
ربما يكون من الطبيعي أن تتجه كافة الأنظار صوب لاعبي فريقي أشبيلية وخيتافي عندما يلتقيان غدا السبت في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم للتعرف على هوية بطل الكأس في هذه المباراة التي يغيب عنها الكبار.
ولكن بدلا من التركيز على لاعبي الفريقين ومتابعة منصة التتويج سينصب معظم الاهتمام في هذه المواجهة على مدربي الفريقين خوان دي راموس مدرب أشبيلية وبيرند شوستر مدرب خيتافي بعد أن أصبح الاثنان من أكثر المدربين جذبا للاهتمام والعقود المغرية في عالم التدريب خلال الفترة الحالية.
والحقيقة أن التكهنات حول مصير هذين المدربين يلقي بظلاله على المباراة النهائية لكأس ملك أسبانيا لأن كلا منهما قد يقود فريقه في مباراة الغد للمرة الأخيرة قبل الانتقال لتدريب ناد آخر.
ويسعى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ، مثل عدد من الأندية الأخرى ، إلى التعاقد مع راموس الذي قاد أشبيلية للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي للموسم الثاني على التوالي.
أما شوستر فمن المقرر أن يتولى تدريب ريال مدريد بدلا من الإيطالي سيئ الحظ فابيو كابيللو الذي قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأسباني هذا الموسم بعد فوات الأوان وبعد اتفاق رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد مع شوستر على تولي مسئولية تدريب الفريق في الموسم المقبل.
وتسبب هذا الموقف في جذب الاهتمام بشكل أكبر إلى فريق خيتافي الذي يشارك في المباراة النهائية لكأس أسبانيا للمرة الأولى في تاريخه.
ويرتبط شوستر بعقد مع خيتافي حتى عام 2008 ولكنه لم يعلن بعد ما إذا كان سيظل مع الفريق أم سيرحل إلى ريال مدريد.
وانتقد آنجل توريس رئيس نادي خيتافي يوم الثلاثاء الماضي نادي ريال مدريد مؤكدا أن النادي الذي توج بلقب الدوري الأسباني يوم الأحد الماضي للمرة الثلاثين أظهر عدم احترامه لخيتافي حيث تفاوض مع مدربه الذي ما زال يرتبط معه بعقد.
ونجح توريس في وضع نادي خيتافي على خريطة المنافسة في كرة القدم الأسبانية بقوة بعد أن عانى النادي لسنوات طويلة من الوجود بعيدا عن دائرة الضوء.
وفي نفس الوقت حرص شوستر على أن ينأى بنفسه عن هذا الجدل الدائر حول مستقبله التدريبي وفضل التركيز على الأمور المتعلقة بالمباراة النهائية للكأس.
ويبدو أشبيلية هو المرشح الأقوى للفوز في نهائي الكأس رغم أنه لم يفز بلقب هذه المسابقة منذ عام 1948 .
وانضم إلى صفوف الفريق أمس الأول الأربعاء دانييل ألفيز الظهير الأيمن البرازيلي الدولي ليخوض المباراة مع الفريق بعدما حصل على تصريح بالغياب عن معسكر منتخب بلاده لمدة أربعة أيام يعود بعدها للمعسكر استعدادا لكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تنطلق فعالياتها يوم الثلاثاء المقبل.
كما سيكون كل من أندريس بالوب وخيسوس نافاس وريناتو وفريدريك كانوتيه وألكسندر كيرزاكوف على استعداد تام لخوض المباراة.
ورغم عدم وجود ضغوط على راموس مماثلة للضغوط التي يعاني منها شوستر إلا أنه انفجر غضبا في تدريب الفريق أمس الأول الأربعاء واتهم لاعبيه بالتراخي الشديد وعدم التركيز في المباراة المهمة أمام خيتافي.
وقال : "خيتافي فريق جيد.. وقد يحقق المفاجأة إذا خضنا المباراة في مدريد بثقة زائدة".
وتقام المباراة على استاد "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة مدريد وينتظر أن يسافر خلف خيتافي إلى العاصمة نحو 15 ألفا من أنصاره ومشجعيه كما ينتظر أن يسافر خلف أشبيلية نحو 20 ألف مشجع.
تعليق