تويت
[align=center]حينما يتذكر اولياء الامور كيف كانت امهاتهم وآباؤهم يتبعون معهم وسائل
التربية الصارمة، فإنهم كثيرا ما يعمدون الى التسامح مع اطفالهم،
والتجاوب معهم بأكبر قدر ممكن، ولكن النظام الصارم يصبح ضرورة لا
غنى عنها للتربية الصحيحة حينما يتعلق الامر بالنوم.
تتباين اساليب اولياء الامور في مساعدة اطفالهم على الخلود للنوم، وهو
احد العوامل الرئيسية للنمو البدني والنفسي الصحيح للطفل، هناك من
يتسامح كثيرا مع طفله على هذا الصعيد: فالصغير بدلا من الخلود للنوم
على أنغام اغنية رقيقة تغنيها له امه في الفراش، يسارع بطلب قدح من
الماء، وبعد ان تقص عليه امه احدى حواديت الاطفال، تجده يريد الذهاب
الى المرحاض، في المرة الثانية يطلب الصغير قدحا آخر من الماء.. وهلم
جرا الى ان يجد النوم سبيله اليه.
والحقيقة ان الخلود الى النوم له طقوس كاملة عند الطفل، فهناك من
الصغار مثلا من لا ينام الا اذا رقدت دميته المفضلة الى يمينه وليست الى
يساره، وهناك ايضا من لا يغلبه النعاس الا اذا كانت عيناه مخفيتين تحت
اللحاف.
وتقول ماريا ميسانيوفا من مركز الاستشارات التربوية النفسية في
العاصمة التشكية براغ 'ان الامر يتوقف كثيرا على اولياء الامور ومدى
استعدادهم للتسامح مع الطفل فيما يتعلق بالنوم'، ولكنها تستدرك
مؤكدة في الوقت نفسه، ان كل طفل يحتاج فعلا الى مجموعة من
الطقوس للخلود الى النوم، هذه الطقوس امر طبيعي تماما لأنها تنقل
الطفل تدريجيا من النشاط الى الاسترخاء، وممارسة هذه الطقوس، اي
مجموعة النشاطات اليومية المتكررة، تحمل في طياتها رسالة واضحة
الى ذهن الطفل: لقد حان وقد النوم.
طفلي لا ينام! أين الخطأ؟
إن النوم العميق الصحي هو في كل الاحوال ثمرة الطقوس المناسبة
التي تسبقه مباشرة، وتفيد د. ايفا برشيهودوفا من مركز عيوب النوم
التابع لمستشفى الاعصاب بمجمع براغ الطبي إن عيوب النوم تنتشر اكثر
ما تنتشر بين الاطفال الرضع وفي السنة الثانية من العمر، وتعود في
قسم كبير منها الى اخطاء تربوية يرتكبها اولياء الامور، ومجموعة من
العادات الضارة التي تتأصل لدى الصغير نتيجة هذه الاخطاء.
في مقدمة الاخطاء التربوية تتحدث برشيهودوفا عن 'مبالغة اولياء الامور
في التسامح مع الطفل تجنبا لتقييده وحرصا على تلبية رغباته'، وتلاحظ
ايضا الآثار التربوية السلبية للتطور الاجتماعي العام، فالاطفال اليوم لا
ينمون في اطار العوائل الكبيرة، مما يحرم اولياء الامور من الاطلاع على
خبرات افراد العائلة الذين سبقوهم الى تربية اطفال، وتكون النتيجة عجز
الآباء والامهات عن تربية الطفل بصورة صحيحة.
وتشير طبيبة الامراض النفسية يانا شيمدوفا الى عامل آخر من عوامل
انتشار عيوب النوم لدى الصغار في الآونة الاخيرة: 'ارتفاع عدد الاطفال
الذين يترعرعون في ظل اسر غير كاملة نتيجة الطلاق، أو في ظل قدر
اقل من رعاية الآباء والامهات نتيجة انشغالهم بمسؤوليات العمل
والوظيفة'، وتتحدث هذه الخبيرة عن 'ازدياد الضغط العام الذي يتعرض له
الاطفال اليوم، بما في ذلك تعرضهم لضغط احداث اسرية سيئة مثل
انفصال الزوجين، والضغط العام باتجاه زيادة ادائهم ونشاطهم في
الحضانة أو مراكز اللعب أو دور رعاية الاطفال، كل ذلك يفاقم من عيوب
النوم وظاهرة ارق الاطفال الملحوظة بكثرة في السنوات الاخيرة'.
