إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاتسيو وقصة تتويجه بطلا لايطاليا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتسيو وقصة تتويجه بطلا لايطاليا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لاتسيو وقصة تتويجه بطلا لايطاليا:
    ==========================
    لاتسيو

    من طريده الى صياد

    لم يكن تضافر العوامل الفنية كافياً لتتويج لاتسيو العام الماضي, بل عمل عامل الطبيعة لمصلحه حين حول أرض ملعب ريناتو كوري, الذي شهد مباراة المتصدر اليوفي وبيروجيا في المرحلة الأخيرة, إلى مستنقع كبير, أغرق يوفينتوس بالخسارة وأهدى اللقب الأول للاتسيو منذ 26 عاماً. ولم يكتف لاتسيو ببطولة الدوري, محققاً الثنائية. وجاء فوزه بالكأس على الانتر ليكرس نفسه في العام الماضي زعيماً للكرة الإيطالية. كان غضب الطبيعة رد الفعل المثالي على حالة الغضب الكبيرة التي عاشها مشجعو فريق لاتسيو عقب انتزاع يوفينتوس فوزاً غير مستحق بهدف يتيم على فريق بارما في المرحلة ما قبل الأخيرة من البطولة, نتج عن إلغاء الحكم دي سانتيس هدف التعادل الصحيح الذي سجله مدافع بارما فابيو كانافارو في الدقائق الأخيرة. وترجم الغضب, الذي زاده اعتراف الاتحاد الإيطالي بالخطأ واتخاذه إجراء توقيف دي سانتيس عن التحكيم حتى إشعار آخر, علماً أنه كان تورط بفضيحة ساعات (( روليكس )) التي أهداها رئيس نادي روما قبل عدة أعوام, وهدد بالقتل مرات عدة بسبب اتهامات التلاعب بالنتائج, ترجم في تظاهر الآلاف من لاتسيو للمطالبة بإقامة مباراة فاصلة بين فريقهم ويوفينتوس تحت تهديد إثارة أعمال شغب واعتراض مسارات دورة إيطاليا للدراجات الهوائية (( الجيرو )) آنذاك, وواجه بعضهم رجال الشرطة فعلياً لفترة ثلاث ساعات قبل تفرقهم.

    لاتسيو يحقق الثنائيه مسجلا في الدوري أكثر النقاط والأنتصارات واقل الأهداف بأرقام قياسيه

    وفي وقت رأى كثيرون أن التظاهر وإثارة الشغب يمثلان الوسيلة الوحيدة لاستعادة لاتسيو حقه في توفير حظوظ منافسته المتكافئة ليوفينتوس, وعدم تكرار سيناريو خسارة الفريق الانتر غير العادلة للقب في مواجهة فريق (( السيدة العجوز )) عينه في موسم 1997/1998, أمن المدرب السويدي سفن غوران أريكسون ( مدرب لاتسيو وقتها ) ثماره في تحقيق الهدف المنشود.



    صحيح أن معطيات تفاؤل أريكسون كانت قليلة قبل المرحلة الأخيرة, والتي أضيفت إلا خيبتاه السابقتان في طرق باب اللقب في موسم 1997/1998, الذي شهد انهيار فريقه الكامل بعد المرحلة الـ27, وتراجعه إلى المركز السادس بفارق 18 نقطة عن اليوفي, وموسم 1998/1999, الذي أضاع فيه فرصة التقدم بفارق سبع نقاط عن ميلانو في المرحلة الـ27 أيضاً, قبل أن يتخلف بفارق نقطة واحدة في نهاية البطولة, إلا أنه استطاع استخلاص شحنة الثقة المطلوبة من مسيرة فريقه العكسية في مواكبة صراع الصدارة في الموسم الماضي, حيث تخلى عن دور الطريدة إلى دور الصياد المحنك الذي قلص فارق تخلفه عن اليوفي بفارق تسع نقاط في المرحلة الـ26 إلى ثلاث نقاط في المرحلة الـ28.

    وارتبط هذا الواقع بانتصاريه المدويين على ميلانو ( 2/1 ) واليوفي نفسه بهدف يتيم سجله الأرجنتيني دييغو سيميوني بتمريرة رائعة من مواطنه فيرون, الذي بدا بحيويته الكبيرة غير متأثر بواقع سفره الشاق ذهاباً وإياباً وقتها قبل أيام معدودة إلى القارة الأمريكية الجنوبية لخوض تصفيات كأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني, ووصوله إلى إيطاليا في صباح يوم المباراة.

    يذكر أن فيرون أنضم إلى خمسة لاعبين أمريكيين جنوبيين خاضوا هذه التصفيات في صفوف لاتسيو في ذلك الوقت, مقابل لاعب واحد في صفوف اليوفي هو الأوروغواياني باولو مونتيرو.

