تويت
مع ترقب العالم الرياضي لانطلاق أول سباقات موسم 2008 من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 غدا الأحد في ملبورن ، أعرب النجم البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مكلارين مرسيدس عن اعتقاده بأنه أصبح سائقا أفضل الان بعدما ضاع منه لقب بطولة العالم على مستوى السائقين بفارق ضئيل في الموسم الماضي.
وتحدث السائق البريطاني /23 عاما/ في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن التغييرات التي طرأت على حياته خلال ال12 شهرا الماضية ، مشيرا إلى أهدافه في موسم 2008 الذي ينطلق غدا بسباق الجائزة الكبرى الاسترالي.
وينطلق هاميلتون غدا من مركز الانطلاق الاول بسباق الجائزة الكبرى الاسترالي الذي شهد أول ظهور له بسباقات فورمولا -1 في الموسم الماضي عندما أحرز المركز الثالث بالسباق.
وبسؤاله عن التغييرات التي طرأت على حياته على مدار ال12 شهرا الماضية مع استعداده الان لبدء الموسم الجديد كأحد أبرز المرشحين للفوز ببطولة العالم بعد قضاء عام واحد بالبطولة ، أجاب هاميلتون: "أهم شيء هو أنني أصبحت أكثر خبرة. فقد تقدمت في السن قليلا وأصبحت أكثر حكمة بكثير. أشعر الان أنني أثبت نفسي كجزء مهم من فريق مكلارين مرسيدس. ومن الرائع أن يرغب الفريق في مواصلة العمل معي في السنوات الخمس المقبلة ، وأن أعرف أنني وجدت مكاني هنا".
وأضاف هاميلتون: " في العام الماضي كان لدي عزم كبير وكنت أشعر بإثارة بالغة ولا أدري ما الذي يخبؤه لي المستقبل ، كنت ألقي بنفسي في البحر العريض وحسب. أما الان فأنا أعرف ما يجب علي أن انتظره ، وأعرف استعداداتي جيدا لهذا فأنا أخزن طاقتي. وقد يرى البعض أنني أصبحت أكثر هدوءا أو شيء من هذا القبيل ، ولكنني فعلا أوفر كل طاقتي للسباق الاول بالموسم".
وعن الأشياء التي تعلمها من موسمه الاول بفورمولا -1 في العام الماضي قال هاميلتون : "بالتأكيد تعلمت القيادة على عدد من الحلبات الجديدة التي لم أكن أعرفها إلا من خلال ألعاب الكمبيوتر ، وأصبحت أكثر معرفة بحلبات سباق أخرى. كما عرفت أن الحياة داخل عالم سباقات فورمولا -1 مختلفة تماما عن السباقات الاخرى التي اعتدت على المنافسة بها فيما مضى. فبرغم أنك تركز دائما على التالي سواء كان تجربة حرة أو تجربة رسمية أو سباق ، فإن تركيز الفريق ككل أكبر بكثير في فورمولا -1 وقد تعلمت الكثير بشأن تدبير الوقت".
أما عن الخبرة التي اكتسبها في العام الماضي ويتمسك بها حاليا فقد قال السائق البريطاني :"لقد خرجت من العام الماضي أكثر قوة بكثير. واليوم صرت أعرف المزيد عن سيارتي وعن فريقي أيضا وعن حلبات السباق وعن اللوائح. كما أنني صرت أعرف المزيد عن نفسي. وأعرف المزيد عن الدول التي أسافر إليها. أعرف المزيد عن طرق الفوز وعن التأهل للسباقات وأعتقد أنني الان سائق أفضل مما كنت قبل عام مضى".
وأضاف "وآمل أن أواصل تحسين مستواي ، حيث أنني مازلت يافعا وهذا هو ما يهم .. التطور المستمر في الاداء. ولكن هذا الامر لا يحدث بين ليلة وضحاها ، وإنما يستغرق عددا من السنين. وهنا ستلعب سباقات مثل البرازيل والصين واليابان دورها في المساعدة. ويجب عليك أن تستوعب كل هذه التجارب".
