السلامـ عليكمـ

... قبل بداية منافسات دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (آسياد 2006) التي تختتم غدا الجمعة بعد منافسات قوية ومثيرة استمرت على مدار أسبوعين بالعاصمة القطرية الدوحة توقع الجميع أن تسيطر القوى الكروية الكبيرة بالقارة الاسيوية مثل منتخبات إيران وكوريا الجنوبية واليابان على مسابقة كرة القدم في هذه الدورة.
ولكن ما حدث في النهاية كان على النقيض تماما من جميع التوقعات حيث وصل المنتخبات القطري والعراقي إلى المباراة النهائية للمسابقة والتي تقام غدا الجمعة على استاد نادي السد الرياضي بالدوحة ليقلب المنتخبان موازين الساحرة المستديرة في هذه الدورة.
وأطاح المنتخب القطري في طريقه إلى المباراة النهائية بنظيره الايراني حامل اللقب بالتغلب عليه 2/صفر في الدور قبل النهائي بينما تغلب المنتخب العراقي على منتخب كوريا الجنوبية 1/صفر في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
وخسر كلا من المنتخبين القطري والعراقي مباراة واحدة له فقط في الدورة الحالية حيث سقط الفريق القطري أمام أوزبكستان صفر/1 وخسر المنتخب العراقي أمام نظيره الصيني بنفس النتيجة في دور المجموعات.
والمثير للدهشة أن كل من المنتخبين تأهل لدور الثمانية من الباب الضيق حيث تأهل كلاهما كأفضل منتخبين احتلا المركز الثاني في المجموعات الست بدور المجموعات.
ولم يسلم المنتخبان أيضا من انتقادات المنافسين الذين أكدوا أن قرارات الحكام ساعدت الفريقين كثيرا في الوصول للمباراة النهائية.
وكان أكثر المنافسين غضبا هو منتخب أوزبكستان الذي سقط أمام المنتخب العراقي في الوقت الاضافي 1/2 خلال مباراتهما بدور الثمانية والتي شهدت طرد لاعبين من المنتخب الاوزبكي ولاعب من المنتخب العراقي.
وعلى الرغم من ذلك استحق المنتخبان القطري والعراقي التأهل للمباراة النهائية بعدما قدما عرضين رائعين في الدور قبل النهائي استحقا بهما الفوز على إيران وكوريا الجنوبية.
وقال الهولندي بيتر فيربيك المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية إن فريقه لم يخسر أمام العراق بمساعدة الحكام وأوضح "يجب أن نلوم أنفسنا فقط. منحنا المنتخب العراقي الفرصة ليلعب بالاسلوب المفضل له."
وتعرض يحيى منهل المدير الفني للمنتخب العراقي لاتهام بأنه خاض المباراة بطريقة الخطف حيث اعتمد على الدفاع البحت والهجمات المرتدة بعد أن أحرز لاعبوه هدف الفوز في منتصف الشوط الاول.
وظل جميع لاعبي المنتخب العراقي في نصف ملعبهم على مدار الشوط الثاني بأكمله للدفاع أمام الهجمات الكورية المكثفة.
ودافع منهل عن أساليبه الخططية قائلا "الخطة تعتمد على أحداث اللقاء وقدرات الفريق المنافس. وكان علينا أن نفكر أكثر من مرة أمام فريق قوي مثل كوريا الجنوبية. كانت مخاطرة ولكننا نجحنا."
وجلب نجاح المنتخب العراقي في مسابقة كرة القدم بهذه الدورة بعض السعادة إلى الشعب العراقي الذي يعاني حاليا من ويلات الحرب والدمار.
وحرص منهل على الاشارة سريعا إلى ذلك وإلى أهمية الانتصارات التي حققها الفريق بالنسبة للشعب العراقي.
وأعرب منهل عن أمله بعد تأهل الفريق لدور الثمانية في هذه المسابقة في أن يسعد هذا النجاح الشعب العراقي. وقال "كرة القدم هي الرياضة الاولى في العراق. الرجال والسيدات والاطفال يحبونها. هناك العديد من الامور التي يختلف حولها العراقيون ولكن الرياضة تجمعهم وتوحدهم دائما."
وحرمت الاوضاع الامنية غير المستقرة في العراق الفريق من الاستعداد بشكل جيد للمشاركة في هذه الدورة فلم ينتظم الفريق في أي معسكر تدريبي ولم يستطع الفريق أن يتدرب لاكثر من ساعة واحدة يوميا.
وعلى الرغم من ذلك نجح الفريق في تجاوز كل الصعاب والتأهل للمباراة النهائية بآسياد الدوحة لتكون المرة الثانية التي يتأهل فيها إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بدورات الالعاب الاسيوية.
وكانت المرة الاولى التي تأهل فيها المنتخب العراقي للمباراة النهائية في آسياد 1982 وفاز فيها بالميدالية الذهبية.
والمثير أن اللاعب الذي يعتمد عليه المنتخب العراقي في قيادة الفريق إلى الفوز وهو يونس محمود خلف قائد الفريق باعتباره المحترف الوحيد في صفوف الفريق يلعب في الدوري القطري.
ويقول منهل إن خلف يستطيع جمع لاعبي الفريق حوله وقيادتهم نحو الفوز.
وأخيرة في المقابل يعتمد المنتخب القطري في نجاحه بشكل كبير على مساندة الجماهير وعامل الارض بالاضافة إلى جهود لاعبين من السنغال وآخر من أوروجواي حصلوا جميعا على الجنسية القطرية وانضموا إلى نجوم الفريق.
واللاعبان السنغاليان هما محمد صقر أحمد حارس مرمى الفريق الذي احتفظ بشباكه نظيفة في ثلاث من المباريات الخمس التي خاضها الفريق في الدورة الحالية وزميله قائد الدفاع عبد الله عبيد كوني.
أما لاعب أوروجواي فهو المهاجم سيباستيان سوريا الذي وصل إلى قطر قبل عامين للعب بالدوري القطري ثم حصل على الجنسية القطرية بعدما أثبت وجوده ليصبح أحد الاعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المنتخب القطري ومديره الفني البوسني جمال الدين موسوفيتش.
وقال سوريا "حضرت إلى قطر في أيلول/سبتمبر 2004 على يد المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي كان مدربا للغرافة القطري آنذاك. وعندما حصلت على الفرصة تمسكت بها."
وسجل سوريا 14 هدفا للغرافة في أول مواسمه مع الفريق وساعده في الفوز بلقب الدوري القطري قبل أن ينتقل في الموسم التالي مباشرة إلى صفوف نادي قطر حيث سجل معه 19 هدفا على مدار الموسم.
وبعد أن قضى سوريا عامين في قطر أصبح من حقه الحصول على الجنسية والانضمام للمنتخب القطري.
وقال سوريا إنه متفائل بمستقبل مشرق لكرة القدم القطرية موضحا أن كرة القدم القطرية لديها الان نخبة من اللاعبين الموهوبين و"أعتقد أن بإمكاننا أن نقدم عروضا جيدة. لدينا بنية أساسية جيدة وبطولة دوري تتطور باستمرار. وأعتقد أننا نستطيع تقديم عروض جيدة أمام فرق كبيرة مثل السعودية واليابان وإيران أفضل الفرق الموجودة حاليا."
وقال سوريا قبل بداية الدورة الحالية إنه يرغب في الفوز مع الفريق بميدالية في دورة الالعاب الاسيوية الحالية وأن يحاول التأهل لدورة الالعاب الاولمبية 2008 ببكين.
وأضاف "لكن حلمي الكبير هو التأهل مع المنتخب القطري لنهائيات كأس العالم."
ونجح سوريا في تحقيق هدفه الاول حيث ضمن المنتخب القطري الفوز بإحدى الميداليات في مسابقة كرة القدم بالدورة الاسيوية الحالية وستحدد مباراة الفريق مع نظيره العراقي غدا نوع هذه الميدالية وهل ستكون ذهبية أم فضية.