لا تشاركوا الطفل فراشكم!
يجب أن يتعلم الطفل مبكرا ان اي شيء شائق أو جذاب لا يحدث في
الليل، هذا الوعي سيساعده قطعا على الخلود الى النوم وسيبدد قلقه
من اضاعة حدث مهم او معايشة شائقة، غير ان نسبة ضئيلة جدا من
الامهات تستطيع تحمل بكاء الطفل فترة طويلة من دون رد فعل،
فالغالبية العظمى منهن تسارع الى الطفل وتحمله الى فراشها، بين
الامهات ايضا من يرقدن اطفالهن في فرشهن.
ما هو رأي الخبراء في رقود الاطفال الرضع أو الصغار منذ سن مبكر في
فراش الاب والام؟ تقول عالمة النفس يانا شميدوفا من معهد
الاستشارات النفسية والتربوية البراغي، 'لا يهم كثيرا ان يشارك الرضيع
والدته الفراش، او ينام في فراشه الخاص به الى جوار فراش والديه، ا
المهم ان تكون الام على مقربة منه لتلبية حاجاته في الليل، وينبغي ان
ينام الطفل بمفرده ما ان يصل الى سن النوم الليلي غير المتقطع، اي
في نحو السنة الثانية أو الثالثة من العمر'.
ولكن شميدوفا تضيف الى ما تقدم حقيقة اخرى مهمة: 'لا يجوز ان
يشارك الطفل بعد بلوغ الخامسة من العمر فراش والدته. فذلك من شأنه
ان يعرقل العلاقات الزوجية بين والديه من جهة، كما يمكن ان يقود من
جهة اخرى الى عيوب تربوية ونفسية لدى الطفل، ومنهامثلا عجزه عن
الاقتناع بأن والدته تعود لوالده وليست ملكا لطفلها. بل يمكن ان يتحول
الامر في المستقبل الى عقدة نفسية تنعكس سلبا على العلاقات
العاطفية للطفل مع الجنس اللطيف في مرحلة البلوغ وما بعدها'.
ويحذر اطباء الاطفال من خطر آخر يكمن في نوم الرضيع في فراش امه،
وهو خطر الموت المفاجئ اختناقا، ففراش الوالدين يكون في العادة غاصا
بالوسادات والالحفة، او الاغطية الناعمة التي يمكن ان تحول دون الرضيع
والتنفس اثناء نومه.
بالمقابل ينصح الاطباء الوالدين بنوم الرضيع في فراشه الخاص به، ولكن
في غرفة الوالدين، كي يكونوا بقربه عند الضرورة، وليراقبوا ايضا وضعه
الصحي وتنفسه اثناء النوم.
سهل على طفلك الاستسلام للنوم
-1 التزموا بنظام تربوي صحيح!
لا شيءاهم لنوم الطفل اعتبارا من سن الرضاعة ولغاية سن البلوغ غير
الانتظام التام. لذلك عليكم تعليم اطفالكم منذ الصغر النوم والاستيقاظ
في ساعات محددة.
ويحتاج الطفل الرضيع من 15 - 19 ساعة من النوم يوميا، اما الطفل في
سن 3 سنوات فهو بحاجة للنوم 12 ساعة، في سن المراهقة يحتاج
الانسان للنوم 8 9- ساعات يوميا، ويجوز لتلاميذ المدارس في عطلة نهاية
الاسبوع النوم ساعتين اضافيتين في اقصى الاحوال.
-2 اسمحوا لاطفالكم بطقوس نوم مناسبة
قبل وضع الطفل في الفراش للخلود الى النوم يتعين على الوالدين اتباع
طقوس محددة تهدف الى خلق اجواء مناسبة لنوم الطفل، ويساعد
الحمام الدافئ او التدليك الناعم كثيرا ولكن شريطة ان يكون لكليهما
مفعول مهدئ وليس منشطا مثلما هي الحال لدى بعض الاطفال، ويمكن
سرد اسطورة من اساطير الاطفال بصوت خافت، او استعادة احداث اليوم
السارة، او ترتيل اغنية هادئة.
