إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عذرا يا مارادونا ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عذرا يا مارادونا ..!!







    سعدت غاية السعادة كغيري من الرأي العام الرياضي الجزائري والمخبول بعشق الكرة ووكالات الأنباء العالمية تتناقل إسم الجزائر كرويا.. ومنبع سعادتي خبرالإعلان عن مباراة ليست كغيرها بين المنتخب الجزائري ونظيره الأرجنتيني بنجومه على أرضية ملعب نيوكامب الشهير في برشلونة الإسبانية في ليلة الخامس من شهر يونيو على الساعة الثامنة بالتوقيت العالمي ..

    أفرحني الخبر وعشته بأحاسيسي لأن المشهد أعادني إلى تاريخ 16 يونيو من عام 1982 .. وإلى ملعب خيخون.. وإلى مونديال إسبانيا الذي شهد عرس الكرة الجزائرية التي تحب و تعشق منازلة الأبطال الأقوياء .. وإلى لقاء منتخب ألمانيا ذاك الذي كان بضخامة وكبر الجزائر في معانيه وأبعاده التي كانت أهم من كل الإنجازات.. لأنه عرف ولادة جيل ذهبي من نجوم الملاعب سطرملحمة خيخون التاريخية بماء الذهب وصنع الفرجة والتألق لمنتخب كان ومازال مدرسة كروية عريقة أنجبت العديد من النجوم من أمثال حسان لالماس و دحلب وبلومي و عصاد والأسطورة رابح ماجر..

    هذه الأخبار السعيدة وهذه الأضواء أعادتني إلى الثمانينات.. حين كان منتخب الجزائر في عصره الذهبي يرسم اللوحات الكروية الجميلة .. ورددت في أُذني العبارة الخالدة التي علق بها الصحفي الجزائري القدير "محمد صلاح" تعليقه الأسطوري على مباراة ألمانيا .. وعلى هدف ماجر في شباك الحارس شوماخر وهو يصرخ "عصاد..بلومي ماجر.."

    لقد كانت الجزائر بلد الكرة ومشتلة جينات الموهبة الكروية .. وكان منتخب الجزائر برازيل إفريقيا ..أذكر جيدا حوارمدرب منتخب البحرين السابق اللاعب الألماني " بريغل" قبل أسابيع وهو يكشف من عاصمة البحرين أسرارو تفاصيل مؤامرة العار : " نعم لقد تواطأ منتخب ألمانيا مع منتخب النمسا في مونديال إسبانيا 1982 لمنع المنتخب الجزائري من التأهل الى الدور الثاني "..

    وما بين خيخون الأمس.. وبرشلونة اليوم مسافة لا تقاس بالكيلو مترات التي تقطعها السيارات والطائرات والقطارات.. لكنها تقاس بنبض القلوب الجزائرية وسرعة الزمن من أجل كتابة صفحة جديدة يفتحها التاريخ للجيل الحالي ليسطروا اسماءهم باحرف من نور بحجم كل هذه الأحلام والآمال والطموحات ..

    الخامس من شهر يونيو 2007 هو يوم المنتخب الجزائري ويوم الجماهير الجزائرية .. ويوم المنازلة الودية الحبية القوية أمام المنتخب الأرجنتيني بنجومه الكبار..

    يوم الخامس من شهر يونيو 2007 هو يوم الجزائريين بأمانيهم وتطلعاتهم في أن يكون العطاء فوق الميدان كامب نيو بحجم إبهار تلك الأمسية الرائعة في 16 يونيو 1982فوق أرضية ملعب خيخون .. من اجل صناعة الفرح وكتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية..

    وما بين خيخون الأمس.. وبرشلونة اليوم ألمح في وجوه الجزائريين جميعاً روح الأمل والتفاؤل.. روح الجزائريين وشغفهم الكبير لإشراق نور شمس الكرة الجزائرية من جديد في مشوار توهج الكرة الجزائرية ..

    اللعب مع الأرجنتين حلم ظل يداعب مشاعر كل من ينتمي لهذا الوطن العظيم وامنية في خيال اهل وشباب الجزائر بعد ان طال الزمن منذ سنين ونحن نكتفي بالفرجة عبر الشاشة على منتخبات عالمية من أساتذة الساحرة المستديرة وهم يداعبون الكرة في نهائيات كأس العالم وقاهرالألمان غائب بعد أن فشلت كل الاجيال المتعاقبة في العودة به الى العرس الكروي العالمي رغم كل اجتهادات اللاعبين والمدربين والاداريين الذين تبادلوا المهمة الوطنية..

    والآن تجدد الامل واقتربنا من تحقيق الحلم ليصبح حقيقة ومنتخب الجزائر يضع أخر روتوشات مواجهة منتخب الأزرق الأرجنتيني بنجومه الكبار ميسي وكريسبو و سافيولا في مباراة " البريستيج " .. التي يجب ان نتعامل معها بجدية دون ان تخدعنا الأسماء ..وبالتالى تكرار ملحمة خيخون بإنتصار يجعل إسم قاهر الألمان على كل لسان..

    مباراة الأرجنتين خطوة مهمة ومحطة اهم في مشوار الإنتفاضة الكبيرة للكرة الجزائرية، لتكون أفضل إنطلاقة.. وكما يقال إشارات الغيث عادة ما تبدأ بقطرة وبارقة الأمل غالبا ما تتبادر وتترائى منذ شفق الصبح وتوليه نسق الليل.. والقادم سيكون أجمل وأحلى بإذن الله عملا بقولة المصطفى عليه السلام: "تفاءلوا بالخير تجدوه"..