وأعرب هاميلتون عن اهتمامه بسباق ملبورن بصفة خاصة قائلا "عندما أفكر في سباق محدد ، أعتقد أن المنحنى الاول في مضمار ملبورن يحمل لي بعضا من أفضل الذكريات بكل تأكيد ، ولن أنس تلك اللحظة أبدا. كما أن إنهاء السباق على منصة التتويج للمرة الاولى جاء في هذا السباق ، عندما حللت في المركز الثالث بفارق ضئيل عن المركز الثاني. كان سباق ملبورن هو الاول بالنسبة لي في فورمولا -1 وكانت الامال الكبيرة من الجميع تثقل كاهلي ، ولكنني ركزت على تحقيق هدفي وحققت نتيجة رائعة في النهاية".
وبسؤاله عما يتوقع من نفسه ومن فريق مكلارين مرسيدس بهذا الموسم قال : "عادة لا تكون لدي متطلبات أو توقعات سواء من نفسي أو من أي شخص آخر ، لانني أركز أكثر على الاهداف. إننا نعمل الان في ضوء أول سباق بالموسم الجديد ، حيث سنبدأ مشوارنا من حيث انتهينا في الموسم الماضي. نحتاج لان نخوض سباق ملبورن مع ثقة كبيرة في السيارة التي أقودها ، وأن تكون بدايتنا جيدة بالموسم ، لذلك يجب علينا الاستعداد جيدا. أي أنني ذاهب إلى ملبورن بهدف الفوز بالسباق. وسنحاول جميعا بذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذا الهدف. إننا نعمل على زيادة فاعليتنا. وبالنسبة لي ، فإنني أريد الفوز بالمزيد من السباقات واعتلاء المزيد من منصات التتويج وفي النهاية الفوز بلقب بطولة العالم".
وعلق هاميلتون على استعداداته للموسم الجديد قائلا "أجريت بعض التغييرات. ولكن استعداداتي بشكل عام لم تتغير إلى حد كبير. وإن كنت قد أصبحت أكثر انشغالا بكثير الان. ولم يعد لدي من الوقت مثل ما كان لدي في العام الماضي".
وبسؤاله عما إذا كان يشعر بضغوط أكبر من الموسم الماضي قال هاميلتون: "على المستوى الشخصي ، لا. فقد كنت أشعر بضغط أكبر بكل تأكيد في الموسم الماضي".
وأضاف "لكل سائق طريقته في التعامل مع الضغط العصبي. فلا يوجد من يضع لي أهداف أكبر من الاهداف التي وضعتها لنفسي بالفعل. فأنا لدي إصرار كبير وأضع كل تركيزي على تحقيق النجاح في هذه الرياضة. ولكنني لا يمكنني أن أمنع الناس من تعليق الامال سواء كانت آمال عظيمة كعنان السماء أو صغيرة كقاع الارض. أما أنا فأرى أن مجرد اهتمام الناس بهذه الرياضة وجلوسهم مع أصدقائهم في الحانات يتحدثون عن توقعاتهم وآمالهم بها هو أمر رائع. ولكنني لا أطبق آمال الناس الاخرين على نفسي".
أما مسألة تقبله لخسارته للقب بطولة العالم بالموسم الماضي بفارق نقطة واحدة فقد أكد هاميلتون أنها جاءت على الفور "في اليوم التالي لاخر سباقات الموسم الماضي. كانت خيبة الامر التي شعرت بها بسبب نتيجة موسم 2007 تجربة مررت بها بالفعل من قبل. لذلك فقد تمكنت من الاحتفاظ بابتسامتي لانني كنت أعرف هذا الشعور بالضبط ولم يكن مختلفا عن المرات الاخرى التي خسرت فيها بالطريقة نفسها. كما أنني تلقيت مساندة كبيرة من أسرتي وأصدقائي ومن عدد هائل من الجماهير من كافة أنحاء العالم".
وعن نظرته العامة لموسم 2008 الجديد وسباقه الاول في ملبورن غدا الاحد قال: " أعتقد أننا سنرى فريقي مكلارين مرسيدس وفيراري في الصدارة ، وهو وضع ليس مختلفا عما كان من قبل. ولكنني أعتقد أيضا أن خطتنا للسباقات ستكون أفضل قليلا عن الموسم الماضي. وكما هو الحال بالنسبة للجميع ، فإنني شخصيا سأبذل قصارى جهدي ، ولدي ثقة كبيرة لهذا الموسم".
