الســــــلام عليـــــــــــكم
سلسلة اكشن ناجحة مضى على ظهور اول جزء منها قرابة ربع القرن حيث ظهر اول فيلم فيها في عام 1984 بعنوان (The Terminator) او (المدمر) وكان من اخراج مخرج فيلم تاتنك جميس كاميرون ومن بطولة نجم الاكشن السابق أرنولد شوارزينجر الذي لعب فيها دور الرجل الآلي القادم من المستقبل لحماية فتى يفترض انه سيكون مستقبلا قائد البشرية في حرب ضد الآلات التي سيطرت على العالم وقد قام شوارزينجر ببطولة ثلاثة اجزاء من السلسلة آخرها كان فيلم ( Terminator 3: Rise of the machines) في عام 2003 حيث انتهى مع بداية حرب مدمرة شنتها الآلات على البشر وفي الجزء الجديد TERMINATOR SALVATION)) الذي سيكون الرابع يلعب كريستيان بيل دور هذا الفتى وقد شب واصبح قائدا وليس لأرنولد شوارزينجر اي دور حقيقي في الفيلم ولكنه شخصيتة التي لعبها تم اضافتها في بعض مشاهد الفيلم رقميا.
ويشكل الفيلم نقلة لهذه السلسلة من عدّة جوانب فمن جانب كانت اجزاء السلسلة السابقة تتمحور حول معركة مستقبلية تدور رحاها في الوقت الحاضر وصراع بين الآلات والبشر على فتى يعيش في عالمنا المفروض انه يشكل محورا مهما في تحديد مستقبل البشرية المقبل وهو حسب سياق احداث السلسلة مستقبل سوداوي وقاتم حيث يعاني فيه البشر من حرب ابادة تقوم بها الآلات وهذا الفتى هو من سيقود البشرية الى بر الامان وينتصر على تلك الآلات فتركزت الحبكة في تلك الاجزاء على المعركة الدائرة على حماية حياة ذلك الفتى ولكن في الفيلم الجديد يكون هذا الفتى قد شب واصبح محاربا في طريقه لان يصبح قائدا ويدخلنا هذا الفيلم الى العالم المستقبلي المظلم الذي بشرّت فيه الاجزاء السابقة.
ومن ناحية اخرى تنتقل البطولة المحورية من أرنولد شوارزينجر الذي كان علامة هذه السلسلة المميزة وكان له فيها حضوره البارز بدور المدمر الذي يكون في الاصل آلة او روبوت على شكل انسان الى بطل الفيلم كريسيان بيل والذي يتولى مسؤولية البطولة في هذا الجزء والاجزاء القادمة وكان احد اسباب نجاح ارنولد في اداء ذلك الدور كونه يلعب دور انسان آلي جامد التعابير مهمته القتل والتدمير فاتى ذلك الدور في نطاق قدرات شوارزينجر الدرامية المحدودة ولكن مع تطور السلسلة واحتلال القائد المستقبلي البشري محور الاحداث استدعت الضرورة احلال نجم مثل كريستيان بيل المعروف يقدرتة التمثيلية المميزة لتولي بطولة السلسلة وهو يقدم اداء منصفا في دور المحارب الشجاع الذي يجد في نفسه استعدادا فطريا للقيادة وفهما لطريقة عمل هذة الالات يميزه ويجعله مستعدا لمواجهة وقتال هذة الآلات عوضا عن مجرد الهرب والاختفاء وهو ما يفعله معظم الجماعات الناجية من الحرب، ويظل العامل الطاغي على السلسلة فيما تأتي الاكشن والدراما في المرتبة الثانية، والى جانب كريستيان لا يوجد من يتميز باداه سوى الممثلة البريطانية هيلينا بوهام كارتر والتي تؤدي دور كاميو صغير في الفيلم تقوم فيه بدور امراة شابة مصابة بالسرطان تحاول اقناع رجل يواجه حكم اعدام بالتبرع باعضائه، اجمالا فإن الفيلم يحمل حبكة معقدة ومتميزة وهو محكم الصنع اعادت فيه هذة السلسلة صنع نفسها ونجحت في خلق بطل واتجاه جديد لها.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق