قد يبدو الكلام عن قبول استراليا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم متأخراً بعض الشيء، لكنني أريد أن أسلط الضوء هنا على محاولات الاتحاد الاسترالي لكرة القدم المتكررة للانضمام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. حاول الاستراليون مراراً خلال فترة السبعينيات والثمانينيات الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي وحضر السير (آرثرجورج) رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة القدم اجتماعات الاتحاد الآسيوي مراراً وحاول إقناعه بشتى الطرق قبولهم في آسيا إلا أن طلبه جوبه بالرفض في كل مرة. وللأمانة كان احمد عبدالعزيز السعدون – نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن آسيا وكاتب هذه السطور من اشد المعارضين لانضمامهم إلى القارة الآسيوية لأنهم ببساطه قارة منفصلة لا علاقة لها بآسيا ولأن انضمامهم إليها " وهذا هو السبب المهم " سيسهل وصولهم إلى نهائيات الدورات الأولمبية وكأس العالم وبذلك سيحرمون بلداناً آسيوية هم أحق منهم بالوصول إليها.
وكان هناك سبب آخر سياسياً يتعلق بالمواقف الاسترالية والاتحاد الاسترالي المؤيدة ل(إسرائيل) التي كانت تشكل لنا نحن العرب العامل الأساسي في رفض انتمائهم لآسيا. استطاعت استراليا مؤخراً بفضل الاتحاد الآسيوي الإنخراط في الاتحاد الآسيوي محققة فوائد لم تكن تحلم بها.
يقول مسؤولو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: أنهم سمحوا لاستراليا الانضمام إلى اتحادهم للافادة من المنتخبات والفرق الاسترالية التي تتميز بارتفاع مستواها الفني برفع مستوى الفرق الآسيوية عند الاحتكاك بها وكأن رفع المستوى لا يحتاج فقط حسب تبريرهم إلا إلى الاحتكاك تاركين العوامل الأخرى التي هي أساسية في رفع المستوى كالبنى التحتية وكفاءة المدربين وطرق التدريب الحديثة والتزام اللاعبين وغيرها من الأمور الأساسية التي تحتاجها اللعبة للتطوير. كان بالإمكان إدخال استراليا إلى آسيا قبل 25 سنة تقريباً غير أن المهيمنين على الاتحاد القاري آنذاك أدركوا أن الفوائد المتوخاة من انضمامهم أقل بكثير من الفوائد التي ستجنيها القارة الآسيوية.
أرجو ألا يفهم من كلامي أنني أكن ضغينة ضد استراليا ولكن حبي لقارة آسيا يجعلني أتحدث بهذه اللغة التي هدفها الأول والأخير الحفاظ على مصالح الفرق والمنتخبات فيها. فعلى سبيل المثال، إن وجود استراليا في القارة الآسيوية وقف حائلاً دون وصول المنتخب العراقي الأولمبي إلى نهائيات الدورة الأولمبية في بكين، كما أن المنتخب الاسترالي وبسبب فوزه على العراق في المباراة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب أفريقيا كان أحد الأسباب في منع وصول العراق إلى المرحلة الثانية من هذه التصفيات.
لا أعتقد مطلقاً أن استراليا رغبت بالانضمام إلى الاتحاد الآسيوي حباً فيه أو كي تكون سبباً في ارتفاع مستوى فرقه ومنتخباته وإنما السبب الأساسي يعود إلى رغبتها في الهيمنة على معظم بطولات هذا الاتحاد القاري الذي يضمن وصولها إلى نهائيات البطولات القارية والأولمبية والعالمية على حساب المنتخبات الآسيوية الأخرى.
لقد نجحنا في نهاية السبعينيات من نقل (إسرائيل) من الاتحاد الآسيوي إلى أوروبا عندما كان العرب متحدين ولهم كلمة مسموعة في الإتحادين الدولي والقاري.. أما الآن فلا اعتقد إننا نستطيع اتخاذ أي قرار ينصب في صالحهم.
"نقلا عن صحيفة المدى العراقية"
وكان هناك سبب آخر سياسياً يتعلق بالمواقف الاسترالية والاتحاد الاسترالي المؤيدة ل(إسرائيل) التي كانت تشكل لنا نحن العرب العامل الأساسي في رفض انتمائهم لآسيا. استطاعت استراليا مؤخراً بفضل الاتحاد الآسيوي الإنخراط في الاتحاد الآسيوي محققة فوائد لم تكن تحلم بها.
يقول مسؤولو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: أنهم سمحوا لاستراليا الانضمام إلى اتحادهم للافادة من المنتخبات والفرق الاسترالية التي تتميز بارتفاع مستواها الفني برفع مستوى الفرق الآسيوية عند الاحتكاك بها وكأن رفع المستوى لا يحتاج فقط حسب تبريرهم إلا إلى الاحتكاك تاركين العوامل الأخرى التي هي أساسية في رفع المستوى كالبنى التحتية وكفاءة المدربين وطرق التدريب الحديثة والتزام اللاعبين وغيرها من الأمور الأساسية التي تحتاجها اللعبة للتطوير. كان بالإمكان إدخال استراليا إلى آسيا قبل 25 سنة تقريباً غير أن المهيمنين على الاتحاد القاري آنذاك أدركوا أن الفوائد المتوخاة من انضمامهم أقل بكثير من الفوائد التي ستجنيها القارة الآسيوية.
أرجو ألا يفهم من كلامي أنني أكن ضغينة ضد استراليا ولكن حبي لقارة آسيا يجعلني أتحدث بهذه اللغة التي هدفها الأول والأخير الحفاظ على مصالح الفرق والمنتخبات فيها. فعلى سبيل المثال، إن وجود استراليا في القارة الآسيوية وقف حائلاً دون وصول المنتخب العراقي الأولمبي إلى نهائيات الدورة الأولمبية في بكين، كما أن المنتخب الاسترالي وبسبب فوزه على العراق في المباراة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب أفريقيا كان أحد الأسباب في منع وصول العراق إلى المرحلة الثانية من هذه التصفيات.
لا أعتقد مطلقاً أن استراليا رغبت بالانضمام إلى الاتحاد الآسيوي حباً فيه أو كي تكون سبباً في ارتفاع مستوى فرقه ومنتخباته وإنما السبب الأساسي يعود إلى رغبتها في الهيمنة على معظم بطولات هذا الاتحاد القاري الذي يضمن وصولها إلى نهائيات البطولات القارية والأولمبية والعالمية على حساب المنتخبات الآسيوية الأخرى.
لقد نجحنا في نهاية السبعينيات من نقل (إسرائيل) من الاتحاد الآسيوي إلى أوروبا عندما كان العرب متحدين ولهم كلمة مسموعة في الإتحادين الدولي والقاري.. أما الآن فلا اعتقد إننا نستطيع اتخاذ أي قرار ينصب في صالحهم.
"نقلا عن صحيفة المدى العراقية"
تعليق