    ووضعت الخسارة يوفينتوس حداً لسجله الخالي من الهزائم في 22 مباراة متوالية, حيث أن خسارته الأخيرة في البطولة كانت أمام ليتشي في أيلول/سبتمبر من العام 1999.

    واستعبدت مسيرة لاتسيو الخطوات الخاطئة في المراحل التالية مستفيداً من برنامج مباريات خارجية أكثر سهولة أمام بياتشينزا وبولونيا, في حين خاض اليوفي أربع مباريات خارجية في المراحل الست الأخيرة, علماً أن سجل مبارياته الخارجية كان تضمن الفوز في 5 من 13 مباراة فقط قبل المرحلة الـ28.



    اليوفي المرهق تهتز شباكه بتسع اهداف في التسع مباريات الأخيره مقابل 11 في المباريات 25 الأولى

    وهو وضع بالتالي ضغطاً كبيراً على اليوفي ترجم على صعيد النتائج بخسارته المتوالية أمام الانتر وفيرونا بنتيجة واحدة هي ( 2/0 ) في المرحلتين الـ30 والـ32 على التوالي, و( 1/0 ) أمام بيروجيا في المرحلة الأخيرة.

    أما على الصعيد الفني فعكسه اهتزاز خط الدفاع الذي سجل فيه تسعة أهداف في المرحل التسعة الأخيرة مقابل 11 هدفاً فقط في المراحل الـ25 الأولى, ووجهت انتقادات كثيرة للاعبي اليوفي عموماً, الذين قيل أنهم افتقدوا الإمكانات البدنية العالية, علماً أنه لا يخفى في هذا الإطار مواجهة خمس دوليين في صفوفه, هم مارك إيوليانو, فيليبو إنزاغي, جيانولكا زامبروتا, بيسوتو, وكونتي مشاكل الإرهاق بسبب استدعاء مدرب المنتخب الإيطالي إياهم للمشاركة في المباراة الدولية أمام البرتغال آنذاك, إضافة إلى مشاركة الفرنسي زين الدين زيدان, والهولنديين إدغار ديفيدز وأروين فان دير سار في مباراتي منتخبي بلادهم.

    وأثار استدعاء الدوليين الإيطاليين الخمسة خصوصاً, جدالاً كبيراً في الوسط الكروي, علماً أن زوف ( مدرب الأزوري وقتها ) شغل منصب رئيس نادي لاتسيو قبل ثلاث سنوات, وطالب كثيرون باعتماد سياسة تنسيق أكثر فاعلية بين الأندية والمنتخب.

    وتبقى الإشارة إلى أن لاتسيو حطم ثلاثة أرقام قياسية في طريقه إلى إحراز اللقب بذلك الموسم ( قبل أن يأتي روما سيد الأرقام طبعاً :) ) وهي أكبر عدد من النقاط في موسم واحد وهو 72, أكبر عدد من الانتصارات ( 21 ), وأقل عدد من الخسارات ( 4 ).



    ولم يدع فريق لاتسيو لقب الكأس إيطاليا يفلت منه, حيث ساوت أهميته أهمية إغناء سجل إنجازاته بقيادة المدرب السويدي سفن غوران أريكسون في المواسم الثلاث الأخيرة, ولتي تمخضت أيضاً عن إحرازه, إضافة إلى لقب الدوري موسم 1999/2000, ألقاب كأس السوبر الإيطالية وكأس السوبر الأوروبية وكأس الكؤوس الأوروبية.

    وحقق لاتسيو اللقب على حساب الانتر بفوزه عليه ( 2/1 ) ذهاباً, في مباراة حملت الذكرى السيئة لإصابة نجم الأخير البرازيلي رونالدو بعد سبع دقائق من دخوله أرض الملعب, والذي أعقب غيابه فترة طويلة, وتعادل معه سلباً إياباً.

    وهو خاض المباراة الأخيرة بغياب الحارس ماركيجياني, ميهايلوفيتش, ستانكوفيتش, بوسكيتش وألميدا بسبب الإصابة, ونديفيد بسبب الإيقاف, من دون أن يمنعه ذلك من تقديم مباراة جيدة في الدفاع والهجوم على السواء مستفيداً أيضاً من غياب مورييرو وبانتشي في الانتر.

    واعتبر لقب الكأس الثالث للاتسيو في مسيرته الرياضية بعد عامي 58 و 98, وهو حقق ثنائية الفوز بلقبي الدوري والكأس الخامسة في إيطاليا بعد تورينو عام 1943, نابولي ( 1987 ) واليوفي :) ( 1960 و 1995 ).

