تويت
ستة أعوام مضت منذ تقديم بوكستر أول مرة، وعلى الرغم من ذلك لم تظهر أي من علامات الشيخوخة على سيارة بورش المتميزة، بل حظيت هذه السيارة بإعجاب واندهاش عشاق السيارات الرياضية الفاخرة في جميع أنحاء العالم. ولا تريد بورش الإنتظار حتى تبهت صورة طراز القاعدة عندها، فهاهي تكشف النقاب عن الجيل الثاني الذي يدخل الأسواق خلال هذا الشهر لضمان تواصل مسيرة النجاح نحو المستقبل.
لقد ذكر تصميمها وأسلوبها بالطرازات السابقة الشهيرة والمتألقة، حيث جمعت بوكستر جميع نقاط القوة التي كانت تتمتع بها كل من سيارة بورشه الأساسية طراز 356 والأسطورة سبايدر 550.
لقد استطاعت بوكستر أن تنوء بنفسها عن قدر الشيخوخة الذي لم تسلم منه العديد من السيارات الرياضية الأخرى في مثل هذه الفترة الزمنية. لقد حافظت بوكستر طيلة هذه السنوات على «شبابها» وأصالتها.
ويؤكد مسؤولو بورش بأن طراز 911 الذي بدأت الشركة في إنتاجه منذ 40 عاما تقريبا لم يخضع أبدا لعملية تصليح كاملة أو عملية تجديد أو لأي عملية أخرى قريبة من الولادة الجديدة، وهذا ما يتجلى واضحا من خلال تشكيلة طرازات 911 المتعددة. لقد جاء دور بوكستر في هذه المرة لتسجل لنفسها أول طفرة تطويرية متألقة.
لقد استطاع مصممو ومهندسو بورش بشكل واضح إعطاء معالم ومعايير جديدة لمظهر الجيل الثاني لبوكستر وتركيبها الهيكلي ومضمونها الداخلي. إن ما أنجزوه هو بمثابة عملية تجميل رائعة وتعزيز مثالي للكفاءة الهوائية الديناميكية الممتازة التي تتمتع بها السيارة.
وفي هذا الصدد، أشار مارك بيشوب العضو المنتدب لشركة بورش الشرق الأوسط قائلا «ليس أمرا مستغربا أن يعقد مصممو بورشه العزم على تسخير كل إمكانياتهم الفريدة وقدراتهم الهائلة عندما تم تكليفهم بمهمة تطوير بوكستر. إن أي تغيير رئيسي في شكل ومزايا السيارة كان أمرا غير وارد بتاتا. وستقوم بورش بطرح بوكستر الجديدة في أسواق منطقة الشرق الأوسط في شهر سبتمبر».
وتحافظ بوكستر الجديدة على محرك الأسطوانات الست المنبطحة بدون تغيير في الإزاحة التي تبلغ 2.7 لتر، لكن القوة ارتفعت إلى 228 حصانا عند 6300 دورة بالدقيقة. أما طراز القمة بوكستر S فيتميز بمحرك أكبر سعته إلى 3.2 لتر، وأقوى تصل قوته إلى 260 حصانا عند 6200 دورة بالدقيقة.
وقد شهدت سرعة الانطلاق لكل من بوكستر وبوكستر S تعزيزا ملحوظا حيث تتسارع بوكستر من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 6.4 ثانية، في حين تنطلق بوكستر S من الصفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 5.7 ثانية، وهذا يشكل انخفاضا في مدة الانطلاق بواقع عشرين اثنين من الثانية.
وتأتي بوكستر مجهزة بناقل حركة يدوي رياضي بخمس سرعات، في حين تأتي بوكستر S مجهزة بناقل حركة يدوي مطور وسداسي السرعات. وهناك خيار مثالي للطرازين، وهو إمكانية تجهيزهما بناقل حركة أوتوماتيكي بخمس سرعات يحمل تقنية تب-ترونيك ويضمن الراحة الفائقة والأداء الرياضي الممتاز.
التغيير الأوضح على بوكستر الجديدة يتجلى بإعادة تصميم المقدمة لتعزيز جاذبية وانسيابية المظهر. وحرص مهندسو بورشه على توفير منحنى أكبر على الجانب الخارجي لفتحتي إدخال الهواء الجانبيتين، الأمر الذي يساهم مساهمة فعالة في تعزيز فاعلية كمية الهواء المتدفقة إلى أنظمة التبريد. وتأتي مقدمة السيارة الأكثر تميزا متكاملة مع المصابيح الأمامية المجهزة بالمؤشرات الرمادية اللون كما هو الحال بالنسبة لسيارة بورش 911.