-3 تجنبوا الشجار والتلفزيون
يصعب التفاهم مع الاطفال في سن المراهقة بالذات، ولكن حل
المشاكل معهم قبل النوم مباشرة امر غير صحيح، فمن المفضل ترك
المشاكل لليوم التالي، ويجب الا يشاهد الطفل قبل النوم التلفزة او يلعب
على الكمبيوتر العابا درامية الطابع تثير حواسه بدلا من ان تهدئ اعصابه،
بل يفترض الا يوجد قرب فراش النوم اي جهاز تلفزيون او كمبيوتر او حتى
هاتف نقال جاهز للعمل، ذلك لان الفراش مخصص للنوم فقط وليس
للعمل او قضاء وقت الفراغ.
-4 لا تنسوا الجانب الأمني!
لا تدعوا الاطفال الرضع ينامون على بطونهم ابدا، وتجنبوا ايضا نومهم
على وسادات ناعمة، او في غرفة فيها مدفأة، فكل ذلك يمكن ان يؤدي
الى الوفاة المفاجئة نتيجة الاختناق، كما يفترض التفكير مليا قبل شراء
سرير الطفل، اذ ينبغي ان يكون مناسبا ويكفل له الصعود اليه والنزول
منه بمفرده، ويمكن وضع كشاف ضوئي خافت في الممر الخارجي او
عند مدخل المراحيض كي يسهل على الطفل العثور عليها في الليل.
-5 جربوا طريقة 20-10-5
والمقصود هنا عدم الاسراع الى الطفل فور بكائه في الليل، بل الانتظار
بعض الوقت ومن ثم الذهاب اليه والتمسيد على جسده، في جميع
الاحوال لا يجوز حمل الطفل من فراشه مهما بلغت درجة بكائه، ولا يجوز
اشعال الضوء في الغرفة، وعند الحديث لابد من استخدام الصوت الخافت.
كل ذلك كي يتعلم الطفل تماما ان الليل مخصص للنوم والراحة، في
المرة الاولى حاولي - الحديث موجه للأم - الانتظار 5 دقائق قبل التوجه
الى الطفل ومحاولة تهدئته عند البكاء، وعندما يعود الرضيع الى البكاء مرة
اخرى يكون الانتظار هذه المرة 10 دقائق، لاحقا يفترض التوجه اليه بعد
20 دقيقة من البكاء. كل ذلك من شأنه ان يعزز وعي الطفل بأن الليل هو وقت النوم والاسترخاء التام.
عجز الطفل عن النوم هل وراءه مرض ما؟
تتحير الأمهات كثيرا في أمر صغارهن الذين ينامون بصورة متقطعة طوال
الليل، وعندما يستيقظون في كل مرة تجدهم يبكون بشدة، رغم انهم
بالقطع لا يشعرون بالجوع، كما ان درجة العناية بنظافتهم عالية جدا. لماذا
هذا البكاء المتكرر إذن؟ هل هو تعبير عن إصابة الطفل بمرض ما؟
بكاء الطفل الصغير قد لا يكون نتيجة مغص بسيط في البطن، وإنما
مشكلة صحية أكثر جدية، وتعدد الطبيبة التشيكية كاتلين شيتربوفا،
خبيرة مستشفى امراض اعصاب الاطفال التابع لمجمع موتول الطبي
البراغي، بين هذه المشاكل 'اصابة الرضيع بالحساسية من حليب الابقار،
أو ربو في القصبات الهوائية، او التهاب في لوزتي الأنف، أو إكزيما الجلد،
أو حتى الإصابة بالصرع في حالات معينة، وإن ظلت حالات نادرة'.
اما الطبيبة إيفا برشيهودوفا من مركز مشاكل الأرق وعيوب النوم الصحي
في العاصمة التشيكية براغ، فإنها تعدد مجموعة أخرى من المشاكل
المحتملة، وراء بكاء الرضيع بصورة متكررة في الليل: 'الالتهاب المزمن
في الأذن الوسطى، وداء النشاط المفرط وهو من الأمراض النفسية -
العصبية'.
ولكن الطبيبة نفسها تؤكد ايضا ان السبب الرئيسي وراء بكاء الاطفال
الرضع في الليل هو في 80% من الحالات هو عيوب النوم.[/align]
التربية الصارمة، فإنهم كثيرا ما يعمدون الى التسامح مع اطفالهم،
والتجاوب معهم بأكبر قدر ممكن، ولكن النظام الصارم يصبح ضرورة لا
غنى عنها للتربية الصحيحة حينما يتعلق الامر بالنوم.
تتباين اساليب اولياء الامور في مساعدة اطفالهم على الخلود للنوم، وهو
احد العوامل الرئيسية للنمو البدني والنفسي الصحيح للطفل، هناك من
يتسامح كثيرا مع طفله على هذا الصعيد: فالصغير بدلا من الخلود للنوم
على أنغام اغنية رقيقة تغنيها له امه في الفراش، يسارع بطلب قدح من
الماء، وبعد ان تقص عليه امه احدى حواديت الاطفال، تجده يريد الذهاب
الى المرحاض، في المرة الثانية يطلب الصغير قدحا آخر من الماء.. وهلم
جرا الى ان يجد النوم سبيله اليه.
والحقيقة ان الخلود الى النوم له طقوس كاملة عند الطفل، فهناك من
الصغار مثلا من لا ينام الا اذا رقدت دميته المفضلة الى يمينه وليست الى
يساره، وهناك ايضا من لا يغلبه النعاس الا اذا كانت عيناه مخفيتين تحت
اللحاف.
وتقول ماريا ميسانيوفا من مركز الاستشارات التربوية النفسية في
العاصمة التشكية براغ 'ان الامر يتوقف كثيرا على اولياء الامور ومدى
استعدادهم للتسامح مع الطفل فيما يتعلق بالنوم'، ولكنها تستدرك
مؤكدة في الوقت نفسه، ان كل طفل يحتاج فعلا الى مجموعة من
الطقوس للخلود الى النوم، هذه الطقوس امر طبيعي تماما لأنها تنقل
الطفل تدريجيا من النشاط الى الاسترخاء، وممارسة هذه الطقوس، اي
مجموعة النشاطات اليومية المتكررة، تحمل في طياتها رسالة واضحة
الى ذهن الطفل: لقد حان وقد النوم.
طفلي لا ينام! أين الخطأ؟
إن النوم العميق الصحي هو في كل الاحوال ثمرة الطقوس المناسبة
التي تسبقه مباشرة، وتفيد د. ايفا برشيهودوفا من مركز عيوب النوم
التابع لمستشفى الاعصاب بمجمع براغ الطبي إن عيوب النوم تنتشر اكثر
ما تنتشر بين الاطفال الرضع وفي السنة الثانية من العمر، وتعود في
قسم كبير منها الى اخطاء تربوية يرتكبها اولياء الامور، ومجموعة من
العادات الضارة التي تتأصل لدى الصغير نتيجة هذه الاخطاء.
في مقدمة الاخطاء التربوية تتحدث برشيهودوفا عن 'مبالغة اولياء الامور
في التسامح مع الطفل تجنبا لتقييده وحرصا على تلبية رغباته'، وتلاحظ
ايضا الآثار التربوية السلبية للتطور الاجتماعي العام، فالاطفال اليوم لا
ينمون في اطار العوائل الكبيرة، مما يحرم اولياء الامور من الاطلاع على
خبرات افراد العائلة الذين سبقوهم الى تربية اطفال، وتكون النتيجة عجز
الآباء والامهات عن تربية الطفل بصورة صحيحة.
وتشير طبيبة الامراض النفسية يانا شيمدوفا الى عامل آخر من عوامل
انتشار عيوب النوم لدى الصغار في الآونة الاخيرة: 'ارتفاع عدد الاطفال
الذين يترعرعون في ظل اسر غير كاملة نتيجة الطلاق، أو في ظل قدر
اقل من رعاية الآباء والامهات نتيجة انشغالهم بمسؤوليات العمل
والوظيفة'، وتتحدث هذه الخبيرة عن 'ازدياد الضغط العام الذي يتعرض له
الاطفال اليوم، بما في ذلك تعرضهم لضغط احداث اسرية سيئة مثل
انفصال الزوجين، والضغط العام باتجاه زيادة ادائهم ونشاطهم في
الحضانة أو مراكز اللعب أو دور رعاية الاطفال، كل ذلك يفاقم من عيوب
النوم وظاهرة ارق الاطفال الملحوظة بكثرة في السنوات الاخيرة'.
