولكن العرب بشكل عام مجتمع طيب ومسالم بدأ يتعرف عليهم عن قرب من خلال تعامله معهم، واضاف رودني كارترز: «عملية التصوير لكل حلقات الموسم قد تستغرق 10 شهور فعلى سبيل المثال قد نستغرق 15 يوما لتصوير حلقتين ويكون مستوى التصوير عالياً للغاية وبنقاوة كبيرة للصورة التي يراها المشاهد وتعتبر حلقات مسلسل (24) أفلاماً سينمائية قصيرة وفي كل عام كنا نجهز موقعا جديدا، وللعلم فان شبكة (FOX) تحقق أرباحاً كبيرة من عائدات المسلسل الذي يحظى بشعبية جماهيرية كبيرة على مستوى العالم، والموسم المقبل من العمل وهو الثامن سيدور حول رئيسة امريكية، كما ابدى الرئيس الامريكي باراك أوباما اعجابه بالعمل وخاصة انه قرب ان يكون هناك رئيس امريكي اسود، وقرب اوباما نحو البيت الابيض وسيتم تصويره خلال اسبوع في نيويورك».
وأوضح رودني كارتزر ان طبيعة مهنته كمدير اضاءة وتصوير ومخرج في العديد من المشاهد تلزمه الإلمام بجميع نواحي المسلسل، فوظيفته هي تصوير المشاهد بطريقة أفلام السينما وتقديم نوعية مميزة من الصور ولكن اليوم بسبب التكلفة المادية لهذا النوع من التصوير وانه داخل طاقم عمل (24) يعتبر الذراع اليمنى للمخرج ويتم الاعتماد عليه في الكثير من الامور الفنية والتقنية، مبيناً انه استقى حب هذه المهنة وهي التصوير السينمائي من خلال والده الذي كان مصورا فوتوغرافيا علمه في الغرفة السوداء الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي الكثير من مهارات التصوير ولأنه كان مولعا ومحبا لأفلام السينما عندما كان صغيراً في نيوزيلندا فلم يتخيل أنه سيعمل مع أكبر الأسماء في هوليوود ولكن هذه الأحلام تحققت وأنه سعيد بالسمعة والصيت الذي حققه من خلال عمله في هذا المجال.
السينما الشرق أوسطية
وحول مستوى السينما في منطقة الشرق الاوسط والسينما الامريكية أكد كارترز أن هناك مفارقة كبيرة بين مستوى الامكانات لدى المنطقتين ولهذا لا يمكن ظلم السينما العربية بهذا النوع من المقارنة وانه من جانبه لم يطلع كثيراً على سينما منطقة الشرق الاوسط ولكنه تابع بعض أعمال السينما الايرانية التي تتمتع بموهبة لدى مخرجيها وقدرات جيدة على الرغم من كونها دولة منغلقة نوعا ما.
واعتبر ان العاملين في مجال التصوير السينمائي وعلى مدى أكثر من 100 عام يقومون بالتصوير في مختلف الاعمال السينمائية بأساليب واحدة غير متغيرة واليوم في هوليوود بات يتم الاعتماد على تقنيات جديدة من خلال كاميرات جديدة تحتوي على مواصفات الكاميرات السينمائية بشكل كامل ولكن وبدلاً من أفلام السينما يتم الآن استخدام قرص كمبيوتر يتم تخزين المادة المصورة عليه وهذه الكاميرات أقل كلفة بكثير وشجعت على النمو والازدهار في صناعة السينما والأفلام.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق