رد: عينهم قويه ..
بداية دعونا نتفق انا يكون نقاشنا حضاري بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما انه يجب علينا عندما نتطرق لاي موضوع أن تكون دوافعنا في النقاش تبيان وجهة النظر ، وبكل احترام لاي طرف معني بالموضوع ، وكذلك تقبل وجهة نظر الطرف الاخر مهما كان مستوى او نسبة الاختلاف . اتمنى ان تكون الملاحظة مفهومة ووصلت للجميع .
اما بخصوص موضوع البدون ، دعونا نبين امر قد يختلف البعض معي في ذلك ، وقد يتفق آخرون معي ، وهو .. أن البدون أو غير محددي الجنسية ، عبارة عن فئات ، فليسوا جميعا يحملون نفس الاسباب التي اعطتهم الوصف بغير محددي الجنسية ، واعتقد الكل يعترف ويجزم على ذلك .
وكلنا يعلم أن قضية الغير محددي الجنسية ليست وليدة اليوم ، أو مشكلة عمرها لا يتجاوز 10 سنوات ، فكلما تراجعنا بالتاريخ نجد هذه القضية موجودة ، حتى نصل الى الى ما قبل صدور الجنسية ، وقبل ان ترسم الحدود بين الدول بشكلها الحالي .
لا يستطيع احد ان ينكر أن الغير محددي الجنسية ذو اصول عربية معروفة ، ولا يستطيع احد ان ينكر ان الكثير من الكويتيين ان لم يكن كلهم ، لهم صلة قرابة بتلك الاصول ويتشرفون بذلك ، ولكن حين اصدار الجنسية كم كان عدد الغير محددي الجنسية ، كانوا اعداد بسيطة قد تقدر بـاقل من 10 آلاف نسمة ان صح العدد ، وكانت اسباب تسميتهم بالبدون آنذاك لرفضهم اخذ اثبات لولائهم وانتمائهم للكويت ، فلقد كانوا رافضين اثبات ولائهم وانتمائهم للكويت من خلال ورقة ، فولائهم اكبر من ورقة ممكن ان تنتلف بقطرات من الماء ، هذا كان تصور الكثير منهم .
وعندما تطورت البلد واصبح فيها قانون ونظام ، وبدأت تسير البلاد في طريق دولة المؤسسات والقانون ، لاحظوا ان القوانين والنظم تستوجب عليهم اظهار ورقة الجنسية في معاملاتهم ، فكانوا ينفون وجودها معهم مع ذكر السبب لذلك النفي ، فطالبهم القانون والنظم في الدولة بضرورة استخراج شهادة الجنسية ، فطالبوا فيها فكان الرد الصاعق لهم ، وهو منحهم شهادة جنسية كويتية ولكن تحت بند المادة الثانية أي كويتيون بالتجنس وليسوا بالتاسيس ، فرفضوا ذلك وكانوا على حق بالرفض فهم وجدوا بالكويت قبل ان تصدر هذه الشهادة وجذورهم في البلاد معروفة .
وركن موضوع غير محددي الجنسية بعد ذلك ، وعاشوا بالكويت يمارسون اغلب الحقوق المدنية كالكويتيون ، ولم نشعر بوجود هذه الفئة لسببين ، أولهما أن هذه الفئة كانت قليلة ومحدودة ومعروفه لدى السلطات ، وثانيهما وبسبب تمتعهم بكافة الحقوق ( التعليم - الصحة - الوظيفة ...... الخ ) ، مع التحفظ على بعض الامور التي كانت من حق من يحمل الجنسية فقط ، الا انهم كانوا عايشين بيننا ، حتى ساعة الغزو العراقي ، في هذه اللحظة وبعدها بدء تكاثر اعداد فئة غير محددي الجنسية بشكل كبير وسريع ، واصبحوا منتشرين في البلاد .
من كانوا قبل الغزو بدون ابصم بالعشرة أنهم يستحقون الجنسية وأغلبهم اخذ الجنسية ، والبقية عليهم بعض الملاحظات التي تمنع منحهم هذه الشهادة ، كثبوت محاولتهم لاستخراج جوازات وجناسي من دول اخرى قريبة ، او عليهم ملاحظات امنية أو غيرها ، المهم ان اغلب من كانوا رافضين للجنسية بالمادة الثانية تم استخراج الشهادة لهم ، والاعداد الموجودة الان والتي اغلبها نزحت للكويت ابان الغزو العراقي او بعده عن طريق البر ، والادعاء بانهم ساكني البر ، وطبيعتهم الترحال مع المطر ، والان يريدون الاستقرار في الارض بعد ان بدى عزوف المطر بالنزول من السماء ، ومع ذلك الدولة لم تقصر ابدت استعدادها بدراسة الحالات ومن تنطبق عليه الشروط سوف يمنح .
وبعد كل ما سبق واتمنى اني لم ادوشكم بالكلام ، ولكن ذكر بعض التفاصيل لا بد منه ، وجب علينا التريث في اصدار ومنح تلك الشهادة ، ليس كرها او حسدا او حقدا على احد ، حاشا لله ، ولكن الجنسية الكويتية ليست كباقي الجنسيات ، والدليل كل بلاد العالم تمنح جنسيتها لمن تنطبق عليه شروط بسيطة ، كولادته مثلا او زواجه من بنات البلد مع قضاء مدة معينة ، وبعض الدول ممكن ان تشتري الجنسية .
لكن بالكويت لا يمكن ان تحدث هذه الامور ، لأن كل الدول التي تمنح جنسيتها لأي انسان لا يستفيد الشخص من الجنسية سوا الانتماء ، والدولة هي التي تستفيد منه ، من حيث الانتاج كعامل ، وتستفيد منه ماديا بالضرائب ، اما الكويتية سوف يستفيد الشخص من مقومات هذه الشهادة ، فيحرص الواحد على نيل هذه الشهادة والجنسية بأغلى الاثمان ، لانه متأكد من تعويض اي دينار سوف يدفعه .
ورغم ذلك نتمنى أن يأخذ الجنسية الكويتية كل من يستحق وثبت حبه وولائه للكويت ، وطنا وأميرا وشعبا ، ولكن ما حدث في منطقة تيماء والجهراء والصليبية ، أمر مرفوض ولا نقبل بأن تكون في كويتنا الحبيبة مثل تلك المظاهرات ، ولا نقبل ان تتلف املاك الدولة بالصورة التي رأيناها ، ولا أن يعامل رجال الامن بالطريقة التي لا يمكن لأي شخص أن يتقبلها على نفسه .
وهناك سؤال للاخ الذي خرج مع المظاهرات ، هل ممكن أن تفسر لي سبب وجود علم النازية في المظاهرات ، هل كان شعار للمتظاهرين ، أم انه شعار للحكومة والهتافات صارت ضده ؟
فان كان شعارا ملصق بالحكومة تعبيرا عن قسوتها وطغيانها ، فهذه مشكلة .
وان كان شعارا للمتظاهرين ، فالمصيبة اعظم
اتمنى الاجابة على التساؤل ......
وفي الختام اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم بالكلام .... وتقبلوا تحياتي
بداية دعونا نتفق انا يكون نقاشنا حضاري بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما انه يجب علينا عندما نتطرق لاي موضوع أن تكون دوافعنا في النقاش تبيان وجهة النظر ، وبكل احترام لاي طرف معني بالموضوع ، وكذلك تقبل وجهة نظر الطرف الاخر مهما كان مستوى او نسبة الاختلاف . اتمنى ان تكون الملاحظة مفهومة ووصلت للجميع .
اما بخصوص موضوع البدون ، دعونا نبين امر قد يختلف البعض معي في ذلك ، وقد يتفق آخرون معي ، وهو .. أن البدون أو غير محددي الجنسية ، عبارة عن فئات ، فليسوا جميعا يحملون نفس الاسباب التي اعطتهم الوصف بغير محددي الجنسية ، واعتقد الكل يعترف ويجزم على ذلك .
وكلنا يعلم أن قضية الغير محددي الجنسية ليست وليدة اليوم ، أو مشكلة عمرها لا يتجاوز 10 سنوات ، فكلما تراجعنا بالتاريخ نجد هذه القضية موجودة ، حتى نصل الى الى ما قبل صدور الجنسية ، وقبل ان ترسم الحدود بين الدول بشكلها الحالي .
لا يستطيع احد ان ينكر أن الغير محددي الجنسية ذو اصول عربية معروفة ، ولا يستطيع احد ان ينكر ان الكثير من الكويتيين ان لم يكن كلهم ، لهم صلة قرابة بتلك الاصول ويتشرفون بذلك ، ولكن حين اصدار الجنسية كم كان عدد الغير محددي الجنسية ، كانوا اعداد بسيطة قد تقدر بـاقل من 10 آلاف نسمة ان صح العدد ، وكانت اسباب تسميتهم بالبدون آنذاك لرفضهم اخذ اثبات لولائهم وانتمائهم للكويت ، فلقد كانوا رافضين اثبات ولائهم وانتمائهم للكويت من خلال ورقة ، فولائهم اكبر من ورقة ممكن ان تنتلف بقطرات من الماء ، هذا كان تصور الكثير منهم .
