
يدرك منتخبنا الوطني بأنه أمام مفترق طرق عندما يواجه نظيره القطري صاحب الأرض والجمهور الأحد على استاد خليفة الدولي في الدوحة في مباراة حاسمة بالنسبة إليه ضمن منافسات المجموعة الاولى ستحدد مصيره في الانتقال إلى الدور الثاني أو الخروج المبكر، في مباراة يحتاج فيها إلى الفوز ولا شيئ غير الفوز منتظراً نتيجة مباراة المنتخبين الأوزبكي والصيني في نفس الوقت.
وحقق صاحب الأرض المنتخب القطري بداية كارثية فسقط امام أوزبكستان بهدفين نظيفين من دون أن يقدم أي شيء يذكر، لينال المدرب واللاعبون قسطاً وافراً من الانتقادات التي تحولت إلى إشادة بعد العرض اللافت الذي قدمه العنابي في المباراة الثانية ضد الصين وخروجه فائزاً بهدفين نظيفين في مباراة تألق فيها يوسف أحمد، أحد ثلاثة تغييرات أجراها المدرب الفرنسي بعد المباراة الأولى.
أما منتخبنا الوطني، والذي لم يكن محظوظاً، فقد خسر أمام الصين في مباراته الإفتتاحية صفر-2 جاءت في ظروف صعبة بعد أن طرد له الحكم المدافع مساعد ندا في الدقيقة (32) ليوقفه الاتحاد الآسيوي مباراتين وسيغيب بالتالي عن مباراة قطر الأخيرة أيضاً، كما أنه تعرض لظلم تحكيمي إذ لم تحتسب له ركلة جزاء واضحة "للمرعب الصغير" بدر المطوع، كما أن الحكم لم يحتسب له هدفاً على الرغم من أن الكرة تخطت خط المرمى. كل ذلك كان قبل ان يسجّل المنتخب الصيني هدفين في منتصف الشوط الثاني مستغلاً النقص العددي في صفوف الأزرق.
وفي المباراة الثانية، دخل منتخبنا الوطني بطل الخليج بكل ما يملك أمام منتخب أوزبكستان الذي كان نداً قوياً، ليخسر في ثاني لقاءاته بنتيجة 1\2.
ولا شك بأن مدرب الأزرق الصربي غوران توفيدزيتش سيعتمد على تشكيلة هجومية بحتة لأنه مطالب بالفوز بفارق هدفين.
المعادلة سهلة وبسيطة نوعاً ما أمام المنتخب القطري، لأن فوزه بأي نسبة من الأهداف سيجعله يبلغ الدور ربع النهائي، في المقابل يتعين على منتخبنا الوطني الفوز 2-صفر أمام صاحب الضيافة المنتخب القطري شرط أن يخسر المنتخب الصيني أمام نظيره الأوزبكي لكي يخطف بطاقة التأهل، كما أن التعادل يكفي قطر في حالة واحدة وهي خسارة الصين بأي نسبة من الاهداف أمام أوزبكستان.
والتقى المنتخبان قبل أقل من شهرين في "خليجي 20" وأسفرت المباراة عن فوز المنتخب الكويتي 1-صفر في طريقه إلى اللقب العاشر في تاريخه.
وأكّد مدرّب منتخبا الوطني غوران أن الأزرق سيحاول الفوز في المباراة الأخيرة ليحافظ على سمعة الكرة الكويتية، وتوقع أن تكون المباراة مثيرة، لاعتماد الفريقين على الهجوم المطلق.
وقال: "الأزرق سيلعب بطريقة هجومية وهذا أمر ضروري بسبب حاجته الشديدة إلى الفوز وبفارق هدفين أو ثلاثة أهداف".
وقال المدرب الصربي: "منتخبنا عاني كثيرا أمام الصين وأوزبكستان من إهدار الفرص السهلة وضيق الوقت بين كأس الخليج ونهائيات كأس أمم آسيا، وهو ما لم يساعدنا على إيجاد حلول لبعض الأمور الفنية".
وفي ما يتعلق بإصابة يوسف ناصر وإمكانية دخوله التشكيل في مباراة قطر، قال جوران: "يوسف ناصر جاهز للمشاركة رغم تأثره بالإصابة التي تعرض في السابق وسنحاول الإستفادة قدر الإمكان منه ومن بقية زملائه للخروج بنتيجة تنعش آمالنا في العبور حتى وإن كان الأمل ضعيفاً".
بينما اعتبر جناح المنتخب القطري حسين ياسر الذي كان أحد ضحايا التغييرات التكتيكية التي أجراها المدرب الفرنسي في المباراة الثانية "لن تكون مباراتنا ضد الكويت نزهة لأن الأخير مصمم على تحقيق نتيجة جيدة بعد خسارته في مباراتيه الأولى والثانية، وبالتالي يتعين علينا ان نكون واعين لهذا الامر تماماً".
وأضاف: "لا تعني خسارة الكويت مباراتين بأنه منتخب ضعيف بل بالعكس أنا أرى بانه منتخب قوي خصوصاً بعد فوزه في بطولتين مؤخراً هي بطولة غرب آسيا وخليجي 20".
تعليق