....

... قبل بداية منافسات دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (آسياد 2006) التي تختتم غدا الجمعة بعد منافسات قوية ومثيرة استمرت على مدار أسبوعين بالعاصمة القطرية الدوحة توقع الجميع أن تسيطر القوى الكروية الكبيرة بالقارة الاسيوية مثل منتخبات إيران وكوريا الجنوبية واليابان على مسابقة كرة القدم في هذه الدورة.
ولكن ما حدث في النهاية كان على النقيض تماما من جميع التوقعات حيث وصل المنتخبات القطري والعراقي إلى المباراة النهائية للمسابقة والتي تقام غدا الجمعة على استاد نادي السد الرياضي بالدوحة ليقلب المنتخبان موازين الساحرة المستديرة في هذه الدورة.
وأطاح المنتخب القطري في طريقه إلى المباراة النهائية بنظيره الايراني حامل اللقب بالتغلب عليه 2/صفر في الدور قبل النهائي بينما تغلب المنتخب العراقي على منتخب كوريا الجنوبية 1/صفر في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
وخسر كلا من المنتخبين القطري والعراقي مباراة واحدة له فقط في الدورة الحالية حيث سقط الفريق القطري أمام أوزبكستان صفر/1 وخسر المنتخب العراقي أمام نظيره الصيني بنفس النتيجة في دور المجموعات.
والمثير للدهشة أن كل من المنتخبين تأهل لدور الثمانية من الباب الضيق حيث تأهل كلاهما كأفضل منتخبين احتلا المركز الثاني في المجموعات الست بدور المجموعات.
ولم يسلم المنتخبان أيضا من انتقادات المنافسين الذين أكدوا أن قرارات الحكام ساعدت الفريقين كثيرا في الوصول للمباراة النهائية.
وكان أكثر المنافسين غضبا هو منتخب أوزبكستان الذي سقط أمام المنتخب العراقي في الوقت الاضافي 1/2 خلال مباراتهما بدور الثمانية والتي شهدت طرد لاعبين من المنتخب الاوزبكي ولاعب من المنتخب العراقي.
وعلى الرغم من ذلك استحق المنتخبان القطري والعراقي التأهل للمباراة النهائية بعدما قدما عرضين رائعين في الدور قبل النهائي استحقا بهما الفوز على إيران وكوريا الجنوبية.
وقال الهولندي بيتر فيربيك المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية إن فريقه لم يخسر أمام العراق بمساعدة الحكام وأوضح "يجب أن نلوم أنفسنا فقط. منحنا المنتخب العراقي الفرصة ليلعب بالاسلوب المفضل له."
وتعرض يحيى منهل المدير الفني للمنتخب العراقي لاتهام بأنه خاض المباراة بطريقة الخطف حيث اعتمد على الدفاع البحت والهجمات المرتدة بعد أن أحرز لاعبوه هدف الفوز في منتصف الشوط الاول.
وظل جميع لاعبي المنتخب العراقي في نصف ملعبهم على مدار الشوط الثاني بأكمله للدفاع أمام الهجمات الكورية المكثفة.
ودافع منهل عن أساليبه الخططية قائلا "الخطة تعتمد على أحداث اللقاء وقدرات الفريق المنافس. وكان علينا أن نفكر أكثر من مرة أمام فريق قوي مثل كوريا الجنوبية. كانت مخاطرة ولكننا نجحنا."
وجلب نجاح المنتخب العراقي في مسابقة كرة القدم بهذه الدورة بعض السعادة إلى الشعب العراقي الذي يعاني حاليا من ويلات الحرب والدمار.
وحرص منهل على الاشارة سريعا إلى ذلك وإلى أهمية الانتصارات التي حققها الفريق بالنسبة للشعب العراقي.
وأعرب منهل عن أمله بعد تأهل الفريق لدور الثمانية في هذه المسابقة في أن يسعد هذا النجاح الشعب العراقي. وقال "كرة القدم هي الرياضة الاولى في العراق. الرجال والسيدات والاطفال يحبونها. هناك العديد من الامور التي يختلف حولها العراقيون ولكن الرياضة تجمعهم وتوحدهم دائما."
وحرمت الاوضاع الامنية غير المستقرة في العراق الفريق من الاستعداد بشكل جيد للمشاركة في هذه الدورة فلم ينتظم الفريق في أي معسكر تدريبي ولم يستطع الفريق أن يتدرب لاكثر من ساعة واحدة يوميا.
وعلى الرغم من ذلك نجح الفريق في تجاوز كل الصعاب والتأهل للمباراة النهائية بآسياد الدوحة لتكون المرة الثانية التي يتأهل فيها إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بدورات الالعاب الاسيوية.
وكانت المرة الاولى التي تأهل فيها المنتخب العراقي للمباراة النهائية في آسياد 1982 وفاز فيها بالميدالية الذهبية.
والمثير أن اللاعب الذي يعتمد عليه المنتخب العراقي في قيادة الفريق إلى الفوز وهو يونس محمود خلف قائد الفريق باعتباره المحترف الوحيد في صفوف الفريق يلعب في الدوري القطري.
ويقول منهل إن خلف يستطيع جمع لاعبي الفريق حوله وقيادتهم نحو الفوز.
وأخيرة في المقابل يعتمد المنتخب القطري في نجاحه بشكل كبير على مساندة الجماهير وعامل الارض بالاضافة إلى جهود لاعبين من السنغال وآخر من أوروجواي حصلوا جميعا على الجنسية القطرية وانضموا إلى نجوم الفريق.
واللاعبان السنغاليان هما محمد صقر أحمد حارس مرمى الفريق الذي احتفظ بشباكه نظيفة في ثلاث من المباريات الخمس التي خاضها الفريق في الدورة الحالية وزميله قائد الدفاع عبد الله عبيد كوني.
أما لاعب أوروجواي فهو المهاجم سيباستيان سوريا الذي وصل إلى قطر قبل عامين للعب بالدوري القطري ثم حصل على الجنسية القطرية بعدما أثبت وجوده ليصبح أحد الاعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المنتخب القطري ومديره الفني البوسني جمال الدين موسوفيتش.
وقال سوريا "حضرت إلى قطر في أيلول/سبتمبر 2004 على يد المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي كان مدربا للغرافة القطري آنذاك. وعندما حصلت على الفرصة تمسكت بها."
وسجل سوريا 14 هدفا للغرافة في أول مواسمه مع الفريق وساعده في الفوز بلقب الدوري القطري قبل أن ينتقل في الموسم التالي مباشرة إلى صفوف نادي قطر حيث سجل معه 19 هدفا على مدار الموسم.
وبعد أن قضى سوريا عامين في قطر أصبح من حقه الحصول على الجنسية والانضمام للمنتخب القطري.
وقال سوريا إنه متفائل بمستقبل مشرق لكرة القدم القطرية موضحا أن كرة القدم القطرية لديها الان نخبة من اللاعبين الموهوبين و"أعتقد أن بإمكاننا أن نقدم عروضا جيدة. لدينا بنية أساسية جيدة وبطولة دوري تتطور باستمرار. وأعتقد أننا نستطيع تقديم عروض جيدة أمام فرق كبيرة مثل السعودية واليابان وإيران أفضل الفرق الموجودة حاليا."
وقال سوريا قبل بداية الدورة الحالية إنه يرغب في الفوز مع الفريق بميدالية في دورة الالعاب الاسيوية الحالية وأن يحاول التأهل لدورة الالعاب الاولمبية 2008 ببكين.
وأضاف "لكن حلمي الكبير هو التأهل مع المنتخب القطري لنهائيات كأس العالم."
ونجح سوريا في تحقيق هدفه الاول حيث ضمن المنتخب القطري الفوز بإحدى الميداليات في مسابقة كرة القدم بالدورة الاسيوية الحالية وستحدد مباراة الفريق مع نظيره العراقي غدا نوع هذه الميدالية وهل ستكون ذهبية أم فضية.
....
تعليق