    لقد تمكن لاتسيو من تحقيق (( الدوبليه )) لأنه امتلك وقتها التشكيلة الأغنى والأكثر تكاملاً في البطولة, واندفاعاً لتحقيق هدف إحراز اللقب, واعترف المدرب السويدي نفسه بهذا الوقع, إذا وصف الفريق آنذاك بأفضل فريق دربه في مسيرته وظهرت هذه الميزات في خطوط الفريق كلها, وفي مقدمها خط الدفاع الذي امتلك أفضلية عدم حدوث تغييرات كثيرة فيه ذلك الموسم, انطلاقاً من سياسية أريكسون التي تحبذ إيجاد الاستقرار في هذا الخط بخلاف الخطوط الأخرى.

    واضطلع أليساندرو نيستا بدور قائده الأول, علماً أن رئيس النادي سيرجيو كرانيوتي حدد قيمة انتقاله بأكثر من 50 مليون دولار.



    وتألق إلى جانبه جيوسي بانكارو الملقب بـ (( القطار السريع )) على الجهة اليسرى, والذي أظهر قدرة كبيرة على التطور, على رغم سجله الرياضي المتواضع مما حتم استدعائه للمنتخب. وشكل خط الوسط ركيزة إحراز اللقب, إذ عالجت قدرات لاعبيه الهجومية العالية وحسهم الفطري في التهديف مشكلة عجز المهاجمين عن الاضطلاع بمهماتهم في أحيان كثيرة, علماً انهم سجلوا, إلى جانب المدافعين ثلثي عدد أهداف الفريق الـ64, ولذي أعتبر الثاني الأفضل في تاريخ البطولة. وجسد فيرون الفاعلية الأكبر في هذا الخط, ورمز إلى اللاعب المتكامل الذي تفوق في المجاملات كلها وبينها قطع الكرات, الاندفاع الخطر بالكرة إلى عمق منطقة الجزاء, التسديد الصاروخي بالقدم اليمنى وفاعلية تسديد الرميات الحرة, علماً أنه سجل 8 أهداف مرر سبع كرات حاسمة. وتميز سيموني بدوره بفاعلتيه الهجومية الكبيرة وأهدافه الحاسمة, البرتغالي باولو كونسيكاو ( لاعب الانتر حالياً ) بحيوية التغطية وقطع الكرات, و نيدفيد بحسن مواكبته المبادرات الهجومية عبر التمريرات الخادعة والتسديد الدقيق الذي جعله يسجل 5 أهداف.



    وعد خط الهجوم الأقل فاعلية في الفريق, حيث عانى لاعبوه جميعهم من عدم استقرار العروض, حتى التشيلي سالاس الذي تصدر قائمة هدافي الفريق برصيد 12 هدف, بينما لم يكسب سيموني انزاغي ثقة أريكسون الكبيرة لإشراكه أساسياً, على رغم من تألقه في كأس الأندية البطلة وتسجيله 9 أهداف. وبالانتقال إلى اليوفي الثاني بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو, فيمكن القول أنه لم يمنح فرصة متكافئة للدفاع عن حظوظه في المباراة الأخيرة, بعدما أثبت أنه فريق جدير بإحراز اللقب. ولعل زلات قدمه في المراحل الأخيرة عادت إلى الإرهاق لاعبيه, الذين استهلوا موسمهم آنذاك باكراً عبر مشاركتهم في تصفيات الأنترتوتو المؤهلة إلى كأس الإتحاد الأوروبي.

    ميلانو الوحيد قاهر البطل

    وعموماً افتقد الفريق جهود دل بييرو الكبيرة للموسم الثاني على التوالي, حيث اعتبرت محطات ظهوره قليلة, أهمها أمام بارما في المرحلة ما قبل الأخيرة حين سجل هدفه الأول بعد صيام 568 يوماً. وعنى غياب دل بييرو حتمية تراجع فاعلية فيليبو إنزاغي الذي اتهم بإهدار فرص كثيرة للتسجيل.



    من جهة أخرى لم يكن مفاجأًً فشل فريق ميلانو في الاحتفاظ بلقبه واحتلال المركز الثالث في الترتيب, في طل تألق فريقي لاتسيو واليوفي الغير محدود طوال الموسم, علماً أنه كان الوحيد الذي ألحق الخسارة بكليهما, من دون أن يحقق الإفادة الكبيرة بسبب عدم استقرار نتائجه في بقية المباريات.
    ================================================== ==
    اخوكم:HOT

  • #2
    شكرا هوت

    تعليق


    • #3
      عفوا

      تعليق

      يعمل...
      X