لا تشاركوا الطفل فراشكم!
يجب أن يتعلم الطفل مبكرا ان اي شيء شائق أو جذاب لا يحدث في
الليل، هذا الوعي سيساعده قطعا على الخلود الى النوم وسيبدد قلقه
من اضاعة حدث مهم او معايشة شائقة، غير ان نسبة ضئيلة جدا من
الامهات تستطيع تحمل بكاء الطفل فترة طويلة من دون رد فعل،
فالغالبية العظمى منهن تسارع الى الطفل وتحمله الى فراشها، بين
الامهات ايضا من يرقدن اطفالهن في فرشهن.
ما هو رأي الخبراء في رقود الاطفال الرضع أو الصغار منذ سن مبكر في
فراش الاب والام؟ تقول عالمة النفس يانا شميدوفا من معهد
الاستشارات النفسية والتربوية البراغي، 'لا يهم كثيرا ان يشارك الرضيع
والدته الفراش، او ينام في فراشه الخاص به الى جوار فراش والديه، ا
المهم ان تكون الام على مقربة منه لتلبية حاجاته في الليل، وينبغي ان
ينام الطفل بمفرده ما ان يصل الى سن النوم الليلي غير المتقطع، اي
في نحو السنة الثانية أو الثالثة من العمر'.
ولكن شميدوفا تضيف الى ما تقدم حقيقة اخرى مهمة: 'لا يجوز ان
يشارك الطفل بعد بلوغ الخامسة من العمر فراش والدته. فذلك من شأنه
ان يعرقل العلاقات الزوجية بين والديه من جهة، كما يمكن ان يقود من
جهة اخرى الى عيوب تربوية ونفسية لدى الطفل، ومنهامثلا عجزه عن
الاقتناع بأن والدته تعود لوالده وليست ملكا لطفلها. بل يمكن ان يتحول
الامر في المستقبل الى عقدة نفسية تنعكس سلبا على العلاقات
العاطفية للطفل مع الجنس اللطيف في مرحلة البلوغ وما بعدها'.
ويحذر اطباء الاطفال من خطر آخر يكمن في نوم الرضيع في فراش امه،
وهو خطر الموت المفاجئ اختناقا، ففراش الوالدين يكون في العادة غاصا
بالوسادات والالحفة، او الاغطية الناعمة التي يمكن ان تحول دون الرضيع
والتنفس اثناء نومه.
بالمقابل ينصح الاطباء الوالدين بنوم الرضيع في فراشه الخاص به، ولكن
في غرفة الوالدين، كي يكونوا بقربه عند الضرورة، وليراقبوا ايضا وضعه
الصحي وتنفسه اثناء النوم.
سهل على طفلك الاستسلام للنوم
-1 التزموا بنظام تربوي صحيح!
لا شيءاهم لنوم الطفل اعتبارا من سن الرضاعة ولغاية سن البلوغ غير
الانتظام التام. لذلك عليكم تعليم اطفالكم منذ الصغر النوم والاستيقاظ
في ساعات محددة.
ويحتاج الطفل الرضيع من 15 - 19 ساعة من النوم يوميا، اما الطفل في
سن 3 سنوات فهو بحاجة للنوم 12 ساعة، في سن المراهقة يحتاج
الانسان للنوم 8 9- ساعات يوميا، ويجوز لتلاميذ المدارس في عطلة نهاية
الاسبوع النوم ساعتين اضافيتين في اقصى الاحوال.
-2 اسمحوا لاطفالكم بطقوس نوم مناسبة
قبل وضع الطفل في الفراش للخلود الى النوم يتعين على الوالدين اتباع
طقوس محددة تهدف الى خلق اجواء مناسبة لنوم الطفل، ويساعد
الحمام الدافئ او التدليك الناعم كثيرا ولكن شريطة ان يكون لكليهما
مفعول مهدئ وليس منشطا مثلما هي الحال لدى بعض الاطفال، ويمكن
سرد اسطورة من اساطير الاطفال بصوت خافت، او استعادة احداث اليوم
السارة، او ترتيل اغنية هادئة.
-3 تجنبوا الشجار والتلفزيون
يصعب التفاهم مع الاطفال في سن المراهقة بالذات، ولكن حل
المشاكل معهم قبل النوم مباشرة امر غير صحيح، فمن المفضل ترك
المشاكل لليوم التالي، ويجب الا يشاهد الطفل قبل النوم التلفزة او يلعب
على الكمبيوتر العابا درامية الطابع تثير حواسه بدلا من ان تهدئ اعصابه،
بل يفترض الا يوجد قرب فراش النوم اي جهاز تلفزيون او كمبيوتر او حتى
هاتف نقال جاهز للعمل، ذلك لان الفراش مخصص للنوم فقط وليس
للعمل او قضاء وقت الفراغ.
-4 لا تنسوا الجانب الأمني!
لا تدعوا الاطفال الرضع ينامون على بطونهم ابدا، وتجنبوا ايضا نومهم
على وسادات ناعمة، او في غرفة فيها مدفأة، فكل ذلك يمكن ان يؤدي
الى الوفاة المفاجئة نتيجة الاختناق، كما يفترض التفكير مليا قبل شراء
سرير الطفل، اذ ينبغي ان يكون مناسبا ويكفل له الصعود اليه والنزول
منه بمفرده، ويمكن وضع كشاف ضوئي خافت في الممر الخارجي او
عند مدخل المراحيض كي يسهل على الطفل العثور عليها في الليل.
-5 جربوا طريقة 20-10-5
والمقصود هنا عدم الاسراع الى الطفل فور بكائه في الليل، بل الانتظار
بعض الوقت ومن ثم الذهاب اليه والتمسيد على جسده، في جميع
الاحوال لا يجوز حمل الطفل من فراشه مهما بلغت درجة بكائه، ولا يجوز
اشعال الضوء في الغرفة، وعند الحديث لابد من استخدام الصوت الخافت.
كل ذلك كي يتعلم الطفل تماما ان الليل مخصص للنوم والراحة، في
المرة الاولى حاولي - الحديث موجه للأم - الانتظار 5 دقائق قبل التوجه
الى الطفل ومحاولة تهدئته عند البكاء، وعندما يعود الرضيع الى البكاء مرة
اخرى يكون الانتظار هذه المرة 10 دقائق، لاحقا يفترض التوجه اليه بعد
20 دقيقة من البكاء. كل ذلك من شأنه ان يعزز وعي الطفل بأن الليل هو وقت النوم والاسترخاء التام.
عجز الطفل عن النوم هل وراءه مرض ما؟
تتحير الأمهات كثيرا في أمر صغارهن الذين ينامون بصورة متقطعة طوال
الليل، وعندما يستيقظون في كل مرة تجدهم يبكون بشدة، رغم انهم
بالقطع لا يشعرون بالجوع، كما ان درجة العناية بنظافتهم عالية جدا. لماذا
هذا البكاء المتكرر إذن؟ هل هو تعبير عن إصابة الطفل بمرض ما؟
بكاء الطفل الصغير قد لا يكون نتيجة مغص بسيط في البطن، وإنما
مشكلة صحية أكثر جدية، وتعدد الطبيبة التشيكية كاتلين شيتربوفا،
خبيرة مستشفى امراض اعصاب الاطفال التابع لمجمع موتول الطبي
البراغي، بين هذه المشاكل 'اصابة الرضيع بالحساسية من حليب الابقار،
أو ربو في القصبات الهوائية، او التهاب في لوزتي الأنف، أو إكزيما الجلد،
أو حتى الإصابة بالصرع في حالات معينة، وإن ظلت حالات نادرة'.
اما الطبيبة إيفا برشيهودوفا من مركز مشاكل الأرق وعيوب النوم الصحي
في العاصمة التشيكية براغ، فإنها تعدد مجموعة أخرى من المشاكل
المحتملة، وراء بكاء الرضيع بصورة متكررة في الليل: 'الالتهاب المزمن
في الأذن الوسطى، وداء النشاط المفرط وهو من الأمراض النفسية -
العصبية'.
ولكن الطبيبة نفسها تؤكد ايضا ان السبب الرئيسي وراء بكاء الاطفال
الرضع في الليل هو في 80% من الحالات هو عيوب النوم.[/align]
تعليق