عندما تسأل أى مشجع قديم وتقول له من الفريق الافريقى الذى كانت تخشاه الأندية المصرية والعربية وتعمل له ألف حساب ؟ سيجيبك بدون تردد :
( كوتوكو الغانى )
وللأهلى مع كوتوكو صراع طويل فى الثمانينات يتذكره الكثيرين من عشاق الأهلى والزمالك مابين لحظات الفرح والحزن والخوف والموت نعم الموت
فأول لقاء بين الأهلى وكوتوكو كان فى ذهاب نهائى كأس افريقيا للأندية أبطال الدورى لعام 1982فى القاهرة وكان الأهلى هو أول فريق مصرى يصعد لنهائى البطولة بعد غياب دام اثنى عشر عام وذلك عندما صعد الاسماعيلى الى النهائى عام 1970 وكان الكل فى ذلك الوقت قد أشفق على الأهلى من هذه المواجهة فهو سيواجهه كوتوكو الذى فيه تسع لاعبين أساسين فأزوا بكأس افريقيا للفرق فى نفس العام فى ليبيا لكنه الجميع تنفس الصعداء عندما جاء خبر من غانا يفيد بوقوع انقلاب عسكرى وأستحالة مجئ فريق كوتوكو الى مصر وهناقال الصحفيون والنقاد أنها عدالة السماء نظرا لان الأهلى أنسحب من البطولة السابقة بسبب أغتيال الرئيس المصرى محمد أنور السادات وكان قد وصل الى الدور قبل النهائى وكان المرشح الأقوى لنيل اللقب ولكن الجميع فوجئوا بوصول كوتوكو الى مصر قبل ثمانى وأربعين ساعة على متن طائرة خاصة وفرها لهم زعيم القبيلة التى ينتمى اليها الفريق (قبيلة الأشانتى ) ولم لا يحضرون وهم الفريق الأقوى والمرشح للقب
وأقيم اللقاء يوم 28نوفمبر 1982وسط حضور مائة وعشرون متفرج مصرى (ولما لا يحضرون بهذا العدد فمصر غائبة على الفوز بأى بطولة أفريقية منذ ثلاثة عشر عام على صعيد الأندية وعن ربع قرن على صعيد المنتخب ) ويومها تعملق لاعبى الأهلى وفازوا 3/0 وسجل محمود الخطيب هدفين منهم هدف أسطورى وهو الهدف الثانى وأحرز علاء ميهوب الهدف الثالث وبالرغم من هذا الفوز المستريح الا أن جمهور الأهلى والاعبين لم يشعروا بالاطمئان لان كوتوكو قدم مباراة رائعة برغم الخسارة ولولا وجود أسد افريقيا أكرامى لما خرجت نتيجة المباراة بهذا الشكل وبدأالجميع يستعد لمباراة العودة فقام المرحوم صالح سليم بالاتفاق مع الحكومة بتوفير طائرة خاصة وكان عليها بعض من عناصر الكوماندوز المصرية نظرا لحالة عدم الاستقرار فى غانا والطريف أن الاعبيين لم يعرفوا بأمرهم الا بعدالمباراة وبالرغم من اتخاذ الجميع لجميع الاجراءات الا أنهم فوجئوا فى ليلة المباراة وأمام الفندق بوجود مايقرب من عشرين ألف مشجع من قبيلة الأشانتى وفى يد كل واحد منهم طبلة وقاموابالدق على الطبول طوال ساعات الليل وحتى ظهريوم المباراة هذا الى غير أعمال السحرة وأقيم اللقاءفى يوم12 ديسمبر 1982 وأمام مايقرب من ستين ألف غانى كلهم من قبيلة الأشانتى ومع البداية تقدم كوتوكو بالهدف الأول عبر جون باترمان فى الربع ساعة الأولى وظن كل من فى الملعب أن الفوز بالاربعة كما قال لهم كبير السحرة قبل المباراة أت لا ريب فيه وزادت الأمور تعقيدا باصابة مصطفى عبده وخروجه وكان يومهاأكرامى فى قمة تألقه الى ان أنتهى الشوط الأول بالهدف ومع بداية الشوط الثانى ظهر الشياطين الحمر وتألقوا وأسكتوا جمهور الأشانتى الى أن أحرز الخطيب هدفه الغالى والساحر فى نفس الوقت من تمريرة حريرية من مختار مختار فى الدقيقة 75 من عمر اللقاء لينقلب السحر على الساحر ويبدأالجمهور بالغضب والقاء أشياء معدنية على الملعب الى أن ينهى حكم اللقاءالجامبيى دودو بأنتهاء اللقاء ويصعد الأهلى لاستلام اللقب لآول مرة فى تاريخه والطريف أن هذه المباراة لم تكن مذاعة تليفزيونيا فى مصر ولا حتى اذاعيا وظلت مصر على أعصابها الى أن جاء الخبر فى نشرة التاسعة مساء عبر أتصال مع السفير المصرى فى غانا بعد وصول البعثة الى أكرا عاصمة غانامن كوماسى معقل الأشانتى وكان الاستقبال الاسطورى للاعبى الأهلى فى المطار وسط حضور مايقرب من خمسين ألف من أنصاره يتقدمهم رئيس الجمهورية وكانت اللقطة التى لا تنسى خروج صالح سليم من باب الطائرة وفى يديه كأس افريقياوعل ظهره علم مصر
ولكن فى العام التالى ألتقى الفريقان مجددا فى نفس الدور وكانت مباراة الذهاب فى استاد القاهرة فى 27 نوفمبر 1983 والكل يعلم صعوبة المهمة ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن وذلك بتحقيق فوز كبير وانتصارأخر وتعادل الفريقان سلبيا وأضاع لاعبوا الأهلى أهدافا بالجملة وكذلك لاعبوا كوتوكو منها أنفراد تام بأكرامى الذى صد كرة مازالت علقة بالأذهان والطريف أن لاعبوا الأهلى كانوا يرتدون الفانلة البيضاء وكان شئ غريب وعجيب وأشفق الجميع على الأهلى فى مباراة العودة فصورة لاعبى كوتوكو فى استاد القاهرة وبعد أنتهاء المباراة وهم غير مصدقين للتعادل ومن ثم تصريحات المدرب تبين حجم المعاناة وذهب الأهلى الى كوماسى وهو يريد تكرار صورة أكرامى ويونس ومجدى عبد الغنى وهم يصعدون على المنصة ويرقصون ويغنون وصورة شوبير وهو يصفق بشدة ويطير فى الهواء والخطيب يحرز هدفه فى البطولة الماضية
وبدأت المباراة وذلك فى 11 ديسمبر واحتبست الانفاس ويومها قدم الاهلى مباراة أقل ماتوصف بانها رائعة الا أن يأتى هدف من تسلل واضح عبر جون باترومان وهو نفس الاعب الذى سجل لكوتوكو فى مباراة الفريقين فى العام الماضى ويقف لاعبى الأهلى على أن الحكم الجزائرى محمد حنضل سيحتسب اللعبة تسلل الا أنه احتسبها هدف وتمرر الدقائق ويهدر الخطيب هدف لا يضيع عندما أنزلقت الكرة من بين يدى الحارس فى الدقائق الأخيرة ويضعها الخطيب الى الحارس مرة أخرى وينتهى اللقاء بحصول كوتوكو على اللقب للمرة الثانية فى تاريخه والاخيرة ختى الأن
الى أن جاءت بطولةعام 1987وكانت المواجهة الخامسة بين الفريقين فى الدور قبل النهائى للأندية وكانت هذه المواجهةمختلفة لان كوتوكو كان قد سحق فريق الزمالك المصرى بخماسية فى دور الثمانية ووقتها أسمتها الصحف( بفضيحة كوماسى) وجاء الأهلى والكل فى مصر يقف بجانبه فهو حامل اعادة الكبرياء للكرة المصرية هذا الى أن اللقاء ثأرى للأهلى منذ عام 1983وهو نهاية جيل كامل فى الأهلى وكوتوكو يتمنى الأثنان أن ينهيا المشوار بأحراز لقب ليكون مسك الختام وصورة تعلق بالذاكرة وأقيم اللقاء باستاد القاهرة يوم 16 أكتوبر 1987 والطريف أنه كان بالاستاد مايقرب من أربعين ألف زملكاوى يساندون الأهلى وأنتهى اللقاء بفوز الأهلى بهدفين مقابل لاشئ أحرزهما طاهر أبو زيد وأحرز محمود الخطيب الهدف الثانى وكان هدف أسطورى عندما أستغل الكرة المرتدة من الدفاع على حدود منطقة الجزاء ليأخدها على الطائر فى المقص الأيمن لأحمد روبسون حارس كوتوكو ولكن برغم فوز الأهلى بهدفين فالقلق يسيطر فهى نفس نتيجة الزمالك مع كوتوكو وذهب الزمالك الى كوماسى وخسر 1/5 فماذا سيفعل الأهلى ؟ وذهب الأهلى الى كوماسى الدعوات تحيطه بالعودة فائزا وقبل بداية اللقاء جاء كبير السحرة الى الملعب ووقف فى وسطه وأشار بكف يديه والمعنى أن كوتوكو سيفوز بالخماسية كما فعلها مع الزمالك ويدخل الأهلى الى غرفة خلع الملابس ليجدها غارقة بالدماء فيضر الى النوزل الى الملعب ليجد الممر الؤدى للملعب غارق هو الأخر بالدماء فيأمرهم طارق سليم بالجرى بسرعة الى الملعب وتلاوة القران وأقيم اللقاء فى الأول من نوفمبر عام 1987 الا أن كوتوكولم يفز سوى بهدف نظيف وسط تألق من أحمد شوبير الذى لعب مباراة عمره ولكن المفاجأة جأءت بعد انتهاء المباراةمباشرة اذ قام جمهور كوماسى المتعصب باقتحام الملعب للفتك بلاعبى الأهلى الذين جروا الى غرفة خلع الملابس الغارقة بالدماء واحتبسوا فيها لمدة أربع ساعات لحين تفريق الجمهور المتعصب وكان مشهد الاقتحام على الهواء مباشرة وأصيب يومها طارق سليم بكسر فى ظهره ويديه والطريف أن المرحوم ثابت البطل كان يتوقع ذلك وظل يحث الاعبيين على الدفاع على أنفسهم ولكن عندما نزل الجمهور للملعب كان أول الفاريين رحمه الله عليه
وجاء الاهلى الى القاهرة على متن طائرة عسكرية وسط فرحه الملابين بالعودة سالما ونزل الاعبيين من المطار الى التليفزيون مباشرة وحكى الاعبيين ظروف المباراة على مدى ساعتين مع الراحل فايز الزمر وأكمل الأهلى البطولة وفاز بها فى النهائى على حساب المريخ السودانى هذه كانت هذه حكايات الصراع القديم بين الأهلى وكوتوكو وهو الصراع الأشرس فى تاريخ الأندية الأفريقية
فماذا عن الصراع الجديد يوم الأحد المقبل هذا ما سنشاهده ان شاء الله ونتمنى جميعا فوز الأهلى فى المباراة المصيرية والحاسمة...
مع تحياتي.....EgypTion_Co0oL
( كوتوكو الغانى )
وللأهلى مع كوتوكو صراع طويل فى الثمانينات يتذكره الكثيرين من عشاق الأهلى والزمالك مابين لحظات الفرح والحزن والخوف والموت نعم الموت
فأول لقاء بين الأهلى وكوتوكو كان فى ذهاب نهائى كأس افريقيا للأندية أبطال الدورى لعام 1982فى القاهرة وكان الأهلى هو أول فريق مصرى يصعد لنهائى البطولة بعد غياب دام اثنى عشر عام وذلك عندما صعد الاسماعيلى الى النهائى عام 1970 وكان الكل فى ذلك الوقت قد أشفق على الأهلى من هذه المواجهة فهو سيواجهه كوتوكو الذى فيه تسع لاعبين أساسين فأزوا بكأس افريقيا للفرق فى نفس العام فى ليبيا لكنه الجميع تنفس الصعداء عندما جاء خبر من غانا يفيد بوقوع انقلاب عسكرى وأستحالة مجئ فريق كوتوكو الى مصر وهناقال الصحفيون والنقاد أنها عدالة السماء نظرا لان الأهلى أنسحب من البطولة السابقة بسبب أغتيال الرئيس المصرى محمد أنور السادات وكان قد وصل الى الدور قبل النهائى وكان المرشح الأقوى لنيل اللقب ولكن الجميع فوجئوا بوصول كوتوكو الى مصر قبل ثمانى وأربعين ساعة على متن طائرة خاصة وفرها لهم زعيم القبيلة التى ينتمى اليها الفريق (قبيلة الأشانتى ) ولم لا يحضرون وهم الفريق الأقوى والمرشح للقب
