إن نظرةً في واقع الكثير من الآباء والأمهات تُنبئك عن جهل كبير بفضائل ربط الطفل بالأوقات الفاضلة، ومن أكبر الأدلَّة على ذلك الغفلةُ عن اغتنام الأطفال لعشر ذي الحجة مع ما فيها من الأجر العظيم؛ مما يؤدِّي بهم إلى الحرمان.
والأمر الذي يحتاج إلى وقفة تأمُّل:
التباينُ الكبير بين كون الناس لا يهتمُّون بجعل أطفالهم يستشعرون فضل عشر ذي الحجة مع أنها أفضل أيام الدنيا، ولا يذكِّرونهم بفضل العمل الصالح فيها، وبين واقع الناس وحالهم مع شهر رمضان، ورغم أن هذه الأيام أعظم من أيام رمضان والعمل فيها أفضل، إلا أنه لا يحصل فيها من الاهتمام والعناية، حتى لو كان شيئًا يسيرًا مما يحصل في رمضان من النشاط للأطفال وتحفيزهم على العمل الصالح، ولا غرو أن رمضان تميَّز بميزات جعلته بتلك المكانة، ومن أعظمها تصفيد الشياطين؛ مما يكون له أعظم الأثر في نشاط الناس في العبادة، بينما في هذه العشر لا يكون هذا التصفيد إلا أنه يجب على كل مربٍّ أن يَقِفَ وقفة جادَّة مع نفسه؛ حتى يربط الطفل بهذه الأيام الفاضلة.
تعليق