
اضطر نادي توتنهام إلى الصبر طويلاً قبل أن يتعزز وسط ميدانه بلاعب من حجم ساندرو، لكنه كان على صواب، إذ سيستفيد اليوم من خدمات لاعب أصبح أكثر مراساً من ذلك الذي تم التعاقد معه شهر مارس/آذار المنصرم. وقد أكد الظهير البرازيلي هذا الأمر، وصرح أنه على أهبة الاستعداد للتأقلم مع كرة القدم الإنجليزية بعدما فاز بلقب كوبا ليبرتادوريس برفقة إنترناسيونال.
كان ساندرو محط اهتمام مدرب المنتخب البرازيلي السابق دونجا عندما وافق المشرفون على لوس كولورادوس على عرض نادي سبورس، بيد أنه لم يكن سوى لاعب واعد يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. لكنه تمكن في خلال خمسة أشهر من الانضمام لكتيبة السيليساو بقيادة مانو مينيزيس، كما شكل واحداً من أبرز لاعبي كتيبة بورتو أليجري المتوجة باللقب القاري، وهاهو اليوم يستعد لدخول مرحلة جديدة في مسيرته الكروية.
وقد أعرب ظهير توتنهام الجديد في حوار حصري مع موقع FIFA.com عن سعادته لما تحقق له وقال: "لقد كان البقاء هنا طوال هذه المدة أفضل لي. إذ ربحت المزيد من الخبرة، فالمرء يتعلم أشياء جديدة خلال كل مباراة من مباريات كوبا ليبرتادوريس، ولاسيما خلال المراحل النهائية. هذا ينطبق حتى على اللاعبين الأكثر مراساً وخبرة، فما بالك بلاعب شاب مثلي. لا يتوج المرء منا بطلاً لمثل هذه الدوريات طوال الوقت".
خير وفير
قبل إنتر مسألة التخلي عن نجمه الصاعد الذي ترعرع داخل مدرسة الفريق المعطاء، التي أنجبت لاعبين كبار من طينة أليكساندر باتو ونيلمار ورافاييل سوبيس ولوسيو وآخرين، عندما وافق الفريق الإنجليزي على السماح للاعب بتعزيز لوس كولورادوس إلى حين نهاية مسيرة النادي بمسابقة كوبا ليبرتادوريس. وقد عاد هذا القرار بالخير الوفير على ممثل بورتو أليجري وعلى اللاعب، وسيجني ثماره توتنهام أيضاً. وقد صرح ساندرو في هذا الصدد: "يحتاج اللاعب للكثير من الأمور لخوض هذه المسابقة، مثل الاستماتة والنضج. ويقتضي هذا التركيز طوال دقائق المباراة لتفادي الوقوع في شراك الخصم. لقد تطورت كثيراً بفضل هذا. يجب علي الآن المواصلة على نفس النحو مع توتنهام، فهي مرحلة جديدة في حياتي".
شكل ساندرو، إلى جوار بابلو جينيازو وتينجا، قطعة أساسية في وسط ميدان إنتر الذي أرعب الخصوم. إذ أبهر المتتبعين بقدراته الهائلة في حماية عرين لوس كولورادوس والضغط على الخصوم بالقرب من معترك العمليات. كما امتاز بنظرة ثاقبة وسرعة كبيرة في إخراج الكرات وبدء الهجمات المضادة. هذا وجعلت اللياقة البدنية العالية والانضباط الكبير من هذا الظهير الشاب لبنة أساسية في خطة الفريق.
وقد أثار أداء ساندرو المتميز إعجاب نجم فريقي إنتر وروما السابق، باولو روبيرتو فالكاو، والذي يعتبر مرجعاً لا يعلى عليه فيما يخص موضع الظهير. إذ أكد هذا اللاعب الأسطورة، الذي يعمل الآن معلقاً رياضياً في البرازيل، خلال النقل المباشر للمباريات أنه يتوقع أن يصير ساندرو صاحب القميص رقم 5 المقبل في السيليساو.
وقد علق ساندرو الذي تم استدعاؤه في لائحتي مينيزيس الأوليين على هذا الأمر قائلاً "إن سماع هذا الثناء من لاعب مثل فالكاو أمر رائع. لقد كنت سعيداً للغاية، لأنه واحد من اللاعبين الذي صنعوا أمجاد إنترناسيونال والمنتخب البرازيلي أيضاً. لكن هدفي هو تعزيز صفوف المنتخب وعدم مغادرته".
التأقلم مرتين
سيحتاج ساندرو لمواصلة العطاء مع توتنهام كي يمكث ضمن صفوف المنتخب البرازيلي، خاصة بالنظر للآمال العريضة التي يضعها عليه عشاق الفريق الإنجليزي. إذ تم التنويه بعطائه وفوزه مع إنتر بلقب كوبا ليبرتادرويس في الموقع الرسمي للنادي، وأصبح عشاق سبورس ينتظرون قدومه بفارغ الصبر.
زار ساندرو فريقه الجديد شهر مارس/آذار المنصرم للخضوع للفحوصات الطبية والتعرف على جوه العام. وسيستفيد هذا اللاعب من وجود الحارس جوميز في لندن في التأقلم بسرعة مع مدينة جديدة وثقافة جديدة. وقد صرح في هذا الصدد: "سيكون الأمر صعباً، لأن علي بدء الأمور من الصفر. أعلم أنه سيساعدني، وأن هناك أشخاصاً آخرين سيساعدونني في الأمور اليومية".
رغم ذلك لم يبد الظهير البرازيلي أي خوف من مسألة التأقلم داخل المستطيل الأخضر، وأكد أن هذا سيكون أسهل، حيث قال: "لقد تابعت مباريات الفريق وأعلم أنه يمتلك لاعبين بمهارات عالية. كما يعجبني أسلوب كرة القدم الإنجليزية وأسلوب الفريق الذي يمتاز باللمسة الواحدة والسرعة. إنه أسلوب سريع للغاية ويحتاج الكثير من القوة. أعتقد أني سأتأقلم معه بسرعة".
تعليق