وأقيم اللقاء يوم 28نوفمبر 1982وسط حضور مائة وعشرون متفرج مصرى (ولما لا يحضرون بهذا العدد فمصر غائبة على الفوز بأى بطولة أفريقية منذ ثلاثة عشر عام على صعيد الأندية وعن ربع قرن على صعيد المنتخب ) ويومها تعملق لاعبى الأهلى وفازوا 3/0 وسجل محمود الخطيب هدفين منهم هدف أسطورى وهو الهدف الثانى وأحرز علاء ميهوب الهدف الثالث وبالرغم من هذا الفوز المستريح الا أن جمهور الأهلى والاعبين لم يشعروا بالاطمئان لان كوتوكو قدم مباراة رائعة برغم الخسارة ولولا وجود أسد افريقيا أكرامى لما خرجت نتيجة المباراة بهذا الشكل وبدأالجميع يستعد لمباراة العودة فقام المرحوم صالح سليم بالاتفاق مع الحكومة بتوفير طائرة خاصة وكان عليها بعض من عناصر الكوماندوز المصرية نظرا لحالة عدم الاستقرار فى غانا والطريف أن الاعبيين لم يعرفوا بأمرهم الا بعدالمباراة وبالرغم من اتخاذ الجميع لجميع الاجراءات الا أنهم فوجئوا فى ليلة المباراة وأمام الفندق بوجود مايقرب من عشرين ألف مشجع من قبيلة الأشانتى وفى يد كل واحد منهم طبلة وقاموابالدق على الطبول طوال ساعات الليل وحتى ظهريوم المباراة هذا الى غير أعمال السحرة وأقيم اللقاءفى يوم12 ديسمبر 1982 وأمام مايقرب من ستين ألف غانى كلهم من قبيلة الأشانتى ومع البداية تقدم كوتوكو بالهدف الأول عبر جون باترمان فى الربع ساعة الأولى وظن كل من فى الملعب أن الفوز بالاربعة كما قال لهم كبير السحرة قبل المباراة أت لا ريب فيه وزادت الأمور تعقيدا باصابة مصطفى عبده وخروجه وكان يومهاأكرامى فى قمة تألقه الى ان أنتهى الشوط الأول بالهدف ومع بداية الشوط الثانى ظهر الشياطين الحمر وتألقوا وأسكتوا جمهور الأشانتى الى أن أحرز الخطيب هدفه الغالى والساحر فى نفس الوقت من تمريرة حريرية من مختار مختار فى الدقيقة 75 من عمر اللقاء لينقلب السحر على الساحر ويبدأالجمهور بالغضب والقاء أشياء معدنية على الملعب الى أن ينهى حكم اللقاءالجامبيى دودو بأنتهاء اللقاء ويصعد الأهلى لاستلام اللقب لآول مرة فى تاريخه والطريف أن هذه المباراة لم تكن مذاعة تليفزيونيا فى مصر ولا حتى اذاعيا وظلت مصر على أعصابها الى أن جاء الخبر فى نشرة التاسعة مساء عبر أتصال مع السفير المصرى فى غانا بعد وصول البعثة الى أكرا عاصمة غانامن كوماسى معقل الأشانتى وكان الاستقبال الاسطورى للاعبى الأهلى فى المطار وسط حضور مايقرب من خمسين ألف من أنصاره يتقدمهم رئيس الجمهورية وكانت اللقطة التى لا تنسى خروج صالح سليم من باب الطائرة وفى يديه كأس افريقياوعل ظهره علم مصر
ولكن فى العام التالى ألتقى الفريقان مجددا فى نفس الدور وكانت مباراة الذهاب فى استاد القاهرة فى 27 نوفمبر 1983 والكل يعلم صعوبة المهمة ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن وذلك بتحقيق فوز كبير وانتصارأخر وتعادل الفريقان سلبيا وأضاع لاعبوا الأهلى أهدافا بالجملة وكذلك لاعبوا كوتوكو منها أنفراد تام بأكرامى الذى صد كرة مازالت علقة بالأذهان والطريف أن لاعبوا الأهلى كانوا يرتدون الفانلة البيضاء وكان شئ غريب وعجيب وأشفق الجميع على الأهلى فى مباراة العودة فصورة لاعبى كوتوكو فى استاد القاهرة وبعد أنتهاء المباراة وهم غير مصدقين للتعادل ومن ثم تصريحات المدرب تبين حجم المعاناة وذهب الأهلى الى كوماسى وهو يريد تكرار صورة أكرامى ويونس ومجدى عبد الغنى وهم يصعدون على المنصة ويرقصون ويغنون وصورة شوبير وهو يصفق بشدة ويطير فى الهواء والخطيب يحرز هدفه فى البطولة الماضية
