تويت
هل نبالغ قليلاً أو كثيراً حين نزعم بأن معظم شباب العرب إما مشغولون بالبحث عن وظيفة، أو منشغلون بالتصويت لنجوم ستار أكاديمي. ترى هل هذا سبب أم نتيجة لعدم مساهمة عرب العصر الحديث مع أمم الأرض الحيّة في صناعة المستقبل. المؤكد - على سبيل المثال - أن الغرب اخترع تقنية البلوتوث لتسهيل تبادل
هل نبالغ قليلاً أو كثيراً حين نزعم بأن معظم شباب العرب إما مشغولون بالبحث عن وظيفة، أو منشغلون بالتصويت لنجوم ستار أكاديمي. ترى هل هذا سبب أم نتيجة لعدم مساهمة عرب العصر الحديث مع أمم الأرض الحيّة في صناعة المستقبل. المؤكد - على سبيل المثال - أن الغرب اخترع تقنية البلوتوث لتسهيل تبادل البيانات بدون تكلفة، وللتخلص من ربط الأجهزة بشبكة الأسلاك فحولها شباب العرب إلى أكبر ناقل للفضائح العربية كإضافة عربية لعلامات فارقة مثل كتاب الأغاني والمستطرف وألف ليلة وليلة وكأننا لم نكتف بما تحقق من منجزات عبر قنوات الجواري الفضائية اليعربية. والواضح لنا أيضا أن مبرمجا غربيا اخترع لوحات الحوارات الالكترونية (المنتديات) فحولها بعض عربنا إلى اكبر مجمع للشتيمة والوقيعة وسوء الأخلاق.
هذه الأفكار والخواطر تتوارد إلى الذهن مع توديع عام واستقبال آخر ونحن نتأمل عددا من محطات التلفزة والصحف العالمية وهي تتبارى في عرض (منجزات) العام الفائت في حين اكتفت كثير من وسائل الإعلام العربية في عرض (أحداث) العام العربية التي راوحت بين استعراض مجاعة أو عرض كارثة، وان تجرأت أخذت في التعريض بمن كان وراء قتل مسئول عربي وانتحار آخر ، وبين هذا وذاك تدور أحداث العام العربي بين مشاهد الموت بالجملة والقطاعي وكأن قومنا لا يجدون إلا صناعة ما يفسد الحياة.
ما بال قومنا لا يدركون أن المستقبل حق مستحق لأولئك الذين يسهمون في صنعه... فأين نحن من كل هذا الإبهار التقني من حولنا؟ ها هو العالم يتغير والتقنية هي سلاح التغيير القادم ولكنها ستكون بيد من صنعوها ومن أحسنوا توظيفها.
إن الانتشار والحماس الجماهيري لخدمات شبكة الانترنت والوسائط المتعددة المدمجة ضمن تطبيقات الهواتف المتنقلة بات اليوم تيارا عالميا لا يمكن الوقوف في طريقه أو حتى تقنينه بسهولة، وأكثر من هذا تشير تقارير علمية إلى وجود إمكانات تقنية كثيرة لم تستغل بشكل مؤثر بعد، وأخرى جديدة في الطريق ستشكل ثورة تقنية غير مسبوقة. ولعل هذا يفسر في جانب منه سر توقعات الخبراء بتجاوز مستخدمي شبكة المعلومات العالمية المليار إنسان مع نهاية هذا العام الميلادي ( 2006 م). وهذا الاتجاه العالمي نحو التقنية يوضحه أيضا ما تشير إليه الإحصائيات الميدانية للاتحاد الدولي لشبكات الهواتف المتنقلة (GSM فقط) التي تقول إن عدد مستخدمي هواتف «جي اس ام» حول العالم قد تجاوز 2 مليار مستخدم مع نهاية الربع الثالث لعام 2005م.
ومع ضخامة هذه الإحصائيات إلا أن التوقعات تشير إلى تضاعف أرقامها في غضون السنوات القليلة القادمة مع بدء التوسع في التطبيقات الحديثة والمنافسة المتوقعة بين الشركات في عنصري الجودة وتخفيض تكلفة الوصول إلى الخدمات الجديدة التي بدأت بعض ملامحها مع تقديم خدمة الاتصال اللاسلكي عالي السرعة (HSDPA) في 52 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة بحيث تمكن مستخدمو أجهزة الحاسب والهواتف المحمولة من تبادل بيانات بسرعة تتراوح بين 400 - 700 كيلو بايت في الثانية. كما وستمكن التقنية الواعدة مستخدميها من إمكانية استقبال البث التلفزيوني من خلال الهاتف المحمول وقد بدأت بعض الشركات الاسكندنافية في تجريب تقديم الخدمة فعلا.
في السياق ذاته يعكف علماء وباحثون منذ سنوات على تطوير بروتوكول وهندسة شبكة انترنت 2 التي تعد بان يكون تبادل البيانات من خلالها أسرع من شبكتنا الحالية بمئات المرات وقد حققوا اختراقات مهمة في هذا المجال ولا غرابة ففريق المشروع يتألف من باحثين وخبراء يمثلون أكثر من 200 جامعة ومركز علمي في الولايات المتحدة وحدها.
وحتى لا نمعن في جلد الذات العربية ربما يحسن بنا البدء بإطلاق يد القطاع الخاص للتحالف والاستثمار في مستقبلنا ويمكن كبداية (أن نحلم) بقرار عربي جماعي يقضي بتخصيص بقعة جغرافية محددة من أراضي العرب الشاسعة كمنطقة صناعية تقنية كبرى تجتذب المستثمرين العرب للمشاركة في رسم صورة غدنا حتى لا ينسانا التاريخ.
[email protected]
هل نبالغ قليلاً أو كثيراً حين نزعم بأن معظم شباب العرب إما مشغولون بالبحث عن وظيفة، أو منشغلون بالتصويت لنجوم ستار أكاديمي. ترى هل هذا سبب أم نتيجة لعدم مساهمة عرب العصر الحديث مع أمم الأرض الحيّة في صناعة المستقبل. المؤكد - على سبيل المثال - أن الغرب اخترع تقنية البلوتوث لتسهيل تبادل البيانات بدون تكلفة، وللتخلص من ربط الأجهزة بشبكة الأسلاك فحولها شباب العرب إلى أكبر ناقل للفضائح العربية كإضافة عربية لعلامات فارقة مثل كتاب الأغاني والمستطرف وألف ليلة وليلة وكأننا لم نكتف بما تحقق من منجزات عبر قنوات الجواري الفضائية اليعربية. والواضح لنا أيضا أن مبرمجا غربيا اخترع لوحات الحوارات الالكترونية (المنتديات) فحولها بعض عربنا إلى اكبر مجمع للشتيمة والوقيعة وسوء الأخلاق.
هذه الأفكار والخواطر تتوارد إلى الذهن مع توديع عام واستقبال آخر ونحن نتأمل عددا من محطات التلفزة والصحف العالمية وهي تتبارى في عرض (منجزات) العام الفائت في حين اكتفت كثير من وسائل الإعلام العربية في عرض (أحداث) العام العربية التي راوحت بين استعراض مجاعة أو عرض كارثة، وان تجرأت أخذت في التعريض بمن كان وراء قتل مسئول عربي وانتحار آخر ، وبين هذا وذاك تدور أحداث العام العربي بين مشاهد الموت بالجملة والقطاعي وكأن قومنا لا يجدون إلا صناعة ما يفسد الحياة.
ما بال قومنا لا يدركون أن المستقبل حق مستحق لأولئك الذين يسهمون في صنعه... فأين نحن من كل هذا الإبهار التقني من حولنا؟ ها هو العالم يتغير والتقنية هي سلاح التغيير القادم ولكنها ستكون بيد من صنعوها ومن أحسنوا توظيفها.
إن الانتشار والحماس الجماهيري لخدمات شبكة الانترنت والوسائط المتعددة المدمجة ضمن تطبيقات الهواتف المتنقلة بات اليوم تيارا عالميا لا يمكن الوقوف في طريقه أو حتى تقنينه بسهولة، وأكثر من هذا تشير تقارير علمية إلى وجود إمكانات تقنية كثيرة لم تستغل بشكل مؤثر بعد، وأخرى جديدة في الطريق ستشكل ثورة تقنية غير مسبوقة. ولعل هذا يفسر في جانب منه سر توقعات الخبراء بتجاوز مستخدمي شبكة المعلومات العالمية المليار إنسان مع نهاية هذا العام الميلادي ( 2006 م). وهذا الاتجاه العالمي نحو التقنية يوضحه أيضا ما تشير إليه الإحصائيات الميدانية للاتحاد الدولي لشبكات الهواتف المتنقلة (GSM فقط) التي تقول إن عدد مستخدمي هواتف «جي اس ام» حول العالم قد تجاوز 2 مليار مستخدم مع نهاية الربع الثالث لعام 2005م.
ومع ضخامة هذه الإحصائيات إلا أن التوقعات تشير إلى تضاعف أرقامها في غضون السنوات القليلة القادمة مع بدء التوسع في التطبيقات الحديثة والمنافسة المتوقعة بين الشركات في عنصري الجودة وتخفيض تكلفة الوصول إلى الخدمات الجديدة التي بدأت بعض ملامحها مع تقديم خدمة الاتصال اللاسلكي عالي السرعة (HSDPA) في 52 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة بحيث تمكن مستخدمو أجهزة الحاسب والهواتف المحمولة من تبادل بيانات بسرعة تتراوح بين 400 - 700 كيلو بايت في الثانية. كما وستمكن التقنية الواعدة مستخدميها من إمكانية استقبال البث التلفزيوني من خلال الهاتف المحمول وقد بدأت بعض الشركات الاسكندنافية في تجريب تقديم الخدمة فعلا.
في السياق ذاته يعكف علماء وباحثون منذ سنوات على تطوير بروتوكول وهندسة شبكة انترنت 2 التي تعد بان يكون تبادل البيانات من خلالها أسرع من شبكتنا الحالية بمئات المرات وقد حققوا اختراقات مهمة في هذا المجال ولا غرابة ففريق المشروع يتألف من باحثين وخبراء يمثلون أكثر من 200 جامعة ومركز علمي في الولايات المتحدة وحدها.
وحتى لا نمعن في جلد الذات العربية ربما يحسن بنا البدء بإطلاق يد القطاع الخاص للتحالف والاستثمار في مستقبلنا ويمكن كبداية (أن نحلم) بقرار عربي جماعي يقضي بتخصيص بقعة جغرافية محددة من أراضي العرب الشاسعة كمنطقة صناعية تقنية كبرى تجتذب المستثمرين العرب للمشاركة في رسم صورة غدنا حتى لا ينسانا التاريخ.
[email protected]
.gif "Smile777 (44)")
تعليق