
السفرة عنوان صاحبتها .. وتقديم الأطباق على السفرة فن لا يقل حرفية عن التميز في إعداد وطهي تلك الأطباق،
وربما يكون شكل الأكل على السفرة أهم عند الكثيرين من المحتوى .. جربي معنا أن تحترفي تقديم الأطباق على السفرة وأن تجيدي هذا الفن الذي لا يتطلب سوى لمسة فنية رقيقة.
هل تكفي قطع من الطماطم إلى جوار "الستيك" حتى تضمن شكلاً مميزاً وجذاباً عند التقديم؟! فغالباً ما تأكل العين قبل المعدة ، لذا، فالطماطم وحدها أو وضع حفنة من المقدونس بجانب الأطباق أصبح أمراً تقليدياً لا يكفي لفتح شهية الضيف.
إن التناغم والتوازن في تقديم أطباق سفرتك يجب أن يكون في اللون والقوام والحجم والشكل ودرجة حرارة الطعام، والمهم أن يكون تقديم الطعام ملائماً للمناسبة وللضيف على حد سواء. تلك هى القواعد العامة والرئيسية كى تحتر في تقديم أطباقك.
النكهة:
لعل هذا العامل هو الأهم والأكثر خطورة وحساسية .. فإذا لم يتحقق التناغم المرجو في الطعم والنكهة للطعام المقدم، ستكون النتيجة محبطة للغاية.
فمثلاً حينما نبدأ في الأكل فنحن بالطبع لا نأكل كل جزئية في أطباقنا على حدى .. إننا نأخذ قضمة من كل جانب، لهذا فليس من المعقول أن يقدم الجمبري بصوص الكريمة الأبيض في نفس الطبق مع الكرنب الحلو الحادق فهو بالطبع سينتج عنه طعم غير مستساغ بالمرة. إن توازن النكهة هو أن يكون الطعام المقدم جميل المذاق بأكمله وليس جزئية واحدة منه وألا يكون به نكهات لاذعة، فلا هو حار جداً أو لاذع أو منفر فالمتعة أولاً وأخيراً في المذاق الجيد المتوازن.
اللون:
لا شك أن طبق قطع السمك الفيلية مع البطاطس المعروفة باسم "fish chips" رائع المذاق .. ولكنه بلا شك لا يحقق التوازن والتناغم المرجو في فن التقديم.
فمثلاً اللونيين المستخدمين في الطبق هما الأصفر وكلا الصنفين مقرمشين وهو لا يحقق أي إبهار للعين وبالتالى تقل لذة الإستمتاع بالأكل. الأشكال والأحجام:
كيف تتخيلين طبقاً مليئاً بالدوائر مثلا؟!! ممل جداً أليس كذلك؟!!
إن الطبيعة غنية بالأشكال المتنوعة فلم لا يتم استخدامها؟
والسر هنا في البساطة فلا داعي ابداً للتعقيد. إن عمل وردة جميلة من الطماطم أو حفر خطوط طولية على ثمرة الكوسة أو الجزر ثم تقطيعهم، كفيلة بأن تعطيكِ أشكالاً بسيطة وسهلة التنفيذ، فهذا هو ما ترينه فى مطعمك المفضل.
القوام:
إن قوام الطعام الذي نأكله ليس هو فقط مضغه بل هو ما نراه بأعيننا أيضاً وهو ما نستشعره من مظهر الطعام الخارجي وقت التقديم. لذا، فإنه من المهم جداً أن يتحقق التنوع هنا أيضاً. فتقديم الطعام الناعم القوام مع الجامد مع المقرمش، هنا يتحقق التوازن مع عملية المضغ فمثلاً قطعة صدور الدجاج المقلية المقرمشه تناسب البطاطس المهروسة والجزر المسلوق الجامد.
تعليق