تويت
كيف تحافظ المرأة على قضاء وقت مع أطفالها؟
ينتاب المرأة العاملة، من وقت لآخر، الإحساس بالذنب؛ بأنها أخطأت أو قصرت بحق أبنائها؛ للمزيد عن وضع المرأة العاملة وسبل تعاملها مع أطفالها إليك هذه الفقرات تقدمها لك رنا زواوي:
إن هذا الشعور بالذنب هو ظاهرة عامة تعيشها معظم الأمهات بدرجات متفاوتة هذه الأيام. لكن لماذا تبدو مشاعر الذنب هذه وباءً منتشراً مؤخراً؟ .
ترى فرانسين لارسون أن الإجابة هي في أحد الاحتمالات التالية:
1- عمل الكثير من الأمهات.
2- ازدياد أعداد الأسر التي تقوم الأم العزباء فيها برعاية الأطفال.
3- توفر الكثير من الكتب حول كيف تكونين «أماً جيدة».
السببان الأول والثاني يبقيان الأم بعيدة عن البيت مما يؤثر على الوقت الذي تقضيه مع الأبناء، والحل في نظري يكمن في توفير الوقت النوعي، فليس المهم عدد الساعات التي نقضيها مع أبنائنا بل كيف نقضيها؟
في حين أن السبب الثالث يأتي بسبب تزايد أعداد الكتب التي تروج لفكرة الأم المثالية، وطرق التربية المثلى، مما وضع ثقلاً كبيراً على السعي لتحقيق هذا الهدف المشروع في ظاهره والمستحيل واقعياً تنفيذه. إن بناء علاقة إيجابية بين الوالدين والطفل تتطلب عملاً وجهداً لتمتينها وإنجاحها. رعاية الأبناء ليست بالمهمة السهلة؛ والمحافظة على علاقة وطيدة مبنية على الانفتاح والتواصل والترابط مع الطفل خلال مسيرة حياته، طموح كل أم. إلا أن الوصول للكمال فيه مهمة تكاد توصف بالمستحيلة.
المهم هو المحاولة وبذل الجهد في القراءة والاطلاع ولكن في النهاية لا تنسي أن تتبعي قلبك فهو خير هادٍ لك.
سيدتي الأم العاملة: اسمحي لي أن أحييك وأشد على يديك؛ فما تنجزه الأم العاملة اليوم هو أشبه بالمستحيل! أعباء العمل، إدارة شؤون المنزل، وتربية الأبناء. كل وحده مهمة تنأى عن حملها الجبال! فما بالك أنت تلك المخلوقة الرقيقة التي وفوق كل ذلك تسعين لأن تظهري بمظهر أنيق يليق بالمرأة العصرية!
أفكار لإحداث التوازن في حياتك مع أطفالك
اسمحي لي سيدتي أن أقترح بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك للوصول إلى إحداث التوازن بين البرامج المختلفة، قضاء وقت نوعي مع أسرتك وبناء علاقة مميزة مع أبنائك:
قولي للطفل أنك تحبينه كل يوم بغض النظر عن عمره، حتى في الأيام المتعبة، أو بعد خلاف مع الطفل حول سلوكه، من المهم جداً التعبير عن المحبة له. عبارة بسيطة مباشرة مثل «أنا أحبك» يمكنها أن تنمي علاقتك مع طفلك.
تعودي الصحو المبكر ليتسنى لك تناول طعام الإفطار مع أبنائك. خلال الإفطار اسألي طفلك/طفلتك عن المدرسة، المشاريع التي يعمل على إنجازها، الواجبات المدرسية ومخططاته لليوم. الفكرة الرئيسية أن تبدأي اليوم بمحادثتة وتزويده بكلمات التشجيع والنصح.
تناولي معظم الوجبات مع الأسرة. سمعت هذه النصيحة من قبل أنا متأكدة! تناول الطعام مع الأسرة يهيء الفرصة للحوار والتشارك، أطفئي التلفاز، ولا تستعجلي الوجبة. عندما يسمح لك الوقت تحادثي واستمتعي مع أسرتك، يمكن أن تقضي أمتع الأوقات النوعية التي لا تنسى.
اخترعي اسماً خاصاً أو رمزاً سرياً مع طفلك يكون إيجابياً يمكنك استعماله معه كتعزيز بسيط لمحبتك له، يمكن لهذا الرمز أن يحمل معناً خاصاً لا يفهمه غيركما. ويمكن لهذا التعبير أن يخلص الطفل من موقف غير مريح بدون أن يسبب حرج له.
خصصي ليلة للأسرة: الحل بسيط فكري بتكوين ذكريات تبقى مدى الحياة. سواء كان النشاط هو ليلة مشاهدة فيلم، ليلة تناول الطعام خارج المنزل، ليلة الألعاب، ليلة رياضة المشي الأسرية، السر هو ليلة من كل أسبوع مخصصة لقضائها معاً. استرخي، تحادثي! قد تفاجأين بما يمكن أن تتعلميه من أبنائك في تلك الليلة المميزة.
طوري طقساً مميزاً لوقت النوم وحافظي عليه: إن وقت النوم وقراءة القصة طقس يتذكره الصغار مدى الحياة. أما الكبار منهم فيجب أن لا يشعروا أنهم مهملون، فعندما يتعلم الطفل القراءة، دعيه يقرأ صفحة، فصل أو كتاب صغير لك. حتى معظم المراهقين سيستمتع بطقس ما للنوم كأن تقولي له «ليلة سعيدة» بطريقة خاصة حتى لو أظهر عدم حاجته لهذا!
دعي طفلك يساعدك وحددي مسؤولية لكل فرد في العائلة: تفوت الكثير من الأمهات فرصا للتفاعل مع أبنائهن بعدم السماح للطفل بالمساعدة بالمهمات المختلفة. تفريغ أكياس المشتريات عند العودة من السوق هو مثال جيد لما يمكن ويجب للأطفال المساعدة فيه. اختيار الحذاء المناسب لما ترتديه يعبر للطفل عن قيمة رأيه بالنسبة إليك. بالطبع، إذا سألت كوني مستعدة لقبول رأيه والتعايش مع اختياره!
إذا شارك كل من أفراد الأسرة بنوع من المهمات المنزلية عندها ستنجز الأعمال بشكل أسرع ويقل الضغط الملقى على عاتق ...
ينتاب المرأة العاملة، من وقت لآخر، الإحساس بالذنب؛ بأنها أخطأت أو قصرت بحق أبنائها؛ للمزيد عن وضع المرأة العاملة وسبل تعاملها مع أطفالها إليك هذه الفقرات تقدمها لك رنا زواوي:
إن هذا الشعور بالذنب هو ظاهرة عامة تعيشها معظم الأمهات بدرجات متفاوتة هذه الأيام. لكن لماذا تبدو مشاعر الذنب هذه وباءً منتشراً مؤخراً؟ .
ترى فرانسين لارسون أن الإجابة هي في أحد الاحتمالات التالية:
1- عمل الكثير من الأمهات.
2- ازدياد أعداد الأسر التي تقوم الأم العزباء فيها برعاية الأطفال.
3- توفر الكثير من الكتب حول كيف تكونين «أماً جيدة».
السببان الأول والثاني يبقيان الأم بعيدة عن البيت مما يؤثر على الوقت الذي تقضيه مع الأبناء، والحل في نظري يكمن في توفير الوقت النوعي، فليس المهم عدد الساعات التي نقضيها مع أبنائنا بل كيف نقضيها؟
في حين أن السبب الثالث يأتي بسبب تزايد أعداد الكتب التي تروج لفكرة الأم المثالية، وطرق التربية المثلى، مما وضع ثقلاً كبيراً على السعي لتحقيق هذا الهدف المشروع في ظاهره والمستحيل واقعياً تنفيذه. إن بناء علاقة إيجابية بين الوالدين والطفل تتطلب عملاً وجهداً لتمتينها وإنجاحها. رعاية الأبناء ليست بالمهمة السهلة؛ والمحافظة على علاقة وطيدة مبنية على الانفتاح والتواصل والترابط مع الطفل خلال مسيرة حياته، طموح كل أم. إلا أن الوصول للكمال فيه مهمة تكاد توصف بالمستحيلة.
المهم هو المحاولة وبذل الجهد في القراءة والاطلاع ولكن في النهاية لا تنسي أن تتبعي قلبك فهو خير هادٍ لك.
سيدتي الأم العاملة: اسمحي لي أن أحييك وأشد على يديك؛ فما تنجزه الأم العاملة اليوم هو أشبه بالمستحيل! أعباء العمل، إدارة شؤون المنزل، وتربية الأبناء. كل وحده مهمة تنأى عن حملها الجبال! فما بالك أنت تلك المخلوقة الرقيقة التي وفوق كل ذلك تسعين لأن تظهري بمظهر أنيق يليق بالمرأة العصرية!
أفكار لإحداث التوازن في حياتك مع أطفالك
اسمحي لي سيدتي أن أقترح بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك للوصول إلى إحداث التوازن بين البرامج المختلفة، قضاء وقت نوعي مع أسرتك وبناء علاقة مميزة مع أبنائك:
قولي للطفل أنك تحبينه كل يوم بغض النظر عن عمره، حتى في الأيام المتعبة، أو بعد خلاف مع الطفل حول سلوكه، من المهم جداً التعبير عن المحبة له. عبارة بسيطة مباشرة مثل «أنا أحبك» يمكنها أن تنمي علاقتك مع طفلك.
تعودي الصحو المبكر ليتسنى لك تناول طعام الإفطار مع أبنائك. خلال الإفطار اسألي طفلك/طفلتك عن المدرسة، المشاريع التي يعمل على إنجازها، الواجبات المدرسية ومخططاته لليوم. الفكرة الرئيسية أن تبدأي اليوم بمحادثتة وتزويده بكلمات التشجيع والنصح.
تناولي معظم الوجبات مع الأسرة. سمعت هذه النصيحة من قبل أنا متأكدة! تناول الطعام مع الأسرة يهيء الفرصة للحوار والتشارك، أطفئي التلفاز، ولا تستعجلي الوجبة. عندما يسمح لك الوقت تحادثي واستمتعي مع أسرتك، يمكن أن تقضي أمتع الأوقات النوعية التي لا تنسى.
اخترعي اسماً خاصاً أو رمزاً سرياً مع طفلك يكون إيجابياً يمكنك استعماله معه كتعزيز بسيط لمحبتك له، يمكن لهذا الرمز أن يحمل معناً خاصاً لا يفهمه غيركما. ويمكن لهذا التعبير أن يخلص الطفل من موقف غير مريح بدون أن يسبب حرج له.
خصصي ليلة للأسرة: الحل بسيط فكري بتكوين ذكريات تبقى مدى الحياة. سواء كان النشاط هو ليلة مشاهدة فيلم، ليلة تناول الطعام خارج المنزل، ليلة الألعاب، ليلة رياضة المشي الأسرية، السر هو ليلة من كل أسبوع مخصصة لقضائها معاً. استرخي، تحادثي! قد تفاجأين بما يمكن أن تتعلميه من أبنائك في تلك الليلة المميزة.
طوري طقساً مميزاً لوقت النوم وحافظي عليه: إن وقت النوم وقراءة القصة طقس يتذكره الصغار مدى الحياة. أما الكبار منهم فيجب أن لا يشعروا أنهم مهملون، فعندما يتعلم الطفل القراءة، دعيه يقرأ صفحة، فصل أو كتاب صغير لك. حتى معظم المراهقين سيستمتع بطقس ما للنوم كأن تقولي له «ليلة سعيدة» بطريقة خاصة حتى لو أظهر عدم حاجته لهذا!
دعي طفلك يساعدك وحددي مسؤولية لكل فرد في العائلة: تفوت الكثير من الأمهات فرصا للتفاعل مع أبنائهن بعدم السماح للطفل بالمساعدة بالمهمات المختلفة. تفريغ أكياس المشتريات عند العودة من السوق هو مثال جيد لما يمكن ويجب للأطفال المساعدة فيه. اختيار الحذاء المناسب لما ترتديه يعبر للطفل عن قيمة رأيه بالنسبة إليك. بالطبع، إذا سألت كوني مستعدة لقبول رأيه والتعايش مع اختياره!
إذا شارك كل من أفراد الأسرة بنوع من المهمات المنزلية عندها ستنجز الأعمال بشكل أسرع ويقل الضغط الملقى على عاتق ...
[/align]
تعليق