
ولد تيري هنري في 17غسطس/آب 1977 في احد مستشفيات مدينة "يوليس" الامومية. هذه المدينة الصغيرة يسكن فيها 26000 نسمة 40% من سكانها هم من المهاجرين حيث ان هذه المدينة تقع الى الجنوب من باريس وتعرف ببؤسها وحالة سكانها المزرية. ابوا هني الوالد "أنتوين هنري" والام "سانديا" هاجرا الى فرنسا قبل 7 سنوات من ولادة هنري الذي هو بكر العائلة. هنري نما في شقة صغير مع والدينه واخيه الصغير "ولي" وهو اليوم قائد احد الفرق الموسيقية في باريس. انتوين اشترى لهنري الكرة الاولى التي لمسها في حياته حيث كان يتعلم الخطوات الاولى لكي يمشي على ساقه بدون ان يقع وهذا ماكانت تعارضه والدة هنري حيث كانت تفضل ان لايكون ابنها الكبير لاعب كرة قدم عكس والده الذي كان يأمل في كل يوم يرى فيه ابنه ينمو بأن يكون لاعب كرة قدم ناجح. بمباركة والده استمر هنري بلعب كرة القدم في منزه المدينة وكذلك في الشوارع التي تحتوى على بنايات وجدران عالية جدا, كطل من كان يراقب هنري يلعب كرة القدم كان يشاهد فيه قوته الجسامانية القوية اضافة الى حركاته المرنة وعنفوانه وهو يلعب كرة القدم حيث كان ينال تشجيع الجميع في الحي وكذلك لتشجع حار جدا من والده الذي اطلق عليه اسم "تيتي" لاول مرة. حلم والد هنري بدأ يكبر كل ما يكبر هنري حيث اصر على ان ينتمي الى فريق المدينة لكي تكون النواة الاولى له في مسيرته الاحترافية. اول مباراة لهنري فاز فريقه بنتيجة 6-0 وقد سجل هنري في تلك المباراة هدفان الاول في الدقيقية 26 والثاني في الدقيقة 77 من زمن المباراة ومن وقتها سطح نجم هنري شيئا فشيء في باريس حيث كان يتعرض لمضايقات كبيرة من اولاد الحي وكان والده يتدخل دوما لفض المشاحنات بينه و بين الاخرين بعدها اصبح هنري صاحب الـ13 سنة هو حديث الشارع الباريسي الذي اخذت جميع الصحف تكتب عنه بأنه الموبهة القادمة لانعاش كرة فرنسا.
تعليق