
رود لافر يسلم نادال الجائزة في ملبورن
سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين حول من يكون لاعب التنس الأفضل على مر العصور والجواب عند النجم الأسترالي السابق رود لافر: لا يوجد.
وقال لافر ، أحد المتنافسين على لقب الأفضل على مر التاريخ في عالم اللعبة البيضاء ، "إنك الأفضل في عصرك. وذلك يمثل بالنسبة لي قدرا كبيرا من المديح".
وقبل ثلاث ساعات من المباراة النهائية الملحمية لبطولة ويمبلدون أمس الأحد بين السويسري روجيه فيدرر والأمريكي آندي روديك ، عاشت البطولة لحظة ساحرة بوصول لافر إلى الملعب ، حيث حاول الأسترالي الذي أصبح على أعتاب الحادية والسبعين من العمر تحليل ماضي وحاضر ومستقبل اللعبة البيضاء.
واعتبر لافر أن الحديث عن هوية اللاعب الأفضل في التاريخ عبثي ، ففيدرر والأسباني رافاييل نادال يمكن لأي منهما الفوز ببطولات الجراند سلام ، كما كان يمكن للنجم الأمريكي المعتزل بيت سامبراس وهو في أفضل مستوى له لو جمعته الظروف بفيدرر وهو أيضا في أفضل مستوى له أن يفوز عليه في نهائي ويمبلدون.
وفاز فيدرر في مباراة أمس بلقبه السادس في ويمبلدون والخامس عشر في بطولات الجراند سلام لينفرد بالرقم القياسي متخطيا سامبراس الذي اعتزل وفي جعبته 14 بطولة.
كما تطرق النجم الأسترالي العجوز إلى مسألة أخرى وهي التكنولوجيا ، حيث أكد أن لاعبي الجيل الحالي سيشعرون بصدمة لو اضطروا لاستخدام مضارب التنس الخشبية.
وقال "لو فاز روجيه في 16 أو 17 جراند سلام ستبدأ وسائل الإعلام بالحديث عما إذا كان هو الأفضل في التاريخ. ربما يوجد أناس لا يعرفون من هو بيل تيلدن. فهل كان هو اللاعب الأفضل في التاريخ؟".
وهيمن الأمريكي تيلدن على عالم التنس في عقدي العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي ، أما لافر فكان لاعب الستينات الأول.
وأضاف الأسترالي "من هو الأفضل في الملاكمة على مر العصور؟ لا أعتقد أن أحدا يعرف ذلك. الأمر يتعلق بعصر من العصور".
وأضاف لافر ، الرجل الوحيد حتى الآن الذي فاز بكل واحد من ألقاب الجراند سلام الأربعة مرتين على الأقل ، "وما نعيشه اليوم هو عالم مختلف ، فالمضارب المصنوعة من مواد مركبة غيرت كل شئ. لاعبو اليوم سيشعرون بصدمة لو لعبوا بالمضارب الخشبية".
ويعتقد الأسترالي أن فيدرر ونادال في ظروف تسمح لهما بالفوز ببطولات الجراند سلام الأربعة في عام واحد كما فعل هو في عامي 1962 و1969 .
"نعم ، أعتقد أن ذلك ممكن. نادال فاز هذا العام في أستراليا ، والعام الماضي في ويمبلدون. لديه ثلاثة من البطولات الأربعة بالفعل. عليه فقط ترتيب الأمور وتقديم أفضل أداء له في اللحظة المناسبة من أجل أن يحدث ذلك".
وابتعد لافر ، المتوج بأحد عشر لقبا في بطولات الجراند سلام ، عن البطولات الأربع الكبرى لخمسة أعوام متتالية اعتبارا من عام 1963 حتى عاد مع دخول الاحتراف إلى عالم التنس عام 1969 ، ليبقى سؤال دون إجابة: كم عدد بطولات الجراند سلام التي كان يمكنه تحقيقها في تلك السنوات والعدد الإجمالي الذي كان بمقدوره الوصول إليه.
ومنذ أن فاز لافر بالبطولات الأربع الكبرى في عام واحد 1969 لم يتمكن أحد من تحقيق هذا الإنجاز ، لكنه يرى أن الأسباني نادال كان السبب الوحيد الذي حال دون تمكن فيدرر من ذلك.
وقال لافر عن النجم السويسري "الفوز في ثلاث بطولات جراند سلام في عام واحد كان قليلا بالنسبة له".
وأضاف لافر الذي يأتي عيد ميلاده في التاسع من آب/أغسطس بعد يوم واحد من تاريخ ميلاد فيدرر في عام 1981 "لكن ظهر نادال. وبدون رافا كان يمكنه (فيدرر) الفوز بها جميعا في نفس العام".
واعترف لافر أن فارق السرعة بين عصره والوقت الحالي كبير ، وتذكر كيف كان مدربه تشارلي هوليس يصر على حاجته إلى عامين لتطوير كل لعبة من ألعاب التنس على حدة: فعامان من أجل اللعب باليد اليمني وعامان من أجل التدرب على رد الإرسال وعامان من أجل الإرسال.
وقال "لاعبو اليوم يمكنهم إجادة كل ذلك في ستة أشهر" ، قبل أن يتذكر مبارة غير رسمية لعبها مع سامبراس /37 عاما/ وقطع فيها مضرب الأخير ولم يكن معه آخر ، لذا أعطاه مضربا خشبيا.
ويقول لافر "قال إنه لا يشعر بالسرعة ، لكن بلا شك احتفظ بتوقيته الجيد"، مؤكدا أن الرقم القياسي للأمريكي تحطم أمس في تلك المباراة العجيبة "بسبب إرسال فيدرر الرهيب".
واعتبر لافر أن لعب التنس بات أسهل اليوم "عندما كنا نلعب كنت ترسل الكرة وتعدو خلفها ونعود للبداية ، لأنه لم يكن حتى لدينا فتيان وفتيات لجمع الكرات في أغلب مباريات تلك الفترة".
تعليق