السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم عسل
اخليكم مع المقال اللي اخترته لكم
في بيتنا مراهق
عندما نتزوج نعيش فرحة الزواج، ويمن الله علينا وتأتي الفرحة التالية بقدوم الطفل الأول ثم تستمر الفرحات متوالية إذا شاء الله بقدوم طفل جديد ونسعد بأطفالنا ونعتني بهم ، نبتسم فرحاً بكل سلوك جميل أو خطأ غير مقصود يصدر منهم فالطفل مقبول بكل سلوكياته . ثم يكبر الصغير، وتبدأ السن الحرجة ويبدأ الآباء بالشكوى ” في بيتنا مراهق ” حيث يعتبر ذلك أزمة تؤثر على الآباء والأمهات، وتبدأ فيها الأزمات بين الجانبين، فالمراهق ينعت أهله بالجهل وعدم فهمه ووقوفهم سداً في وجه رغباته وأمانيه ، أما الوالدان فيصدمهما ذلك الصغير الذي تمرد عليهما وتبدأ مشاعر الخوف من الانحراف والسلوكيات الخاطئة وأصدقاء السوء وأمور كثيرة ترد في ذهن الوالدين وتتضخم وتتعاظم نظراً للهوة الواسعة التي تحدث في التفكير بين الطرفين والاختلاف في وجهات النظر. كل هذا يتطلب منا كمربين ووالدين أن نتعرف على مراهقينا وخصائص المرحلة التي يمرون بها وأن نعترف بمشاعرهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم . وحيث ان المراهقة تتميز بحدة الانفعالات وعدم قبول التوجيه واعتباره أوامر وحرمانا . لذا أعتقد أن على الوالدين أن يهتما بالجانب النفسي للمراهق أثناء عملية التوجيه والتعرف على المشكلات المتوقعة في هذه المرحلة ووسائل التعامل معها . كما أرى عدم مواجهته بأخطائه مباشرة وبحدة بل إقامة علاقة وطيدة وحميمة معه ودعم سلوكياته الحسنة وتصرفاته الجيدة، وعن نصحه تقدم له النصيحة بسرية وخصوصية بعيداً عن – حتى – إخوانه والبعد عن الصراخ والانفعال أثناء ذلك.
وكذلك تقبل أخطاء المراهق البسيطة غير الضارة باعتبارها تجارب تصقل خبراته وتطور قدراته في مواجهة المواقف. كذلك على الآباء والمربين فتح قناة الاتصال والحوار معه لفهم كيف يفكر وماذا يحب وماذا يكره وما هي ميوله واتجاهاته واحترامها ومشاركته فيها وتوجيهه من خلالها . أيضاً الابتعاد عن وضع المراهق كند أثناء التوجيه أو العقاب فهو وإن طال وكبرت طموحاته فلا يزال ذلك الصغير الذي يحتاج للحب والحنان والاحتضان .
ولا شك أن النقد من أشد الأساليب التي تدمر شخصية المراهق فعندما يخطئ يجب أن نوجه النقد لسلوكه لا لشخصه، فهذا مما يحول تفكير المراهق من الرفض والاستعداد للهجوم إلى الاستجابة حين نثني عليه وننتقد السلوك المرفوض بذاته.
فالمراهقون يحتاجون منا :
إدراك طبيعة المرحلة ، والإصغاء والحوار وتقدير رأيه ، والاحترام والحب الذي يحيط به كالماء والتربة التي تحيط بالنبتة لتنمو وتزهر وتعيش .
نعم هناك ثوابت علينا أن نتمسك بها ونحافظ عليها ولكن أيضاً هناك متغيرات لندركها علينا أن نقارن بين أنفسنا وآبائنا، ولا نغفل عن المتغيرات التي نعيشها والتطورات المتوالية والمغريات المحيطة بمراهقينا وسهولة توفر عوامل الانحراف، مما يستدعي الارتقاء كمربين بتفكيرنا والتأهل للتعامل مع تلك المتغيرات وتجاوز الأساليب القديمة التي نشأنا عليها وألفناها حتى نرتقي لفهم الجيل الجديد الذي نتعامل معه ونربيه . فإذا كانت التربية فيما سبق عملية تلقائية يمارسها الآباء بالفطرة فتحديات هذا الزمن تفرض غير ذلك مع تذكر أن عالم المراهقين هو عالم الصفاء والنقاء والمثالية ويمكن أن يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف ..
وقد وصى الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بذلك بقوله ”عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير” .