وعن ترشيحاته للموسم الجديد قال هاميلتون : "برغم أن العديد من الفرق خاضت العديد من التجارب خلال الاسابيع القليلة السابقة للموسم مما كان يجمعني ببقية السائقين في كل أسبوع تقريبا في الحلبات المختلفة ، فمن الصعب أن تحدد موقعك بالنسبة لمنافسيك الاخرين".
وأضاف "لا شك في أنني أرى أننا لدينا فرصة جيدة للمنافسة على لقبي الفرق والسائقين ببطولة العالم لهذا الموسم ، وهذا يعني أنني أرى أن زميلي الجديد بالفريق هيكي كوفالاينين لديه فرصة جيدة هو الاخر للفوز بلقب السائقين. والامر نفسه ينطبق على فريق فيراري وسائقيه. كما حققت فرق ويليامز وريد بول ورينو نتائج جيدة خلال التجارب. ولكن هذا الامر لا يمكن تحديده قبل خوض ثلاثة أو أربعة سباقات بالموسم ، حيث سنعرف وقتها أين نقف حقا من الفرق الاخرى".
وحول بطولة الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 بالنمسا وسويسرا وإمكانية متابعته لها برغم غياب إنجلترا عنها قال هاميلتون: "أحب كرة القدم ، ولكن لسوء الحظ فإنني لن يكون لدي الوقت الكافي لمتابعة البطولة. لا شك في أنني شعرت بخيبة الامل عندما فشل المنتخب الانجليزي في التأهل لنهائيات البطولة. ولكن مثل هذه المواقف جزء من اللعبة وهو أمر شبيه للغاية بما يحدث في رياضتنا ، عندما يجبر فريق كبير مثلا على بدء السباق من مركز الانطلاق الاخير بسبب مشكلة ما في التجربة الرسمية".
وتعجب هاميلتون من سؤاله عما إذا كان سيشجع المنتخب الالماني في يورو 2008 بما أنه يقود سيارة فريق أنجلو-ألماني قائلا : "إنها المرة الاولى التي أواجه فيها مثل هذه الاسئلة . وأعترف هنا أنني لم أفكر في السابق في مثل هذه الامور. إذا سمح لي وقتي بمشاهدة مباراة واحدة أو اثنتين فسأحرص في البداية على متابعة مباراة جيدة بصرف النظر عن طرفيها. ولكن مع الوضع في الاعتبار أن شركة مرسيدس بنز هي من الرعاة الرئيسيين للمنتخب الالماني لكرة القدم ، فقد أصبحت هناك صلة بين المنتخب الالماني وفريق مكلارين مرسيدس. وسيكون من الممتع لو تأهلت ألمانيا إلى المباراة النهاية أمام إيطاليا وتغلبت عليها ، فقد يكون هذا النهائي فأل حسن على نتيجتنا ببطولة العالم لسباقات فورمولا -1 ".
أما أكثر عنوان لصحيفة ما يود هاميلتون أن يقرأه في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر (مع نهاية موسم 2008) فهو : "هاميلتون يفوز ببطولة العالم ، وهيكي كوفالاينين وصيفا له ، ومكلارين مرسيدس يتوج بلقب بطل العالم للفرق".
وعن رأيه فيما حدث أثناء تجارب برشلونة (عندما هتفت مجموعة من الجماهير الاسبانية بعبارات عنصرية) في بداية شباط/فبراير الماضي قال هاميلتون: "إنني أتطلع قدما للسباق الاول بالموسم وحسب ، كما أتطلع للتسابق في أسبانيا. ولا أفكر كثيرا فيما حدث في الماضي. فأنا واثق في أن المنظمين الاسبان وكذلك الجماهير الاسبانية سيبذلون قصارى جهدهم لكي نرى سباقين ناجحين يحضرهما جماهير متحمسة في برشلونة وبلنسية".
أما علاقته حاليا بزميله السابق بفريق مكلارين ، الاسباني فيرناندو ألونسو ، فقد قال عنها هاميلتون: "مازالت كما هي. فكل منا متحفز للنزول إلى مضمار السباق لهزيمة الاخر".
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحـــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق