
تقام اليوم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة التي تضم فرق البرتغال والمكسيك وانجولا وإيران.
وعلي الرغم من حسم المنتخب البرتغالي لبطاقة التأهل الأولي في ألمجموعه إلا أن الأمور تبدو غير واضحة في شأنين : أولا من سيرافق البرتغال إلي الدور الثاني؟ والشأن الآخر هو ترتيب المجموعة ، الفرصة ما زالت قائمة حتى الآن للمكسيك للحصول على صدارة المجموعة في حال فوزها اليوم على البرتغال ، أما الأمل الذي يزال قائم للمنتخب الانجولي فهو فوزه على إيران اليوم وخسارة المكسيك أمام البرتغال وربما تحسم الأهداف الصراع في هذه المجموعة.
البرتغال والمكسيك
يدخل المنتخب البرتغالي وهو يحمل في جعبته بطاقة التأهل للدور الثاني بعد فوزين متتالين آخرهما على إيران ولذا سيدخل جنود سكولاري أرض الملعب والتعادل يكفيهم لضمان صدارة المجموعة .. أما المنتخب المكسيكي يدخل أجواء المباراة وفي جعبته 4 نقاط من فوز على إيران في افتتاح الجولة وتعادل مع أنجولا .. لذا سيدخل المباراة بجدية ويكفيه التعادل لضمان التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة إيران أنجولا... المدرب الذهبي للمنتخب البرتغالي ضمن تأهل برازيل أوروبا إلى الدور الثاني .. لذا من الممكن أن يريح بعض العناصر الأساسية أو حتى استبدالها في وقت مبكر من المباراة إذا كانت النتيجة مطمئنة.
سكولاري يعتمد على مهارات لاعبيه فريقه الكبيرة والرائعة بوجود الثالوث المرعب , رونالدو و فيجو و ديكو , والذين يحملون عبء الشق الهجومي وتقديم الكرات الذهبية للخطير باوليتا .. كما أن البرتغال سيكون بحاجه لخدمات ميجيل على الجبهة اليمنى كظهير مساند سريع يجيد الهجوم والدفاع ولا ننسى تقدم نونو فالينتي علي اليسار .. هذه المغامرة الهجومية لا يخشي سكولاري عواقبها في وجود قلبي دفاع كبار ورائعين هما : كارفالو , وميرا صمام الأمان البرتغالي ...وعلي الجانب الآخر يعتمد مدرب المكسيك ريكاردو لافولبي على طريقة اللعب 3-4-3 وفي بعض الأحيان تصبح 3-5-2 أي أنه يعتمد على ثلاثي الدفاع سالسيديو , أوسوديو , وماركيز للحفاظ على نظافة الشباك المكسيكية كما أن دور ميندز وباردو كبير في حاله الهجوم على المنتخب المكسيكي .. حيث يرتدان لتشتيت الكرات وعمل خط وسط مقاوم لهجمات الفرق الأخرى ... هذه هي الطريقة التي لعب بها منتخب المكسيك التصفيات وكأس القارات وربما أن يغيرها في مباراة البرتغال لضمان حصوله على النقطة في أسوء الاحتمالات.
من المتوقع أن يهاجم المنتخب المكسيكي منذ البداية لكي لايدخل نفسه في حسابات معقدة لتأهله للدور الثاني وسيلجأ إلى توغلات عمر برافو في الطرف الأيسر الذي يعتمد عليه المدرب كبيرا وكذلك الضربات الحرة التي يمتاز بأدائها الهنود الحمر.
أنجولا
إيران وانجولا
ودع المنتخب الإيراني بشكل نهائي منافسات كأس العالم بعد أداء سلبي وخسارتين متتاليتين من المكسيك والبرتغال ليدخل هذه المباراة من دون أي ضغط نفسي وراحة كبيرة لأن هذه المباراة لن تغير شيئا في موقعه وحظوظه .... آما المنتخب الأنجولي فيدخل المباراة وعينه على المباراة الأخرى.. ففي حالة تعادل المكسيك أو فوزها على البرتغال فلن يتأهل إلى الدور الثاني حتى لو فاز بأي نتيجة على إيران.. ولكن لو حدث وخسر المنتخب المكسيكي فيستطيع التأهل بشرط أن تخسر المكسيك بفارق أكثر من هدفين وأن يربح بأي نتيجة لكي يتأهل كثاني للمجموعة يلاقي أول المجموعة الثالثه.
تكمن قوة المنتخب الإيراني بالجبهة اليمنى لوجود الظهير المميز حسين ألكعبي وكذلك وجود مهدي مهدفيكيا وكلاهما لم يقدم الشيء الكثير في المبارتين السابقتين لكن يأمل المدرب أن يحسن صورة إيران ويحقق نتيجة شرفية على الأقل .. ووجود صانع الألعاب المميز المحترف بالفريق البافاري علي كريمي الذي لو ظهر بمستواه الحقيقي مع البايرن لما وصلت إيران لما وصلت إليه كما أن المهاجم وحيد هاشميان المحترف بألمانيا يشكل خطرا دائما لدفاع المنتخب الأنجولي خصوصا إذا ما شارك مع عنايتي في ثنائي الهجوم أما كابتن الفريق علي دائي من المتوقع أن يتم الدفع به في نهاية النصف الثاني من المباراة إذا ما أراد برانكوفيتش وضع بصمة حتى ولو كانت بسيطة في المونديال..
وعلى الجانب الأخر قد لا يمتلك لويس أوليفيرا المدرب الانجولي خط الوسط القوي على الورق ، ولكن بإمكانه الاعتماد على قدرات أكوا أبرز لاعب في الفريق في اقتناص كرة من الكرات ووضعها في المرمى الإيراني ، كما أنه لم يلعب مهاجما سواء أكان في مباراته أمام المكسيك أو البرتغال لذا فطريقة هجومه غير معروفة للفريق الإيراني فربما يستغل هذه النقطة لصالحه كما أن وجود خط دفاع لا بأس به يساعده بوجود جامبا وكالي وليبو وفي الهجوم قد يعطي اليوم الفرصة للاعب الأهلي المصري أمادو فلافيو ليشارك إلى جانب مهاجمه الخطير بدرو منتوراس ، مع كل هذه الأوراق يأمل أوليفيرا أن يحقق مفاجأة كبيرة ، ولكن آماله تزال معلقه على سكولاري وهجوم البرتغال لدك المرمى المكسيكي وهزمهم فسيكون بإمكانه التأهل بشرط الفوز على إيران بفارق أهداف .