    نعم الأرجنتين فريق كبير من العيار الثقيل .. يضم نجوماً كبارا بوزن الذهب.. ولكن منتخب الجزائر ايضا فريق كبير لايخشى مقارعة نجوم الأرجنتين الكبار ..فكرة القدم لعبة مجنونة لا تعترف لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بالمنطق.. ولا تعرف الأحكام المسبقة وانما هي عطاء فوق المستطيل الأخضر..

    أنا في غاية العجب للسخرية العارمة التي اجتاحت الوسط الكروي العربي بعد إعلان مباراة الجزائر والأرجنتين.. انها سخرية لأنهم يظنون وان بعض الظن إثم ان الأرجنتين كبير (عليهم) اعتبروه كبيرعلى الجزائر .. هم بالطبع واهمون وغارقون في الوهم إلى أذنيهم.. فمنتخب الجزائرالكبير لا يخشى مواجهة الكبار بل ان مواجهة الكبار عنده متعة لا تقارعها متعة.. ليثبت لهم.. ويثبت لهؤلاء أنه كبير عليهم جميعاً.. لا فرق بين الأرجنتين أو ألمانيا..

    ما أعرفه أن كرة القدم لعبة تحترم من يحترمها .. لعبة غريبة وعجيبة إذا أعطيتها تعطيك لا تبخل عليك.. فإقامة اللقاءات الودية على أعلى مستوى من أجل الإحتكاك والخبرة للدخول إلى المنافسات الرسمية بموازين القدرة على مجاراة الأقوياء تزيد اللاعبين دعما معنويا وانسجاميا، يمكن أن يدفع بمنتخب الجزائر نحو الانطلاقة الحقيقية والنتائج السارة في عالم المجنونة كرة القدم..

    ونتمنى أن نستفيد جميعاً من مباراة الأرجنتين .. لأن هذه اللقاءات الودية على أعلى مستوى لا تتكرر إلا نادرا، والكل يتمنى اللعب ضد منتخب الأرجنتين .. ونحن محظوظون ونستحق اللعب ضد ميسي وكريسبو و سافيولا لأننا ولله الحمد من أفضل المنتخبات الإفريقية..

    ونحن كمحبين ومتابعين لمنتخبنا الجزائري كلنا ثقة وتفاؤل بأن يقدم منتخب الجزائر مستوى راقي أمام منتخب " التانغو" لأننا نعرف إمكانيات وقدرات اللاعب الجزائري ونعرف أيضاً مدى ما يحمله كل لاعب من حب لهذا الوطن المعطاء..

    وبقدر ما ما أشد على يد هذا المنتخب الشاب الذي سيرفع علم الجزائر في ملعب كامب نيو الشهير في برشلونة ..‏ أشكر الإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم علي تقديره للكرة الجزائرية..‏ فهو يعرف معنى وقيمة ماحققه منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا 1982 و مكسيكو 1986 وأضحى اليوم واجهة مشرفة للكرة للعربية والإفريقية ..

    وبقي أن الساخرين من مباراة الجزائر مع الأرجنتين مدينون بإعتذار خاص لملك الكرة " دييغو أرماندو مارادونا" ولجماهير الأرجنتين.. لأن إسم الأرجنتين - رغم أنف هؤلاء- إرتبط كرويا بإسم النجم مارادونا.. ولأن الإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم هو من طلب مقابلة منتخب الجزائر وديا..

    وأشفق كثيرا على تلك الأصوات التي مارست الهجوم وقطعت أوصال الجزائر سخرية في محاولة للتشكيك في مواجهة المنتخب الجزائري مع المنتخب الأرجنتيني.. وأدركت في النهاية أنه لا يصح إلا الصحيح رغم أنف الساخرين..

    وكنت أتمنى أن يحضر النجم دييغو مارادونا هذا اللقاء الودي بين البلدين.. ويعطي إشارة إنطلاقة هذه المواجهة التاريخية بين البلدين .. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..

    وككاتب من هذا المنبر الكروي المميز ونيابة عن كل الساخرين .. أعتذر لملك " الجلد المنفوخ " " دييغو أرماندو مارادونا".. وأدعو له بالشفاء و طول العمر .. وأرجو أن يتابع اللقاء التاريخي من سرير فراشه.. فقد كان النجم الوحيد الذي أمتعنا بموهبته االكروية داخل الملاعب في أيام عزه .. وكان النجم الوحيد الذي شغلنا بأخبار وزنه ومرضه خارج الملاعب في أيام جنونه ..!!

  • #2
    كبير مردونا


    يعطيج العافيه خيتو

    قواج الله
    أبــسـط حـقـوقـي { دلّــتـي } غـيـري شـرب { فـنـجـالـهـا } ..!
    .
    .
    .


    :.: ســـبـــحــان الـــلـــهـ وبــحــمــدهـ ::.
    .:: ســبــحــان الــلــهـ الــعــظــيــم :.:

    تعليق


    • #3
      ؛.. هـّـلا وّ غـّـلا ..؛

      ؛.. كـّأ كـّـأ ..؛

      ؛.. مّنـّورّ ..؛

      تعليق

      يعمل...
      X