اتمنى يعجبكم
دمتم سالمين
صباحكم عسل
اخليكم مع المقال اللي اخترته لكم
في بيتنا مراهق
عندما نتزوج نعيش فرحة الزواج، ويمن الله علينا وتأتي الفرحة التالية بقدوم الطفل الأول ثم تستمر الفرحات متوالية إذا شاء الله بقدوم طفل جديد ونسعد بأطفالنا ونعتني بهم ، نبتسم فرحاً بكل سلوك جميل أو خطأ غير مقصود يصدر منهم فالطفل مقبول بكل سلوكياته . ثم يكبر الصغير، وتبدأ السن الحرجة ويبدأ الآباء بالشكوى ” في بيتنا مراهق ” حيث يعتبر ذلك أزمة تؤثر على الآباء والأمهات، وتبدأ فيها الأزمات بين الجانبين، فالمراهق ينعت أهله بالجهل وعدم فهمه ووقوفهم سداً في وجه رغباته وأمانيه ، أما الوالدان فيصدمهما ذلك الصغير الذي تمرد عليهما وتبدأ مشاعر الخوف من الانحراف والسلوكيات الخاطئة وأصدقاء السوء وأمور كثيرة ترد في ذهن الوالدين وتتضخم وتتعاظم نظراً للهوة الواسعة التي تحدث في التفكير بين الطرفين والاختلاف في وجهات النظر. كل هذا يتطلب منا كمربين ووالدين أن نتعرف على مراهقينا وخصائص المرحلة التي يمرون بها وأن نعترف بمشاعرهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم . وحيث ان المراهقة تتميز بحدة الانفعالات وعدم قبول التوجيه واعتباره أوامر وحرمانا . لذا أعتقد أن على الوالدين أن يهتما بالجانب النفسي للمراهق أثناء عملية التوجيه والتعرف على المشكلات المتوقعة في هذه المرحلة ووسائل التعامل معها . كما أرى عدم مواجهته بأخطائه مباشرة وبحدة بل إقامة علاقة وطيدة وحميمة معه ودعم سلوكياته الحسنة وتصرفاته الجيدة، وعن نصحه تقدم له النصيحة بسرية وخصوصية بعيداً عن – حتى – إخوانه والبعد عن الصراخ والانفعال أثناء ذلك.
وكذلك تقبل أخطاء المراهق البسيطة غير الضارة باعتبارها تجارب تصقل خبراته وتطور قدراته في مواجهة المواقف. كذلك على الآباء والمربين فتح قناة الاتصال والحوار معه لفهم كيف يفكر وماذا يحب وماذا يكره وما هي ميوله واتجاهاته واحترامها ومشاركته فيها وتوجيهه من خلالها . أيضاً الابتعاد عن وضع المراهق كند أثناء التوجيه أو العقاب فهو وإن طال وكبرت طموحاته فلا يزال ذلك الصغير الذي يحتاج للحب والحنان والاحتضان .
ولا شك أن النقد من أشد الأساليب التي تدمر شخصية المراهق فعندما يخطئ يجب أن نوجه النقد لسلوكه لا لشخصه، فهذا مما يحول تفكير المراهق من الرفض والاستعداد للهجوم إلى الاستجابة حين نثني عليه وننتقد السلوك المرفوض بذاته.
فالمراهقون يحتاجون منا :
إدراك طبيعة المرحلة ، والإصغاء والحوار وتقدير رأيه ، والاحترام والحب الذي يحيط به كالماء والتربة التي تحيط بالنبتة لتنمو وتزهر وتعيش .
نعم هناك ثوابت علينا أن نتمسك بها ونحافظ عليها ولكن أيضاً هناك متغيرات لندركها علينا أن نقارن بين أنفسنا وآبائنا، ولا نغفل عن المتغيرات التي نعيشها والتطورات المتوالية والمغريات المحيطة بمراهقينا وسهولة توفر عوامل الانحراف، مما يستدعي الارتقاء كمربين بتفكيرنا والتأهل للتعامل مع تلك المتغيرات وتجاوز الأساليب القديمة التي نشأنا عليها وألفناها حتى نرتقي لفهم الجيل الجديد الذي نتعامل معه ونربيه . فإذا كانت التربية فيما سبق عملية تلقائية يمارسها الآباء بالفطرة فتحديات هذا الزمن تفرض غير ذلك مع تذكر أن عالم المراهقين هو عالم الصفاء والنقاء والمثالية ويمكن أن يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف ..
وقد وصى الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بذلك بقوله ”عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير” .
اتمنى يعجبكم
دمتم سالمين
تعليق