لا شك ان الظروف الاقتصادية الحالية تتطلب منا أعادة النظر في طريقة انفاقنا بما يجنبنا الوقوع في الازمات المالية.
وهنا يأتي دور المرأة التي يقع عليها العبء الاكبر أو الدور الأساسي، حيث تعتبر في معظم الحالات، ان لم يكن جميعها المسؤول الاول عن الموازنة بين دخل أسرتها واحتياجاتها واختيار الاولويات وحذف البنود غير الضرورية أو الكمالية.
ومن هذا المنطلق وضعنا أساسين يجب مراعاتهما من قبل ربة البيت عند وضعها ميزانية الأسرة:
1 ـ معرفة الدخل السنوي للأسرة وكذلك المصروفات المطلوبة، على مدار السنة، حتى يمكن الاستعداد لذلك في الموعد المناسب.
2 ـ لا يزيد المصروف مطلقاً عن الدخل، بل يجب ان يكون أقل منه بقدر الامكان، وفي هذه الحالة يمكن ادخار المبلغ المتبقي حتى يمكن الرجوع إليه إذا لزم الأمر أو يستثمر لزيادة دخل الأسرة.
وبعد أخذ النقطتين السابقتين في الاعتبار، نبدأ في توزيع الدخل على جميع البنود المعتادة، على ان يكون كل مبلغ مناسباً للبند المخصص له تبعاً لامكانيات الأسرة وظروفها الاجتماعية. ولكي تستطيع ربة البيت تطبيق ذلك بنجاح، دون حرج، عليها أن تخصص دفتراً خاصاً، تدون فيه بنظام مجموع دخل الأسرة ومتطلباتها كالآتي:
1 ـ تدون بالصفحة الاولى المصروفات الثابتة على مدار السنة ومواعيد استحقاقها، وبالطبع، فإن هذه المصروفات تختلف من أسرة إلى أخرى، مثل ايجار السكن، واشتراك التلفزيون، والماء والكهرباء، واقساط المشتريات وغيرها.
2 ـ أما الصفحة الثانية فتدون فيها كذلك وعلى مدار السنة، دخل الأسرة من مرتب الزوج، وكذلك الزوجة في حال عملها، وأي ايرادات أخرى، اذا كان للاسرة دخل آخر أو ايراد معين ثابت.
3 ـ وتأتي الصحفة الثاثة لتدوين فيها صافي الدخل أو اجمالي المصروفات الثاتبة، لتحصل ربة البيت على ما تستطيع التصرف في حدوده خلال الشهر على ا لبنود المختلفة وغير الثابتة مثل الغذاء والاحتياجات المنزلية والمفقات الشخصية ومبلغ للطوارئ والمرض أو الهدايا وغيره.
ويعتبر هذا هو الجزء الهام من ميزانية الأسرة، حيث يخضع لعدة عوامل منها معدل الاستهلاك ومستوى الأسعار، ولكي تتغلب ربة الأسرة على ذلك، عليها القيام بخطوة هامة، وهي توزع المبلغ في الشهر على البنود الثابتة للانفاق بما يتناسب مع ظروفها الاجتماعية وعدد أفرادها، دون أسراف في احد البنود، لأن هذا سيكون بالضرورة على حساب بند آخر.
وعلى ربة البيت معرفة أن بداية أي شهر ليست مقياساً لباقي أيام الشهر، حيث تزداد المتطلبات من تموين رئيسي مثل الرز والسكر، والزيت والصابون وغيرها، من المستلزمات التي لا يتم شراؤها على مرات متعددة بل دفعة واحدة كل شهر.
بعد ذلك يقسم المبلغ المتبقي على الاسابيع الاربعة للشهر لشراء المتطلبات اليومية والاسبوعية مثل الخبز واللبن والخضر والفاكهة واللحوم.
ومن المهم جداً تدوين هذه المصروفات أولاً بأول حتى تستطيع ربة البيت أن تراقب ميزانيتها باستمرار، كي تتعرف على ما صُرف في كل بند، حتى اذا وجدت أن هناك زيادة في الانفاق في احد البنود استطاعت انقاص الصرف في هذا البند في الاسبوع التالي، وهكذا حتى يمر الشهر بسلام ودون مواجهة أي أزمات مالية.
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق