[جاسم يعقوووب
يا سيدي ..
لقد بهدلوا الفنيلة الزرقاء من بعدك ..
اختطفوها من احضاننا .. مزقوها و اهملوها .. ثم تركوها فريسة لك من هب و دب ..
جلدوها حتى تهاوت من عليائها .. ثم رشوا الملح على جراحها ..
و هي راكعة .. خائرة القوى .. تبكيك .. تبكي اقدامك .. تبكي مجدك ..
راكعة تحت اقدامهم الوقحه .. تنظر الينا .. ترجونا ان نساعدها .. لكننا لا نملك ان نفعل لها شيئا يا سيدي .. مغلوبون على امرنا .. مكتون بجراحنا ..
بهدلوها من بعدك يا سيدي .. و بهدلونا معها ..
يا سيدي ..
عندي سؤال .. من الاعماق التي تهواك ..
لماذا عودتنا على النصر ؟
لماذا صنعت لنا اسما ؟
لماذا رفعتنا فوق السحاب ؟
يا سيدي .. لو كنت تعلم انه لا خليفة لك من بعدك .. لماذا فعلت كل ذلك ؟
كان اسهل لنا .. كان اهون لنا .. لو لم يكن لنا تاريخا ..
كان اهون علينا .. لو كنا نكره ليس لنا تاريخ ..
لكننا سقطنا من برج شيدته اقدامك ..
فانكسرت رؤوسنا ..
و نزفت كرامتنا ..
و عجزنا ان نرفع الفنيلة الزرقاء من ركوعها ..
سامحك الله يا سيدي ..
تعليق