>>,مـُـتَـفرِدٌ بعنائي<<

[قبلت التضحيه]

كدت أن أنفجر طيشا ً بوجه ذلك الشخص المتباهي بصغر عقله

يرمق البشر بنظرات ساقطه من أسفل نظارته المتحجره

أتدرين ..

أشفق على هذا الرجل جدا ً

فـ هو يثير عطفي واشمئزازي بنفس الوقت

يخيل له بأنه يعيش بقصر عاجي تحفه الجواري والخدم

وكلهم رهن اصبعه ..

يا لسذاجة العقول وسخافة المنطق

ويا لضياع العمر !


::

[قبلت التضحيه]

\

.

.

.

.

أتـَنــفـّـســكْ

/

[قبلت التضحيه]

.


سالتْ قطرة ُ دم ٍ مِن جَسدِها

ذلكَ المَنظرُ الذي أدماني .. أتُراهُ حَولني إلى مَصّاص ِ دِماء !

أَفِعلُ الخوفِ بقَلب العاشقِ يَسْلخُه مِن إنسانِيته ويتَواطأ مَع الشّيطانْ ؟

اقترَبتُ مِنها .. ونَظرتُ إلى القَطرةِ الحَمراء التي انحدَرتْ مِن طُهرِها

لَعقتُ دَمها بِشَبق

يا إلهي ..

دَمُها يَجري بِعُروقي

سَأُصلي شكرا ً لآلهَتي

فـَهي الآنَ .. تَسْـكُـنُـنـِي !!


.
..

[قبلت التضحيه]

اشْـشـشـشـْ

سَـ أضَـعُ قـُبـلـة ً هَـا هُـنـَا

. . . وأرْحـَـلْ

[قبلت التضحيه]

أغمض عيناي

وألقي بي على حافة الليل

أتوشح ثياب الأرض

وأرتدي معطف السماء

وأجلس على رصيف جسدك

أتسول القرب

وأتجرع كؤوس الغياب

التي لطالما روتني

تشيح الريح خصلات شعري

لتنسدل على ذاكرتي

وألملم بقايا الأمل التي انسكبت من عيني

وعاثت فسادا ً بملامحي

لأقف .. وأهجر حافة الليل

وأفتح عيناي

و . . . . . !!

[قبلت التضحيه]

ربـّاه

كُل شيء يُقيدُني

أشيَاؤه .. ذِكرياتُه .. أنفَاسُه

لازال كُل شيء يَعْصِفُ بي

لازالتْ نَظراتي تَعُودُ إلى الماضِي

كُل شيءْ .. كُل شيءْ ..

يَأخُذني إِليه

ربـّاه


أشْعُر بِدفءْ هَذه الصّفحة

هِي الوَحِيدةُ التِي تَحْتَوينِي وتَحرُس ذَاكِرتي

ألا تَشْعُرينَ بِذلك !

[قبلت التضحيه]

سُكِبَ مَاء الصِدق مِن عَينيها

أُنثى عَلى هَيئة طِفلة

بَكـتْ .. فَـ بَكت السّماء مَعها

سَيدتي ..

سَأتوضأ بِدمعِك الطّاهِر

وأعْتكِفُ فَوق صَدرك

وأَبتهلُ بِدعاءْ وتَعويذاتْ

لا يَفْقهُ كُنهه إلاّي وإلاّك

[قبلت التضحيه]

لا أعلم لما أشعر براحة هنا

ينسل إلي الشعور بالنقاء من كل حدب ٍ وصوب

وكأن الأرض هنا تنبت عينيك وزهرة بيلسان واحده

لا ترمز للوحدة .. وإنما .. ترمز بأنك لي وحدي

لكم تمتمت بهذه الكلمة في ليالي الشتاء

حين أقبع وحيدا ً في مهب الريح

وتقبعين أنتي في كنف العداء

أعلم يا سيدتي .. أعلم

أعلم بأن الدفء لا يكون إلا هـا هـنا

حيث مازالت يدك تعبث وتلهوا على صدر دمية

أينما أرادتها كانت

أنعتاد الغياب يا مدللتي .. أم يعتادنا الغياب !

لأجل آلهتنا يا توحدي

ولأجل الأيام التي خلت

ولأجل تراتيل العشق التي تلوناها سويا ً

اسكني فيني وكوني سكناي

اسكني فيني وكوني سكناي

اسكنـ . . . . . . . .

[قبلت التضحيه]

الشّـوقُ يُذِيبُنِي .. يَجْتَاحُنِي .. يَغْتَالٌني

يَجْعَلني جَسدا ً بِلا رُوحْ

يَتخبطُ بِطرقاتٍ مُعبّده .. عَلّها تَصِل بِه إِليكِ

سَيدتِي ..