وإلى جانب الفتحتين الهوائيتين الجانبيتين المطورتين والمطليتين بنفس لون الجسم، أعيد تصميم الجناح الخلفي الذي ينتصب تلقائيا على غرار الطراز السابق لضمان استقرار المؤخرة على سرعات المناورة العالية.
والسقف الكشف هو من أكثر السمات المميزة لبوكستر، وقد أعيد تصميمه ليلائم النافذة الخلفية الجديدة المصنوعة من الزجاج المقاوم للخدوش.
كما شهدت المقصورة الداخلية عددا من التغييرات والتجهيزات العملية الفعالة مثل صندوق المقتنيات الشخصية الذي يمكن قفله، ونظام بورشه لإدارة الاتصالات PCM الذي يمكنه تشغيل جهاز الستيريو والهاتف والنظام الملاحي لتحديد المسار.
وإلى جانب مؤشرات التوجيه الخلفية المطلية باللون الرمادي والأبيض وكذلك ماسورة العادم البيضاوية والمعاد تصميمها، فإن الخطوط تساهم في إضفاء مظهر قوي وجديد بالنسبة للقسم الخلفي السفلي للسيارة.
ويتألق الطرازان بالعديد من التجهيزات الاستثنائية مثل السقف الكهربائي الهيدروليكي، وأنظمة رفع النوافذ الكهربائية، والمقاعد المكسوة بأجود أنواع الجلد الفاخر، والزجاج العازل للحرارة، والمرايا القابلة للتسخين والضبط كهربائيا، ونظام الإقفال المركزي، ونظام تكييف الهواء المتطور، وأجهزة تخميد الحركة الكهربائية.
وتنفرد بوكستر S بتجهيزات قياسية أخرى تشمل: نظام إنذار يضمن مراقبة شاملة للمقصورة، وحامل الكوب الجديد، ونظام تحكم من بعد ليس فقط لفتح الأبواب، بل أيضا لفتح الصندوق الأمامي والصندوق الخلفي، وصندوق المقتنيات الشخصية المزود بالإنارة والذي تصل سعته التخزينية إلى خمسة لترات والموجود أسفل الوسادة الهوائية المخصصة للراكب الأمامي. ويمكن حسب الطلب الحصول على نظام إدارة الاتصالات الذي يتضمن هاتف GSM.
وتتميز بوكستر بعجلات تصنع من السبائك الخفيفة يبلغ قطرها 17 بوصة، كما تتوفر أيضا بعجلات قطرها 18 بوصة. وتساهم هذه العجلات مساهمة فعالة في تخفيض نسبة الكتل الغير نابضة لأنظمة التعليق. وعند مقارنتها بالعجلات السابقة، فإن وزن العجلات الجديدة أخف بنسبة 22.1 بالمائة.
ولم تدخل بورش تعديلات على الهيكل ونظام الفرامل في بوكستر الجديدة، وكل ما قام به مهندسو بورش هو تطوير السيارة بحيث تواكب معايير الأداء العالي. وتضمن تقنية الفرامل الخاصة أعلى مستويات الاستقرار والتوازن عند القيادة باتجاه مستقيم وعلى المنعطفات وحتى في أصعب المواقف.
وقد حرص مهندسو التطوير على تجهيز طرازي بوكستر بأفضل تجهيزات السلامة فيما يتعلق بالتوجيه والهيكل والفرامل. إلى جانب ذلك، فإن بورش تلبي جميع متطلبات العملاء الخاصة، حيث بإمكان العميل أن يطلب تجهيز السلامة الإضافي الذي يدعم السائق ذا الخبرة الواسعة عندما يقود سيارة إلى أقصى الحدود الفيزيائية. ومن هذه التجهيزات نظام بورش لإدارة التوازن والاستقرار PSM وهو نظام تحكم ديناميكي متطور للغاية لا يضمن معايير استثناية للسلامة أثناء القيادة فحسب، بل يضمن الشعور الخاص جدا بالمتعة والرفاهية التي لا تضاهى أثناء قيادة بورش.
تعليق