بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

بدأ صباح يوم دراسي جديد وانتهت السلامات والأحضان والأعناق ليتجه الطلبة مسرعين الى محاضراتهم وشراء كتبهم والاندماج في فصل دراسي جديد متناسين العطلة الصيفية وما كان يصاحبها من مرح ولهو، ولكن بعد ساعة زمن واحدة انهمك رجال المرور بالانتشار في كل من موقع الخالدية وكيفان للتسابق بتسجيل المخالفات المرورية لسيارات الطلاب والطالبات فتفاجأ الطلاب بالأوراق الصفراء المثبتة على زجاج سياراتهم وتأمرهم بتسديد مخالفاتهم المرورية.. فأسرع الطلاب لانقاذ بقية الطلبة الذين لم يحصلوا على تلك الأوراق الصفراء، فهبوا مسرعين لتغيير أماكن سياراتهم وكان جزاؤهم التأخير على المحاضرة أو الطرد منها.
فاستنكروا الطلبة هذه المخالفات خصوصاً طلبة كلية الآداب الذين يتجاوز عددهم 5000 طالب وطالبة والمواقف لا تغطي حتى 1/4 الطلبة، وكما ان موقع كيفان يضم ثلاث كليات التربية والشريعة والآداب وبعض من هذه المواقف هي أساساً تحت الصيانة. والطلبة يستعينون بمواقف نادي الكويت التي هي أساساً لا تعتبر ضمن أسوار الجامعة. أما المشكلة الأخرى في موقع الخالدية الذي يضم كلاً من كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم اللتين تشتهران بالاختناقات المرورية المستمرة وقلة المواقف، ما أدى الى وصول الطلبة لاستغلال ساحة سيارات مقابلة لاحدى فروع جمعية الخالدية والتي تعتبر بعيدة نسبياً عن موقع الجامعة ما أدى الى وضع باصات خاصة لنقل الطلب من والى ساحة المواقف، ناهيك عن مواقف كلية العلوم الفقيرة والتي لا تستوعب أقل من ربع الطلبة ويزداد الزحام ما بين الساعة 9 و11 صباحاً ما ينشب عنه تذمر واستياء من الطلبة وتأخير عن المحاضرات ومرات يتطور هذا التأخير ليصبح غياباً لبعض الطلبة. هنا يتساءل الجميع ما دور الادارة الجامعية في حل هذه المشكلة الأزلية؟! والتي أرقت الطلاب والطالبات منذ زمن طويل.. الى متى ستكون المخالفات الصفراء شبحا للطلبة قبل الدخول للمحاضرة أو بعد الخروج منها؟! أي انها شر لابد منه.

أين يذهب الطلبة بسياراتهم؟
تعليق