
استهل فريق مانشستر يونايتد مواجهاته في بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمها الجديد "2011-2012" بالتعادل الإيجابي خارج ملعبه أمام بنفيكا البرتغالي في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في افتتاح دور المجموعات.
أقيمت المباراة في العاصمة البرتغالية لشبونة، وتقدم أصحاب الأرض بهدف سجله المهاجم الباراغواياني أوسكار كاردوزو في الدقيقة 16 قبل أن يتمكن الويلزي المخضرم رايان غيغز من تسجيل هدف التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 42.
وضمن المجموعة ذاتها تمكن فريق بازل السويسري من تحقيق فوزاً صعباً على ضيفه أوتيلول غالاتي بطل الدوري الروماني (2-1) فتصدر بالتالي ترتيب فرق المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط بينما حل مانشستر يونايتد وبنفيكا في المركز الثاني ولكل منهما نقطة واحدة.
الشوط الأول

نتيجة للهجوم المتواصل من جانب الفريق البرتغالي كاد المهاجم الباراغواياني الدولي أوسكار كاردوزو أن يضع أصحاب الأرض في المقدمة في الدقيقة 16، عندما تهيأت الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء فسددها خاطفة إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب.
لم يهدأ بنفيكا وواصل ضغطه المنظم على وصيف بطل النسخة الماضية وفي الدقيقة 20 وصلت الكرة أقصى الجانب الأيسر عند لاعب الوسط الأرجنتيني أوسكار غايتين الذي مرر عرضية متقنة إلى كاردوزو فاستلمها الأخير بمهارة فائقة على صدره ثم سددها مباشرة في المرمى لتسكن شباك حارس مانشستر يونايتد الدنماركي الشاب أنديرس ليندغارد معلنة هدف التقدم لأصحاب الأرض.
بدأ مانشستر يونايتد ينظم صفوفه بعد صدمة التأخر بهدف، وحاول لاعبوه تناقل الكرة بكثافة في وسط الملعب أملاً في بسط سيطرتهم على مجريات اللعب وإجبار أصحاب الأرض على التراجع، وكعادة الفريق الإنكليزي العريق، فإن خبرة لاعبيه دائماً ما تحسم الأمور، ففي الدقيقة 42 وصلت الكرة إلى المخضرم الويلزي رايان غيغز (37 عاماً) فتقدم بثبات وثقة حتى وصل على حدود منطقة جزاء بنفيكا ثم أطلق تسديدة صاروخية استقرت داخل شباك الحارس أرتور معلنة هدف التعادل للشياطين الحمر، فانتهى الشوط الأول بتعادل إيجابي بين الفريقين، جعل كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في الحصة الثانية من اللقاء.
الشوط الثاني

انخفض بشكل ملحوظ أداء بنفيكا ومال لاعبوه إلى الدفاع الصريح على اعتبار أن اقتناص نقطة من مانشستر يونايتد أمراً لا بأس به على الإطلاق، خاصة في ظل سيطرة الشياطين الحمر المتواصلة على مجريات اللعب منذ انطلاقة الشوط الثاني.
ووسط الهجوم المتواصل للضيوف كاد بنفيكا أن يحرز هدف التقدم الثاني عندما تهيأت الكرة إلى الإسباني البديل نوليتو فسددها في المرمى أرضية زاحفة ارتدى لها ليندغارد قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة إلى ركلة ركنية بعد أن انخلعت لها قلوب جماهير الفريق البرتغالي في الدقيقة 66.
ولم تمض دقيقة واحدة إلا وتكررت الخطورة مرة أخرى على مرمى الفريق الإنكليزي عندما سدد البرازيلي إيمرسون قلب دفاع بنفيكا تسديدة صاروخية ذهبت إلى خارج الملعب على بعد سنتيمترات قليلة من القائم الأيسر للحارس ليندغارد.
استعاد بنفيكا خطورته مرة أخرى وتواصلت هجماته على المرمى الإنكليزي ومجدداً اعتمد الفريق البرتغالي على التسديد المباشر وكان هذه المرة عن طريق غايتين الذي انطلق بكرة من وسط الملعب ثم أطلق تصويبة خاطفة أخرجها بصعوبة ليندغارد أبرز نجوم مانشستر في هذا اللقاء، وبدا على الفريق الإنكليزي قناعته بالخروج بنقطة من المباراة خاصة بعد المستوى الرفيع الذي قدمه بنفيكا "وصيف بطل الدوري البرتغالي في موسمه الماضي" على أرضه وبين جمهوره، فعمد الفريق الإنكليزي إلى تهدئة اللعب حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1) ليفتتح كل فريق مشاركته في المجموعة الثالثة بالحصول على نقطة واحدة فقط.
بداية قوية لبازل

وتقدم بازل بهدف سجله فابيان فراي في الدقيقة 39 وتعادل غالاتي في الشوط الثاني بهدف سجله ماريوس جورج بينا في الدقيقة 58 قبل أن يحسم المهاجم السويسري المخضرم ألكسندر فراي المباراة لصالح فريقه بهدف الفوز في الدقيقة 84 من ركلة جزاء.
وشهدت المباراة طرد اللاعبين أدريان لون سالاجيانو مدافع غالاتي في الدقيقة 82 وبنيامين هوغل لاعب خط وسط فريق بازل في الدقيقة 88 لنيله الإنذار الثاني.
فوز باهت لريال مدريد

ويدين النادي الملكي الذي بلغ الموسم الماضي الدور نصف النهائي للمسابقة للمرة الأولى منذ عام 2003 قبل أن يخرج على يد غريمه برشلونة، بفوزه الثالث على التوالي هذا الموسم من أصل ثلاث مباريات (فوزان في الدوري المحلي) إلى الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 بعد تمريرة من البرازيلي مارسيلو في مباراة غاب عنها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لإيقافه بسبب انتقاده الحكم إثر الخروج من نصف نهائي نسخة الموسم الماضي.
ولعب ريال مدريد الباحث عن لقبه العاشر في المسابقة بعشرة لاعبين في الدقائق الـ17 الأخيرة بعد حصول مارسيلو على إنذار ثان لتمثيله داخل منطقة الجزاء دون أن يؤثر ذلك على نتيجة اللقاء.