وعندما تطورت البلد واصبح فيها قانون ونظام ، وبدأت تسير البلاد في طريق دولة المؤسسات والقانون ، لاحظوا ان القوانين والنظم تستوجب عليهم اظهار ورقة الجنسية في معاملاتهم ، فكانوا ينفون وجودها معهم مع ذكر السبب لذلك النفي ، فطالبهم القانون والنظم في الدولة بضرورة استخراج شهادة الجنسية ، فطالبوا فيها فكان الرد الصاعق لهم ، وهو منحهم شهادة جنسية كويتية ولكن تحت بند المادة الثانية أي كويتيون بالتجنس وليسوا بالتاسيس ، فرفضوا ذلك وكانوا على حق بالرفض فهم وجدوا بالكويت قبل ان تصدر هذه الشهادة وجذورهم في البلاد معروفة .
وركن موضوع غير محددي الجنسية بعد ذلك ، وعاشوا بالكويت يمارسون اغلب الحقوق المدنية كالكويتيون ، ولم نشعر بوجود هذه الفئة لسببين ، أولهما أن هذه الفئة كانت قليلة ومحدودة ومعروفه لدى السلطات ، وثانيهما وبسبب تمتعهم بكافة الحقوق ( التعليم - الصحة - الوظيفة ...... الخ ) ، مع التحفظ على بعض الامور التي كانت من حق من يحمل الجنسية فقط ، الا انهم كانوا عايشين بيننا ، حتى ساعة الغزو العراقي ، في هذه اللحظة وبعدها بدء تكاثر اعداد فئة غير محددي الجنسية بشكل كبير وسريع ، واصبحوا منتشرين في البلاد .
من كانوا قبل الغزو بدون ابصم بالعشرة أنهم يستحقون الجنسية وأغلبهم اخذ الجنسية ، والبقية عليهم بعض الملاحظات التي تمنع منحهم هذه الشهادة ، كثبوت محاولتهم لاستخراج جوازات وجناسي من دول اخرى قريبة ، او عليهم ملاحظات امنية أو غيرها ، المهم ان اغلب من كانوا رافضين للجنسية بالمادة الثانية تم استخراج الشهادة لهم ، والاعداد الموجودة الان والتي اغلبها نزحت للكويت ابان الغزو العراقي او بعده عن طريق البر ، والادعاء بانهم ساكني البر ، وطبيعتهم الترحال مع المطر ، والان يريدون الاستقرار في الارض بعد ان بدى عزوف المطر بالنزول من السماء ، ومع ذلك الدولة لم تقصر ابدت استعدادها بدراسة الحالات ومن تنطبق عليه الشروط سوف يمنح .
وبعد كل ما سبق واتمنى اني لم ادوشكم بالكلام ، ولكن ذكر بعض التفاصيل لا بد منه ، وجب علينا التريث في اصدار ومنح تلك الشهادة ، ليس كرها او حسدا او حقدا على احد ، حاشا لله ، ولكن الجنسية الكويتية ليست كباقي الجنسيات ، والدليل كل بلاد العالم تمنح جنسيتها لمن تنطبق عليه شروط بسيطة ، كولادته مثلا او زواجه من بنات البلد مع قضاء مدة معينة ، وبعض الدول ممكن ان تشتري الجنسية .
لكن بالكويت لا يمكن ان تحدث هذه الامور ، لأن كل الدول التي تمنح جنسيتها لأي انسان لا يستفيد الشخص من الجنسية سوا الانتماء ، والدولة هي التي تستفيد منه ، من حيث الانتاج كعامل ، وتستفيد منه ماديا بالضرائب ، اما الكويتية سوف يستفيد الشخص من مقومات هذه الشهادة ، فيحرص الواحد على نيل هذه الشهادة والجنسية بأغلى الاثمان ، لانه متأكد من تعويض اي دينار سوف يدفعه .
ورغم ذلك نتمنى أن يأخذ الجنسية الكويتية كل من يستحق وثبت حبه وولائه للكويت ، وطنا وأميرا وشعبا ، ولكن ما حدث في منطقة تيماء والجهراء والصليبية ، أمر مرفوض ولا نقبل بأن تكون في كويتنا الحبيبة مثل تلك المظاهرات ، ولا نقبل ان تتلف املاك الدولة بالصورة التي رأيناها ، ولا أن يعامل رجال الامن بالطريقة التي لا يمكن لأي شخص أن يتقبلها على نفسه .
وهناك سؤال للاخ الذي خرج مع المظاهرات ، هل ممكن أن تفسر لي سبب وجود علم النازية في المظاهرات ، هل كان شعار للمتظاهرين ، أم انه شعار للحكومة والهتافات صارت ضده ؟
فان كان شعارا ملصق بالحكومة تعبيرا عن قسوتها وطغيانها ، فهذه مشكلة .
وان كان شعارا للمتظاهرين ، فالمصيبة اعظم
اتمنى الاجابة على التساؤل ......
وفي الختام اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم بالكلام .... وتقبلوا تحياتي
تعليق