خٌذِينِي .. اسْجُنيني .. اعْتَقليني .. عَذّبيني .. شَكليني .. قَيدِيني

دَعِيني أَكُونُ شَمّاعة ً لِجَسدِكْ

أو لِأكُونَ مِعْطفك

أو رُبما أَحْمَر الشِفَاه الذّي يُرافِقـُك

عَلقينِي عَلى جِيدك واصْلبيني

أُحلفُكِ سَيدتِي

أَنْ تَستَبيحِي دَمِي

سَأقّدمُ نَفسِي قُربَانا ً لك ِ

أَهُنَاكَ ذُلٌ بِالحُبّ يَا سَيدتِي ؟

أَتَوسّلاتِي تُنْقِصُ مِن رُجُولَتِي !

أمْ تَزِيدُ مِن أُنُوثتكِ الطّاغِية ؟

هَل عِندَمَا أَتَبرأُ مِن جَسدِي وَأقدمُ الرُوحَ إِليكِ

أُغَالِي فِي مَشاعِري ؟

أَمَجْنُونٌ أَنا يـَا ....................... سَيدتِي ؟!

[قبلت التضحيه]

كم حاولت جاهدا ً أن أتجاهل ذلك السؤال الذي يراودني عن نفسه

هل سترحلين ؟

لا يا سيدتي .. لا

كيــ ... , لمـ ... , ........

صمت طويل ٌ يطويني

أصيبت حروفي بإعياء شديد

بحمى .. بفوبيا الرحيل .. بدوار البحر .. بحزن المطر

يـا للمأساة


سيدتي ..

قبل الرحيل .. وقبل أن تحزمي جسدي وتحفرين قبري

وقبل أن ترتدي الغياب

وقبل كل شيء ..

أخبريني عني .. كيف سأكون

من سيهتم بي ؟

من سيقول لي .. اشتقت إليك ؟

من سينتظرني ؟

من سأطرق بابه ويستقبلني ؟

ممن سيغشى حزني إن ذهبتي ؟

من يزيل عني آثار الشوق ومن يحتويني ؟

من .........

أتعلمين

من فرط حبك الذي أعماني

يستفيق قلبي آناء الليل

ليرتل عشقك ترتيلا ً !

إن رحلتي ..

أين يتهجد قلبي وأين ستكون قبلتي

إن رحلتي ..

كيف يكون إيماني

طفلتي ..

زلزلت الأرض تحت أقدامي

تصدع جبيني


أتذكرين .. هـه

كيف كنا نعانق الزهر

كيف كنا نرسم الأحلام

وتقولي لي همسا ً

ابقى لي وحدي

فأبتسم لبراءتك وأقول لك

سأبقى لك وحدك .. لا تخافي

حبـيـ .........

لا






سيدتي

أرجوك .. لا ترحلي

بدمعي الذي روى تربة احزاني

لا ترحلي .. أتوسل إليك

من أجل ضياعي .. من أجل أكفاني .. من أجل أقداري

من أجلي ..

لا ترحلي .. لا ترحلي .. لا ترحلي

[قبلت التضحيه]

سيدتي ..

الحب على الأرض كائن ٌ منبوذ

يشبه الأرواح لا يرى .. ولا يسمع

الحب في عالمهم ملحد .. لا دين له

وفي أحكامهم مكروه

سحقا ً لهم .. فـ كم شوهوه

طفلتي .. أعطني يدك

ولنرحل للسماء

فـ هناك .. الحب هو سر النقاء

سنحرر الأرواح

ونبتكر ميلادا ً جديدا ً

وحين تشرق علينا أشعة الشمس بحنانها

سنغني ونردد مع صديقة صباحاتنا فيروز :


نبقى سوا وقلبك بالليل

يقلي وأنا عم بسمع

بحبك حتى نجوم الليل

نجمة ونجمة توقع

. . . .

[قبلت التضحيه]

الطريق طويل جدا ً ..

وهـا أنا هـنا

بعد أن قطعت نصفه أقف على احد الأرصفة المهملة

أنظر إلى الأمام بأمل وصوت ٍ لا أكاد أسمع منه سوى همسات

وأنظر إلى الخلف بابتسامة متعبه وصوت راحة ٍ يغريني للاستسلام

وأمامي يقف شيطاني يترنح فوق قوس ٍ بدايته يأس ٌ ونهايته حلمي

يوسوس لي بالاكتفاء .. وأن الكسل ما وجد إلا لراحة الإنسان

وأني قد أرهقني الفشل والهذيان

فأتمتم قل أعوذ برب الناس فـ يهرب من أمامي ويختبئ خلف صخرة تشكلت من عثرات أيامي

ليعود لي من جديد وعلى ملامحه ابتسامة متكئة على خده الأيمن ونظرة تلونت بناره

ليقول : أمرك يا قريني محير .. لا أنت من الذين آمنوا .. ولا أنت من الذين كفروا

تماما ً تشبه هذا الطريق .. طرفاه متناقضان وأنت تقف في ناصفته

وبدأ يتعمق مابين طبلة أذني وعقلي وأنا لا أسمع إلا صوت ريح ٍ تلفح وجهي والطريق


يا قريني تخلى عن عملك قليلا ً وتجرد من وعود آباءك وأجدادك

ولا تحاول إغوائي والناس أجمعين

لنجلس سوية ً ولنلقي عداوة السنين وراءنا

أتعلم .. أبحث جاهدا ً عن معنى للحياة

أحاول أن ارسم أهدافا ً بغية أن أحققها

وما هذا الطريق الذي وجدتني أجثوا فوقه سوا إحدى آمالي

ولكنه طويل وأنا أكابد فيه العناء لوحدي

أكره كفر الفشل تماما ً كما تكره أنت محاولات إيماني

أغبطك يا صديقي جدا

فأنت لا تجد مشقة في إتمام مهامك في هذا الوقت

فـ الكثير منا أصبحوا مدمنين على وسوستك

وأحيانا ً تمر أياما ً عليك دون عمل

إذ لا حاجة لهم بك

فقد غلب التلميذ معلمه

ولكن .. رغم هذه الميزة التي تحسب لصالحك إلا أني أراك أحمق

نعم اضحك .. فأنت أحمق وأنا الأحمق الأكبر

أخبرني كيف لي أن أكمل الطريق

ساعدني

الآن فقط أحتاجك

وأحتاج إلى دهائك ومكرك


لا عليك .. عد إلى البداية من جديد واسترخي ومزق أهدافك

وأحيى بسلام مع ذاتك .. واعقد معي صفقة مرابحة

وسأزين لك أعمالك


تبا ً لك يا صديقي .. لن تتغير أبدا ً وستبقى ملعونا ً إلى يوم الدين

لقد سئمت منك والآن اذهب ... بسم الله الرحمن الرحيم


سأكمل الطريق .. وسأتبع ذاك الوميض

فـ كلي يقين بأني سأصل ............ يوما ً ما

أليس كذلك .... ؟

[قبلت التضحيه]

أعطني معطفي

فأنا أشعر بأن البرد يستفز دفأ أضلعي

تسألني أين أشيح بنظري

حسنا يا سيدي

إني أتأمل أنفاسي

أعلم بأني أتفوه بالحماقات لذا كف سخريتك عني

أفكر بالشوق والغياب

أتعلم أنهما يشكلان علاقة ً عكسية

حين يكون الغياب في بداية الطريق

يقف الشوق في نهايته

إن الشوق يمدنا بالأمل المؤلم والانتظار الصعب

إنه يبدد خيوط الشمس التي ترسم لنا ملامح النهار

والتي نتشبث بأطرافها بكل قوتنا

فـ هي الأمل

أحيانا أشعر بأن النهار يتواطأ مع الليل ليشكلوا لي غيابا ً مفاجأ يذرفني فوق أوراق الشجر

كـ قطرات الندى

ويحملني إلى حياة أخرى كنت أرجوها بهيأة أخرى وبوقت آخر

أتعلم

إني لأشتاق جدا ً للمطر

وأشتاق لتلك الطرق

وأشتاق لرائحة الأرض

كم احتضنتني شوارعها

ولكم تسللت إليها حين تغيب أعين البشر

وهي في الحقيقة لا تغيب ولكن يغشى عليها لإسرافهم في الشرب من كأس الفضول

ألم أقل لك

لقد اكتشفت اليوم بأن ساقي جرحت

لا تقل لي أين هو وتبدأ بتمثيل دور المربية التي تخاف على صغارها

لأنك تبدوا كـ الأبله حينها

المهم هو أني لم أشعر بالألم !!

وحاولت جاهدا ً أن ألتقط كل ذكرياتي من على أرصفة الساعات والأيام التي مضت

ولكني لم أجد جزءا ً يذكرني بهذا الحدث

أيعقل أن ينحصر الإحساس بالألم ويؤجل ليوم ٍ أحتاج فيه إلى أطنان منه !!

لا أعلم لما أشعر بأني أخطوا نحو حفل تأبيني

والأيام أكاد أحصرها أمامي

أيتربص بي نعشي

أشعر بأن السماء تمد لي بأيامي قليلا ً

وتنسج من بياض السحب أكفاني

وأن الشمس حين تغيب يلهيني الليل بسهره وهي تحيك لي أقداري

أ ............

أنت ..

حسنا ً

لقد غفوت إذا

تشبه الأطفال حين تغفو

نم يا قرير العين

فـ حديثي حقا ً يشبه يدا أمي حين ترفع لي قميصي وتضع دفأ الأرض فوق ظهري

وتبدأ بمفاوضات قصيرة بين جفني وحلمي

كي أغفوا بلا وعي وبلا جسد

فقط روح ..

[قبلت التضحيه]

لا أعْلمُ لِما أعْجزُ عَن الكِتابة ..

حَسْبِي بِأن الحُروف تَصمُت قليلا ً ... ولكِن لا تَمُوت

حَتما ً سأعُود يوما ً

[قبلت التضحيه]

\

حُـبّـكِ فَـاكِـهـةٌ مُـحـرّمـةْ

\