وبدأت المباراة وذلك فى 11 ديسمبر واحتبست الانفاس ويومها قدم الاهلى مباراة أقل ماتوصف بانها رائعة الا أن يأتى هدف من تسلل واضح عبر جون باترومان وهو نفس الاعب الذى سجل لكوتوكو فى مباراة الفريقين فى العام الماضى ويقف لاعبى الأهلى على أن الحكم الجزائرى محمد حنضل سيحتسب اللعبة تسلل الا أنه احتسبها هدف وتمرر الدقائق ويهدر الخطيب هدف لا يضيع عندما أنزلقت الكرة من بين يدى الحارس فى الدقائق الأخيرة ويضعها الخطيب الى الحارس مرة أخرى وينتهى اللقاء بحصول كوتوكو على اللقب للمرة الثانية فى تاريخه والاخيرة ختى الأن
الى أن جاءت بطولةعام 1987وكانت المواجهة الخامسة بين الفريقين فى الدور قبل النهائى للأندية وكانت هذه المواجهةمختلفة لان كوتوكو كان قد سحق فريق الزمالك المصرى بخماسية فى دور الثمانية ووقتها أسمتها الصحف( بفضيحة كوماسى) وجاء الأهلى والكل فى مصر يقف بجانبه فهو حامل اعادة الكبرياء للكرة المصرية هذا الى أن اللقاء ثأرى للأهلى منذ عام 1983وهو نهاية جيل كامل فى الأهلى وكوتوكو يتمنى الأثنان أن ينهيا المشوار بأحراز لقب ليكون مسك الختام وصورة تعلق بالذاكرة وأقيم اللقاء باستاد القاهرة يوم 16 أكتوبر 1987 والطريف أنه كان بالاستاد مايقرب من أربعين ألف زملكاوى يساندون الأهلى وأنتهى اللقاء بفوز الأهلى بهدفين مقابل لاشئ أحرزهما طاهر أبو زيد وأحرز محمود الخطيب الهدف الثانى وكان هدف أسطورى عندما أستغل الكرة المرتدة من الدفاع على حدود منطقة الجزاء ليأخدها على الطائر فى المقص الأيمن لأحمد روبسون حارس كوتوكو ولكن برغم فوز الأهلى بهدفين فالقلق يسيطر فهى نفس نتيجة الزمالك مع كوتوكو وذهب الزمالك الى كوماسى وخسر 1/5 فماذا سيفعل الأهلى ؟ وذهب الأهلى الى كوماسى الدعوات تحيطه بالعودة فائزا وقبل بداية اللقاء جاء كبير السحرة الى الملعب ووقف فى وسطه وأشار بكف يديه والمعنى أن كوتوكو سيفوز بالخماسية كما فعلها مع الزمالك ويدخل الأهلى الى غرفة خلع الملابس ليجدها غارقة بالدماء فيضر الى النوزل الى الملعب ليجد الممر الؤدى للملعب غارق هو الأخر بالدماء فيأمرهم طارق سليم بالجرى بسرعة الى الملعب وتلاوة القران وأقيم اللقاء فى الأول من نوفمبر عام 1987 الا أن كوتوكولم يفز سوى بهدف نظيف وسط تألق من أحمد شوبير الذى لعب مباراة عمره ولكن المفاجأة جأءت بعد انتهاء المباراةمباشرة اذ قام جمهور كوماسى المتعصب باقتحام الملعب للفتك بلاعبى الأهلى الذين جروا الى غرفة خلع الملابس الغارقة بالدماء واحتبسوا فيها لمدة أربع ساعات لحين تفريق الجمهور المتعصب وكان مشهد الاقتحام على الهواء مباشرة وأصيب يومها طارق سليم بكسر فى ظهره ويديه والطريف أن المرحوم ثابت البطل كان يتوقع ذلك وظل يحث الاعبيين على الدفاع على أنفسهم ولكن عندما نزل الجمهور للملعب كان أول الفاريين رحمه الله عليه
وجاء الاهلى الى القاهرة على متن طائرة عسكرية وسط فرحه الملابين بالعودة سالما ونزل الاعبيين من المطار الى التليفزيون مباشرة وحكى الاعبيين ظروف المباراة على مدى ساعتين مع الراحل فايز الزمر وأكمل الأهلى البطولة وفاز بها فى النهائى على حساب المريخ السودانى هذه كانت هذه حكايات الصراع القديم بين الأهلى وكوتوكو وهو الصراع الأشرس فى تاريخ الأندية الأفريقية
فماذا عن الصراع الجديد يوم الأحد المقبل هذا ما سنشاهده ان شاء الله ونتمنى جميعا فوز الأهلى فى المباراة المصيرية والحاسمة...
مع تحياتي.....EgypTion_Co0oL